الاحتلال ينجح في إدخال كورونا!!
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -

تم الإعلان عن وجود حالة مصابة بالكورونا في حضرموت. والله وحده يعلم كم عدد الذين تلوثوا ولم يتم اكتشافهم بعد! وهذا يعتبر إنجازاً جديداً تسجله قوى الاحتلال في المحافظات اليمنية المحتلة. وبرأيي أن الأمر طبيعي ومتوقع لسببين رئيسيين:
السبب الأول هو أن العدوان كان يسعى ويحاول ويستميت ليصل الوباء إلى بلدنا بأي ثمن، لمعاقبة الشعب اليمني، فهو يعتبر أن كونك يمنياً فهذا بحد ذاته سبب كاف لتستحق أن يعاقبك أو يقتلك عليه. وبدأ بنقل الإمارات للحالات المصابة إلى مناطق يمنية محتلة منذ بداية انتشار الوباء فيها، ومرورا برمي طائرات العدوان مواد ملوثة، وانتهاء بترحيل حالات موبوءة من العمالة اليمنية في السعودية إلى بلدهم!! ويعلم الله ماذا هناك أيضا من مكر الليل والنهار الذي مكروه ولم نعلم به بعد! 
أما السبب الثاني فهو حالة اللا مبالاة التي تعامل بها المرتزقة مع تحذيرات الحكومة في صنعاء، بل رأيناهم يقدحون ويحرضون ضد الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لمنع دخول الوباء إلى بلدنا، بل واتهموها بأنها ضد حقوق الإنسان!
أما لا مبالاة الكثير من الناس فحدث ولا حرج، فقد تعامل المواطن في المناطق المحتلة وكأن الأمر لا يعنيه، رغم ما شاهده من خطوات خيانية قام بها المرتزقة وشكلت خطرا على حياة الجميع، منها مثلا تلك المتعلقة بزيادة الرحلات من وإلى مطارات اليمن المحتلة، أو تلك التي سمحت بقدوم الحالات الموبوءة من دول الاحتلال إلى بلدنا الذي اعتبرته قوى الاحتلال بمثابة مكب نفايات!
أما بعض المواطنين في المناطق الحرة، وهم كثر بالمناسبة، فقد وجدنا لا مبالاة تصل أحيانا إلى درجة الحماقة، والتي لا تنسجم مع طبيعة شعب يمن الإيمان والحكمة، وهذا جزء من الضريبة التي ندفعها بسبب الثقافات المغلوطة التي أثرت على الكثيرين لعقود خلال الحقبة "العفاشية – الوهابية" والتي حولتهم إلى سلبيين وانهزاميين وفاسدين. والمقلق لنا ألا يصحو هؤلاء إلا بعد أن يقع الفأس في الرأس، وأن يصبح هؤلاء ضحايا الغباء ويجنوا على أنفسهم وعلى مجتمعهم.
آن الأوان لاتخاذ إجراءات حاسمة، سواء من قبل الحكومة أم من قبل الناس. المعركة ليست معركة وزارة الصحة أو الحكومة فقط، بل هي معركة الجميع. لا تجمعات، لا أنانية، لا خروج غير مبرر، لا أسواق، لا حرية للتجار الجشعين، لا استهتار، لا استغلال... أيضا لا فتاوى وتحذلق كالذي يقوم به البعض، فهناك من تحول إلى عطار أو طبيب أو مفتي... الخ. لدينا وزارة صحة وجهات رسمية تتولى أمر التوعية الصحية السليمة، فارحمونا من الاجتهادات غير الصحيحة،  ودعونا نتبع التعليمات الصحيحة.
كما يجب تشكيل صندوق طوارئ الآن، لمواجهة الوباء، على أن يتم هذا بالتزامن مع ضبط التجار الجشعين وإنفاذ العقوبات ضد المخالفين فورا، بما يضمن استقرار السوق والمحافظة على الشعب ومصالحه، فهذا الأمر يمس أمننا القومي ومستقبل البلد وحياة من نحب. واتقوا الله يا حكومتنا، واتقوا الله يا شعبنا، واتقوا الله يا مرتزقة، الأمر بالغ الخطورة. اللهم هل بلغت؟!
ملاحظة: يجب إغلاق المنافذ ومنع دخول الوافدين مهما كان المبرر، خاصة "نقطة البيضاء" التي ترددت حولها إشاعات نرجو التأكد منها!

أترك تعليقاً

التعليقات