يا معشر الأعراب
 

خليل العُمري

خليل العُمري / لا ميديا -

سأحاول هذه المرة أن أحدثكم بقليل من الاحترام، وإن كان احترامكم من أشق المهام.
ليس هناك صفعة أكثر إذلالا للسعودية، زعيمة العالم الإسلامي، كما يعجبها أن توصف، من إغلاق مطار الرياض.
  وليس هناك إنجاز عسكري وسياسي ودعائي كبير بكل المقاييس داخل مملكتكم الشريرة، يمكن تحقيقه في مدة قصيرة جداً وباستخدام القليل من القدرات المتاحة لدينا، مثل إغلاق مطار الرياض.
هل تتذكرون كيف كان عويلكم وجنونكم عند أول استهداف لمطار الرياض؟!
نحن وأنتم نعلم أن مبعث ذلك الصراخ والعويل هو الرعب الذي أصابكم من احتمال تواصل الضربات على المطار، بما يؤدي إلى انقطاع الرحلات الدولية إليه، أي إغلاقه. هذا هو المعنى المقصود من إغلاق المطار.
مطار الرياض هو مطار الدولة الرسمي، وعنوان سيادتها، وإغلاقه سيسقط ما تبقى من هيلمانكم وكبريائكم الزائف أمام العالم.
سيظهر أنكم مجرد بالون منتفخ بالهراء، تكفي شوكة صغيرة لفرقعته.
إغلاق مطار الرياض مثل عقوبة «جدع الأنف» وهي أخزى عقوبة في الزمن القديم، يمكن أن تحيق بمن اعتاد الغطرسة والتعالي.
عقوبة مذلة، وجه مجدوع الأنف قبح لا يستطيع حامله أن يستره بالرتوش ولا تنفع معه الحيل.
أنا أنصحكم بالمسارعة إلى السماح بفتح مطار صنعاء الآن، قبل أن تصل الضربات إلى مطار الرياض.
لا يغرنكم طول التهديدات السابقة الصادرة من صنعاء دون تنفيذ!
إياكم والاستخفاف بالتهديد هذه المرة!
 وعليكم الافتراض بأن صنعاء جادة!
فهناك ضغط شعبي هائل باتجاه استهداف مطار الرياض.
 نعم، صنعاء هذه المرة ستمرغ أنف المملكة بالوحل!!
 بل ستجدع ذلك الأنف المتغطرس، ولن تكتفي بتمريغه فحسب!! 
  سيغلقون مطار الرياض طار عمرك!
 وعندئذ ستجبرون على مفاوضتها من تحت الطاولة.
لكنها حينذاك لن تطلب منكم إعادة فتح مطار صنعاء فحسب...
لا يا طويل العمر!
ستجدون أنفسكم مجبرين على التعاطي مع مطالب أكبر من ذلك بكثير، ستطرحها صنعاء عليكم، وسيكون عليكم الاستجابة لها غصبا عن أبايب أبتكم، مقابل إيقاف الضربات على مطار الرياض، فقط لا غير!
افتحوا مطار صنعاء الآن، قبل أن تطالبوا بفتح مطار الرياض غدا.
وإن غدا لناظره قريب.

#الشعب يريد إغلاق مطار الرياض

أترك تعليقاً

التعليقات