كيف واجه الضمير العالمي مجازر البترودولار في اليمن
عام من انتصار الدم اليمني على السيف

لا يختلف اثنان على أن أبرز إنجازات العدوان السعودي على اليمن، بعد عام على انطلاقه، هو ارتكاب المجازر وقتل النساء والأطفال واستهداف الآمنين في منازلهم وتدمير البنى التحتية وكلّ مقوّمات الحياة في هذا البلد.
إن دماء الأبرياء جراء إجرام العدوان لم تجف بعد.. كل ذلك يؤكد أن من يقتلك ليل نهار، ويريد محوك من الخارطة، لا يمكن له في يوم من الأيام أن يقدم لك المساعدة، أو يكون عوناً لك في النهوض والاستقرار، وهذا حال المملكة مع اليمن منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى اليوم.
إنها أقذر حرب في سجلات تاريخ العدوان على الشعوب.. فخلال عدوانهم على اليمن استخدم النظام السعودي وحليفاه الأمريكي والإسرائيلي، أسلحة محرمة دولياً بهدف إبادة روح الاستقلال والعيش بكرامة، التي ظهرت على اليمن منذ عام ونصف.
لقد شكلت الحروب، وبالأخص الحربين العالميتين (الأولى والثانية)، أكبر كارثتين للإنسانية، وكان لضرب هيروشيما ونجازاكي والنزعة العسكرية اليابانية والفاشستية والنازية القضاء على أكثر من 55 مليون نسمة، وتدمير كامل للبنى التحتية لأغلب دول العالم المتقدم.
لم تذق البشرية طعم الراحة والسلام، على مدى سبعة قرون ونصف (1281-1923)، إذ أغرقها العثمانيون في دوامة من الحروب المتواصلة، وأبادوا أمماً وقبائل عن بكرة أبيها, لقد نجح العثمانيون خلال فترة حكمهم الطويل في نشر الرعب والهلع والقتل والدمار في كل الأرجاء. فتكوا بكل ما وقع في قبضتهم من شعوب وممالك وحضارات، حتى حلت نهايتهم بنهاية الربع الأول من القرن العشرين.
يمتلئ التاريخ البشري بصفحات سوداء لمجازر بشعة خلفتها آلة العدوان على الشعوب التي انتهكت بالحرب والغزوات على أراضيها.. ومن أبشع هذه الحروب عبر التاريخ ما تتعرض له بلادنا من عدوان غاشم وقتل متعمد وحصار جائر.
فيما لايزال المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بعيدة عن تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء استمرار جرائم العدوان السعودي بحق الشعب اليمني وقتل أبنائه وتدمير مقدراته وبنيته التحتية بشكل همجي وبربري، على مدى عام، طالت كل المدن اليمنية، في انتهاك واضح لكل المواثيق والقوانين الدولية الإنسانية والأعراف والقيم الدينية ومبادئ حسن الجوار.
تعد الحروب من أخطر الظروف التي تؤثر على الشعوب وأفرادها، فللحروب آثارٌ سلبيةٌ اقتصادياً، واجتماعياً وسياسياً ونفسياً، ويعاني منها الأفراد على اختلاف فئاتهم العمرية والاقتصادية والاجتماعية، فما تحدثه من دمار يؤثر على كل شرائح الشعب وفئاته، وتظل هذه الآثار لفترات طويلة جداً، وأبرز نتائج الحروب على الأفراد وسلامتهم حالات كثيرة من الوفيات، وقد تسببت هذه الحرب لبلدنا الغالي بوفيات أكبر بكثير من تلك الناتجة عن الكوارث الطبيعية على مر التاريخ.
وعلى سبيل المثال بلغ عدد الوفيات في الحرب العالمية الثانية 55 مليون فرد، بينما فقدت اليابان، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة النووية، وهي الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح الخطير والمدمر للبشرية في مدينة هيروشيما، ثلث سكانها، وأدى ذلك أيضاً إلى خروج بعض الأفراد بإعاقات جسمية ربما تقعدهم عن مزاولة حياتهم، أوهم يعيشون أمواتاً.
الوضع الراهن في اليمن (أكثر من مأساوي)، فالأعداد المذهلة للضحايا التي تشير لها التقارير المحلية والدولية، هي الأكثر بين فئتي الأطفال والنساء، بسبب العدوان, حيث إن 73% من وفيات وإصابات الأطفال خلال عام واحد يبدأ من الربع الثاني من عام 2015، نجمت عن عمليات القصف الجوي التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية.
كما يقول تقرير صدر مؤخراً عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بأن هناك زيادة كبيرة في الهجمات ضد المدارس، فيما خلفت الهجمات الحربية للتحالف على اليمن عواقب وخيمة على العاملين في المجال التعليمي.
ويحتاج نحو 10 ملايين طفل يشكلون ثلث سكان اليمن، إلى مساعدات إنسانية عاجلة وفق التقرير، وذكر أن أكثر من نصف مليون من النساء الحوامل موجودات في المناطق الأكثر تضرراً، وهن أكثر عرضة للولادة المبكرة أو مضاعفات الحمل، ولا يستطعن الوصول إلى المرافق الطبية, وكانت مصادر طبية في محافظة صعدة أعلنت أن كثيراً من النساء الحوامل يلدن أطفالاً مشوهين، جراء استنشاق الغازات المنبعثة من صواريخ وقنابل العدوان السعودي..وحضت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) الولايات المتحدة على وقف إمداد التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن، بالأسلحة والمعدات.
