يبدو ان العدوان على اليمن فتح بوابة كل التناقضات لتنهال دفعة واحدة على الإنسانية ، فبعد انتخاب السعودية عضو في مجلس حقوق الانسان في اكتوبر الماضي ، هاهو ذى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة يختار السعودية عضواً في لجنة الامم المتحدة لشئون المرأة، في مفارقة مثيرة للسخرية خصوصاً ان السعودية احتلت المرتبة 141 من أصل 144 دولة في في تقرير الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين للعام 2016.
   وقد اثار انتخاب السعودية في لجنة المرأة الاممية موجة من السخط في الاوساط الحقوقية الغربية ، حيث اعتبرت النائبة في البرلمان التشيكي  يانا تشيرنوخوفا ان عضوية السعودية في لجنة المرأة الاممية يعد إستهزاء بالشعوب المتحضرة ،وقالت تشيرنوخوفا في مداخلة لها امام البرلمان التشيكي أمس: إن “اختيار السعودية يشبه تماما اختيار الشخص الذي يقوم بافتعال الحرائق ليصبح رئيسا لفريق الاطفاء" ،داعية رئيس حكومة التشيك إلى “التبرؤ” من وجود النظام السعودي في مثل هذه اللجنة.
وشككت تشيرنوخوفا بنزاهة عملية التصويت التي جرت لشغل مقاعد عضوية لجنة المرأة في الامم المتحدة  قائلة  أن عملية التصويت تمت بشكل سري.
يبدو ان هناك حالة من الافلاس الاخلاقي تعتري المشهد الدولي وقد اخذت مستنقعات النفط تملئها وبما يفقد المؤسسات الدولية قيمتها، وهي لن نتهي بالصمت على العدوان الذي تتعرض له اليمن ، بل سيطال دمارها كل خلاصة الحضارة الانسانية.