عاصفة الخيبات وحصاد الفشل
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -
إلى أين وصل تحالف الشر وإخوان العدوان اليوم؟! لا شيء، صفر، "زيرو"... بعد سنوات ست من العنجهية الكاذبة أصبحوا محشورين في الزاوية بانتظار الحذاء الذي سينهال عليهم لينهي معاناتهم، وغالبا ستكون نهايتهم على أيدي من دفعهم لارتكاب كل هذه الحماقات، والمبرر سيكون مرفقا بملف ثقيل من الانتهاكات والجرائم التي تمادوا في اقترافها بأريحية بعد أن ظنوا أن الصمت الدولي يمكن أن يظل شيكا على بياض إلى ما لا نهاية!
لماذا نقول هذا ونصر على تأكيده؟! هناك تجارب الفاشلين الذين سبقوهم في الحماقة، وهناك متغيرات تتزايد ليضيق الخناق أكثر حول عنق المجرمين، وهناك عجز يظهر للعيان أكثر بتتابع أيام العدوان، وصمود يمني يزداد بأسا وقوة مع ازدياد سعير المعركة التي مازال الشعب اليمني الصامد يصر على حسمها دون أن يتنازل عن حقوقه المشروعة حتى انتزاعها كاملة دون منة من أحد.
اليوم، ما عاد مع العدوان بنك أهداف، وما عاد بقدرة المعتدين أن يردوا عن أنفسهم ما يخسرونه في الجبهات كل يوم، وعلا ضجيج المرتزقة وهم يناقشون مصيرهم الأسود بحثا عن مخرج، بينما نحن ما نزال محتفظين برباطة جأشنا، واثقين بما نحن عليه ومن نتائجه، ونمد يدا للبناء ويدا للدفاع عن أنفسنا، نبعث برسائل الطمأنينة والتسامح للجميع لنداوي الجراح ونستعد لقادم جميل طالما حلمنا به، متسلحين بترسانة الإيمان والثقة بما عند الله، فكيف نخيب؟!
مجددا، هي دعوة لكل يمني حر، وخاصة في شهر رمضان المبارك، انطلقوا في جميع الميادين العسكرية والاجتماعية والاقتصادية خفافا وثقالا لحسم المعركة بشكل نهائي. تحركوا ليرى العالم من نحن حقا، فالوقت ليس وقت يأس وقنوط، ونحن شعب عظيم بعقيدته وأخلاقه وقيمه وثقافته، ومثلنا لا يخيب أو ينكسر أو يقبل بالذل والهوان ولو جعنا أو عانينا، فالعالم بأجمعه يترقب ما نحن فاعلون. والعاقبة للمتقين.

أترك تعليقاً

التعليقات