وحذرت المنظمة الدولية من أن الولايات المتحدة تخاطر بتورطها في (جرائم حرب)، داعية في الوقت ذاته إلى إجراء (تحقيقات مستقلة وفعالة في الانتهاكات التي ارتكبها التحالف).
ووفقاً لتقرير صادر عن المنظمة أعده فريق بحث تابع لها، قتل الآلاف من الأشخاص في غارات جوية. وطالب التقرير بتقديم المتسببين عن قتل هؤلاء للعدالة, وأن الغارات الجوية التي نفذها التحالف الذي تقوده السعودية، ترقى إلى مستوى جرائم حرب.
ويلقي التقرير وعنوانه (قنابل تسقط من السماء ليلاً ونهاراً: المدنيون تحت النار في شمالي اليمن)، الضوء على معاناة المدنيين في معاقل الحوثيين.
وفحص التقرير (13 ضربة جوية مميتة في صعدة.. أدت إلى مقتل المئات من المدنيين، من بينهم عشرات الأطفال والنساء, وتوثق المنظمة استخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً في تلك الغارات).
366يوماً من الدمار شامل والجرائم ضد الإنسانية 
366 يوماً هو العداد الزمني للعدوان الأمريكي السعودي الذي اقترف في التقويم الدموي البشري أبشع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحروب بحق نساء وأطفال اليمن، متفوقاً بذلك على كيان العدو الصهيوني في جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني خلال الأعوام الأخيرة الماضية.
واستمراراً للجهود الحثيثة للتوثيق لجرائم الحرب ومجازر الإبادة ضد الإنسانية التي ارتكبها العدوان بحق اليمن أرضاً وإنساناً، وبعد مرور عام على العدوان السعودي على اليمن، كشف تقرير خاص لصحيفة (لا) صادر عن الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان السعودي، أن إجمالي الضحايا من المدنيين جراء العدوان السعودي بلغ 27.029 بين شهيد وجريح، منهم 9333 شهيداً يتوزعون بين رجل وامرأة وطفل، حيث كشفت الإحصائية سقوط 5112 شهيداً من الرجال، و1887 من النساء، و2367 من الأطفال، بالإضافة الى 17.663 جريحاً، منهم 13.312 جريحاً من الرجال، و1925 من النساء، و2425 من الأطفال.
وتشير الإحصائية الى التدمير الممنهج والدمار الشامل للبنى التحتية والمشاريع التنموية التي تعرضت وتتعرض للقصف الصاروخي المباشر في عموم محافظات اليمن، طيلة 366 يوماً للعدوان، حيث دمر العدوان 14 مطاراً، و14 ميناء ومرفأً، و685 طريقاً وجسراً، و147 محطة لتوليد الكهرباء والطاقة، و197 خزاناً وشبكة مياه و213 محطة وشبكة اتصالات.
وخلال 366 يوماً من الصمت المخزي والسقوط الأخلاقي المدوي للمنظومة القيمية والأخلاقية والإنسانية لدى العدو وبقية دول العالم، دمر خلالها العدوان السعودي ـ في حصيلة غير نهائية- أكثر من 1136 منشأة حكومية و603 مخازن للأغذية و400 سوق ومجمع تجاري و463 شاحنة غذائية، و212 ناقلة للوقود، و271 محطة للوقود، و73 موقعاً أثرياً، بالإضافة الى 149 منشأة سياحية، و223 مصنعاً، و70 منشأة رياضية، و8 صوامع غلال، و157 مزرعة دجاج.
بالإضافة الى 17 منشأة إعلامية و41 منشأة جامعية، و3759 مدرسة توقفت، و258 مستشفى ومرفقاً صحياً، و810 مدارس ومعاهد و664 مسجداً، وبينت الإحصائية تدمير 346.103 منازل، فيما بلغ عدد النازحين 2.714.579.
ولازال تحالف العدوان السعودي الإجرامي الغاشم يرتكب المجازر بحق أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات، ويدمر ما تبقى من البنية التحتية والمنشآت الخدمية والضرورية للمواطن اليمني، مستعيناً بالصمت الدولي والأممي المخزي والمعيب، بل والمتواطئ بكل وضوح.
المفارقة أن هذا الصمت المخزي للضمير الغربي والعربي والإسلامي، يمر مرور الكرام أمام المجازر الوحشية التي ترتكبها السعودية في هذا البلد، مما يؤكد مدى رخص بعض الضمائر ممن يدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. 
وعلى الرغم من عشرات الإدانات من قبل المنظمات الإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، للسعودية، واتهامها بارتكاب جرائم حرب، فإن الدعم الأميركي اللامتناهي يزيد من تعنتها وإجرامها، والمفارقة في هذا المشهد المؤلم أن السعودية ترأس لجنة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وطبعاً ستكون فوق أية محاسبة ومطالبة، كما هي العادة.

