عبدالملك الحوثي.. ذلك هو الرجل!
- عبدالوهاب حفكوف الجمعة , 10 يـنـاير , 2025 الساعة 6:06:33 PM
- 0 تعليقات
عبدالوهاب حفكوف / لا ميديا -
تخيل أنك تغير اسم «الحوثي» أو «أنصار الله» إلى اسم آخر من اختيارك، ثم تستعرض الأنشطة والسياسات والتصريحات المرتبطة بهذا الاسم على مدى عام؛ هل سيتغير موقفك؟!
هل ستبدو الإنجازات المقترنة بذلك الاسم إنسانية وداعمة لقضية نبيلة تخلى عنها تجار المصالح وجبناء المنطقة؟!
الآن اختر البلد الذي تحبه وتحترمه وضع أمامه أفعال الصهاينة القميئة؛ هل يمكن للاسم أن يجمّل أفعالهم القبيحة؟!
وهل سيأنس التاريخ للأسماء والانحيازات المسبقة أم سيخلد الأفعال الإنسانية الرائعة؟
والآن قم بمهمة أسهل: ابحث عن اسم «أنصار الله» في قوائم «الإرهابيين»!
ابحث عنهم في قوائم المتدخلين والمرتزقة!
ابحث عنهم في قوائم العملاء الذين يخدمون الصهاينة والغرب!
ابحث عنهم بين الأذلاء والخانعين!
وأتحداك أن تجد بينهم أنصار الله!
لم يتدخلوا يوماً في شؤون الدول، بل دافعوا عن أرضهم وواجهوا المخاطر دفاعاً عن أسمى قضية في العالم.
في عام واحد، حققوا ما عجزت عنه قوى المنطقة لعقود. هذه القوة التحمت بالأرض وهزمت أنظمة استعانت بأراذل الأرض والمرتزقة لكي تعتدي على سيادة اليمن.
إذا كنت تدافع عن هذه الأنظمة، فأنت جزء من القطيع الذي يئست منه والذي تولى زمامه يقوده حاكم قطيعي خانع بلا رؤية.
ألم تفهم الرسالة؟! لا بأس أن تكون متحالفاً مع «داعش» أو أردوغان، فالصهاينة سيدعمونك وستتبعك جموعهم إذا ركعت أمامهم. هذه آخر صيحة!
النموذج الذي يسمح لـ»إسرائيل» بتدمير البلاد وسط هتافات المرتزقة هو المكرم، بينما أولئك الذين يجازفون بكل شيء لنصرة الأطفال الفلسطينيين تلاحقهم الصواريخ.
وفي هذه اللحظة، يتسنى لي القول بأنني سألعن التاريخ إذا وضع اسم السيد المجاهد عبدالملك الحوثي بجوار اسم الجولاني أو أردوغان.
لو كان السنوار حياً لكان قد مات كمداً وهو يشهد تعامل الجولاني وأردوغان والآخرين مع جلادهم الصهيوني. لكن لحسن الحظ، رحل السنوار ممتناً للرجال الذين قاتلوا معه.
إذا كنت لا تفهم الشرف، فلا حيلة لي معك. وإذا كنت تظن أن الأوطان يستحقها بغاث الناس وأراذلهم فالمنطقة تعج بهم. لكن هناك رجال قليلون، واحد في اليمن وآخرون واجهوا الصهاينة وبصقوا في وجه المحتل ثم استشهدوا. سأفخر بكتابة سيرتهم.
أما أنت، أيها الحاكم الصغير، أيها السمسار، سأنساك، وسأخلع ذكراك كما أخلع ضرساً متسوساً، مهما قالت عنك الأبواق، فأنت في الجوهر نكرة، أنت مجرد قصة بائسة ستُنسى. أنت بشار الأسد مؤجل، وآه لو تعلم كم يحتقرك الشارع!
كاتب ومحلل سياسي يعيش في لندن
المصدر عبدالوهاب حفكوف
زيارة جميع مقالات: عبدالوهاب حفكوف