إن لم يكن الآن فمتى؟ وإن لم نكن نحن فمن؟
- عبدالملك سام الأحد , 2 فـبـرايـر , 2020 الساعة 6:10:37 PM
- 0 تعليقات
عبدالملك سام / #لا_ميديا -
بهذا المثل العبري استشهد الـ"نتنياهو" على كلماته في مؤتمر العار الذي عقده مع المأفون ترامب، وهو بهذا يشير إلى أن الفرصة باتت سانحة لليهود والنصارى للانقضاض على القدس بعد أن وصل الموقف العربي المخزي إلى درجة سيئة من الضعف والهوان تحت من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم القيامة!
طبعا لم يبقَ هناك من خطر على مشروعهم بعد أن تهافت ملوك الذل على الخنوع وإظهار الولاء، أو هكذا اعتقدوا، فقد استطاعوا أن يجعلوا ملايين العرب يركعون تحت أقدام أرذل البشر وينشغلوا بأنفسهم وملذاتهم ومشاكلهم، فلم يعد العرب عربا بعد أن زرع اليهود تلك العقائد الباطلة التي حرفت الدين الإسلامي الحنيف الضامن الوحيد لعزتهم وكرامتهم وسيادتهم على باقي الأمم.
حفل تطبيل سخيف، ومراسيم أشبه ما تكون بالمسرحية السمجة أظهرت مدى الضعف الذي هم فيه، وبالطبع عملاؤهم معهم.. أما جمهور المقاومة فقد راقب ما يجري بسخرية بالغة كونهم يعرفون أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وهذا ما أكده ترامب عندما ذكر محور المقاومة وقد تجلت في كلماته هذه الرهبة والخوف من أن يفسدوا عليه مخططاته، فهم وحدهم من يشكلون الخطر على هذا المخطط القذر الذي يستهدف الأمة ومستقبلها.
وكعادة اليهود فإنهم لا بد أن يرموا للمخدوعين بالطعم، وهذه المرة الطعم هو مبلغ 50 مليار دولار! هذا هو ثمن القدس وثمن فلسطين وثمن بيع القضية! وبالطبع كالعادة لن ينال من يصدقهم من الثمن أي شيء رغم أنه من أموالنا نحن العرب، دول الخليج ستدفع وأمريكا ستتكفل بالتوزيع! مهزلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
نحن لا يعنينا هذا المؤتمر، ولا تخيف تلك التصريحات أي شخص مقاوم منا، ثقتنا أولا بالله وبعقيدتنا المحقة التي تجعلنا واثقين بأنه سيأتي اليوم الذي نتغلغل ببنادقنا في شوارع وأزقة القدس بحثا عن أي مستعمر بغيض لنلحقه بجهنم، هذا وعد الله الذي سينفذه بأيدي عباده المؤمنين المجاهدين الصادقين.
الرد اليمني جاء قبل الجميع، وهذه المرة ليس في مظاهرة أو مسيرة شجب كالعادة، بل عبر الإعلان عن عملية "البنيان المرصوص" التي تؤكد قدرتنا على سحق أي مخطط صهيوني في المنطقة، فقد اختار العملاء أن يكونوا في الصف الأول لمواجهة الشعب اليمني الذي يعرف اليهود أنه سيكون طليعة جند الله الذين سيقضون على أحلامه باحتلال مقدسات المسلمين تمهيدا للقضاء على الإسلام نفسه.
وكما قال المثل العبري: إذا لم يكن الآن فمتى؟ وإذا لم يكن نحن فمن؟! محور المقاومة يقول لهم بأن الوقت قد حان لاقتلاعهم وتبديد أوهامهم، هم كبيت العنكبوت الذي لن يصمد أمام عزم مقاتلينا وإيمانهم، وهم الوحيدون الذين يستطيعون أن يثأروا لكل المستضعفين في العالم الذين طالهم ظلم اليهود لقرون خلت.. نحن قيامتكم التي حانت بشائرها، وها نحن نرى هذه البشائر عندما تحطمت جميع أسلحتكم التي ظننتم أنها منيعة أمام أسلحتنا البسيطة والإيمان العظيم.. سيستمر ضعفكم وسنزداد قوة، نعدكم بهذا.
من منطلق إيماننا بالله وعدالة قضيتنا، سنواصل المعركة، ولن نتوقف عند حدود لو كان هذا ما تعتقدونه، فكيدوا كيدكم، وأجمعوا من شئتم من الإنس والجن، أرعدوا وأزبدوا وتوعدونا بالويل والثبور وعظائم الأمور، فالأيام بيننا، وكان لا بد أن تصلوا لهذه النهاية التي طالما فررتم من مواجهتها، فقد حذركم الله ولكنكم قوم لا تعقلون، والخزي والعار لكم ولأولئك الحمقى الذين صدقوا كذبكم، والنصر للإسلام لا محالة.. وموعدنا قريب بإذن الله.
المصدر عبدالملك سام
زيارة جميع مقالات: عبدالملك سام