يوميات العدوان
يوسِّع العدوان السعودي دائرة استهدافه للأحياء والمناطق السكنية، مستهدفاً المدنيين، وتتركز غارات التحالف الهمجي بشكل مكثف على منازل ومساكن المواطنين، بنزعة وحشية تجاه الإنسان والحياة. غارات متواصلة وضربات جوية مباشرة على الأحياء والمناطق السكنية، وتدمير ممنهج لحياة اليمنيين وتراثهم وحضارتهم، ولازال العالم وضمير المجتمع الدولي يتجاهل كل ذلك في حالة من التورط المشبوه مع العدوان.. فجرائمُ العُدْوَان لم تقف عند تدمير منازل المواطنين، بل لاحقتهم إلى أماكن نزوحهم، وسجّلت مجازر وحشية وعمليات اغتيال غير مسبوقة ارتكبتها الأباتشي والإف 16 لتبيدَ أسراً بأكملها. 
طالت الغارات الأحياء والمناطق المأهولة ومخيمات النازحين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وكل مقومات الحياة في عموم المحافظات اليمنية، حيث امتزجت ركام الأحجار والأتربة بدماء وأشلاء الضحايا في أبشع جرائم الإبادة لم يشهد لها التاريخ البشري جرماً مماثلاً، إذ يتعرض الشعب اليمني لقتل جماعي يدفن آلافاً من المدنيين تحت الأنقاض، وتحترق أجساد الأطفال والنساء بصواريخ وقنابل وأسلحة محرمة دولياً على مدى عام من العدوان.

26 مارس 2015.. بداية العدوان السعودي الأمريكي 
لم يكد يكتملُ تشييعُ شهداء تفجيرات مسجدَي بدر والحشوش بصنعاء، حتى تفاجأ اليمنيون بالعدوان السعودي الأمريكي عشيةَ 26 مارس 2015، وفي اليوم الأول من العدوان، ومع أولى الغارات الجوية، استهدف طيرانُ العدو حياً سكنياً في منطقة (بني حوات) في العاصمة صنعاء، مَـا أَدَّى إلى استشهاد ما لا يقلُّ عن 20 وجرح 50 آخرين، جُلُّهم من النساء والأطفال, عدا عن التدمير الذي لحق بعدد من المنازل والسيارات.
وفي اليوم التالي، وفي ساعات الصباح الأولى، خلّف الطيرانُ المعادي في عدوانه على سوق البقع في محافظة صعدة، أكثرَ من 10 شهداء وعشرات الجرحى، فيما استشهدت امرأةٌ في عدوان مماثل استهدف سوق الخميس بمديرية منبه الحدودية.
أما اليومُ الثالثُ من العدوان فقد كثَّف الطيرانُ السعودي الأمريكي من غاراته على محافظة صعدة، مستهدفاً السجن المركزي وشركة لتعبئة الغاز وعدداً من القرى والأحياء السكنية، والحصيلة كانت استشهادَ نحو ستة مواطنين وجرح آخرين في منطقة شدا، واستشهاد أربعة وجرح 30 آخرين في منطقة الكمب الحدودية.

 31 مارس 2015.. مخيم المزرق يغرق بالدماء
وبدأت تتصاعَدُ الهجماتُ الجوية لطيران العدوان السعودي الأمريكي، لتخلّفَ المزيدَ من الضحايا الأبرياء، وفي اليوم الخامس من العدوان ارتكب طيرانُ العدو جريمةً بشعة، حين استهدف مخيم النازحين السلميين في منطقة المزرق بمحافظة حجة، مَـا أَدَّى إلى استشهادِ 40 مدنياً وجرح أكثر من 260 آخرين.

1 أبريل 2015.. استهداف ناقلة غاز بيريم
وتتواصَلُ الجرائمُ السعودية الأمريكية بحق المدنيين.. في اليوم السادس باشر العدوان باستهداف ناقلات غاز ومحطات وقود في مديرية يريم بمحافظة إب، والحصيلة كانت استشهاد أكثر من 14 مدنياً وجرح العشرات.

2 أبريل 2015.. (يماني) تحت القصف
وفي صورةٍ تكشفُ بشاعة جارة السوء، ارتكب طيرانها الجوي في يومه السابع من العدوان، مجزرةً كبيرةً باستهدافه مصنعَ (يماني) للألبان والأغذية في الحديدة، حيث استشهد 30 مواطناً وجرح العشرات.

12 أبريل 2015.. قرية الطهرة
استشهد أكثر من 10 أشخاص، معظمهم أطفال، إثر غارات للعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن، استهدفت حياً سكنياً للمهمشين في قرية الطهرة بمحافظة تعز.
وتمكنت طواقم الإسعاف الطبية، وبتعاون المواطنين، من انتشال 10 جثث من تحت أنقاض أربعة منازل دمرت كلياً بغارة للطيران السعودي على الحي السكني للمهمشين بالمنطقة، في جريمة بشعة بحق المدنيين تكشف قبح تحالف العدوان.

20 أبريل 2015.. قنبلة فراغية على (فج عطان)
فُجع سكانُ العاصمة صنعاء بجريمة جديدة، تعد من أكبر جرائم العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا، حين ألقى طيرانُ العدوان قنبلةً فراغيةً على منطقة (فج عطان) بأمانة العاصمة.
واستشهد في هذه العملية الإجرامية البشعة 86 مواطناً، فيما أصيب أكثر من 300 مواطن، كما تعرض أكثر من 400 منزل للدمار الجزئي والمتوسط والكلي، ونزَح من الحي الذي ألقيت فيه القنبلة 80% من ساكنيه.
ودمّر العدوان السعودي الأمريكي في هذه الجريمة أكثرَ من 200 سيارة، كما ازدحمت مستشفياتُ صنعاء في ذلك اليوم بالمصابين في ظل معاناةٍ كبيرةٍ؛ بسبب نقص الأكسجين والانطفاءات المتكررة جراء الحِصار المفروض على اليمنيين، وعدم سماح دول تحالف العدوان بدخول المشتقات النفطية.

11 مايو 2015.. جريمة (نقم)
وعقبَ ارتكاب جريمة فج عطّان، غيَّرَ تحالُفُ العدوان السعودي الأمريكي تسميةَ عدوانه على اليمن من (عاصفة الحزم) إلى (إعادة الأمل)، واستمر ارتكابُ الجرائم بحق المدنيين في معظم محافظات الجمهورية، حتى جاءت الجريمة المروعة في العاصمة صنعاء، بقصف مكثّف وعنيف على (جبل نقم).
وخلّفت هذه الجريمة ما يقارب 120 شهيداً ومئات الجرحى، ونزوح المئات من الأسر.
في هذا اليوم الحزين اكتظت المستشفياتُ بالمئات من الجرحى والعشرات من الشهداء، ورفعت مكبّرات الصوت بالاستغاثة لإنقاذ الجرحى، بعد أن استخدم طيران العدوان السعودي الصهيوأمريكي سلاحاً شبيهاً إلى حد كبير بالسلاح الذي استخدم في ضرب منطقة (فج عطان)، كما ازدحمت الشوارعُ بالصراخ والبكاء من المواطنين الذين شهدوا هذه الجريمة المروِّعة التي لم تصل نارُها إلى منطقة نقم فحسب، بل امتدت إلى كثير من أنحاء العاصمة.
الهلَعُ الذي أصاب سُكانَ نقم والمناطق المجاورة كان أشدَّ من الموت لدى المواطنين الذين نزحوا من مناطق نقم، وشعوب، وسعوان وصنعاء القديمة، والسائلة، إلى خارج صنعاء، ومنهم نزحوا إلى أطراف العاصمة، وبعضُهم إلى المدارس وَالجوامع، واستمر النزوح حتى الصباح.

21 مايو 2015.. مجزرة (برط)
طيران العدوان الأمريكي السعودي ارتكب مجزرة مروعة بحق مواطنين من أبناء محافظة الجوف، بينهم مسافرون في مديرية برط العنان، إحدى مديريات المحافظة. مجزرة بشعة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى..

27 مايو 2015.. توحش للعدوان في (بكيل المير) 
استشهد في هذه المذبحة حوالي 40 مواطناً، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيثُ قام العدوان بتنفيذ سلسلة غارات على منازل المواطنين في منطقة بكيل المير بحجة، ما تسبب بسقوط عدد من الشّهداء والجرحى، وفيما كان المواطنون يشيّعون شهداءَ الغارات الأولى، عاود الطيران غاراته مُستهدفاً المشيّعين. كما استُشهد ثمانية مواطنين وأصيب آخرون في مجزرة أخرى في المنطقة ذاتها.

25 يونيو 2015.. تحت أنقاض الجوف
استشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون جراء غارات شنها طيران العدوان السعودي على سوق شعبي بمديرية حزم الجوف، ما أدى الى سقوط عشرات الشهداء، أكثرهم لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض.

7 يوليو 2015... مذبحة (الفيوش)
شن طيران العدوان السعودي الأمريكي غارتين على سوق شعبي للأغنام بمنطقة (الفيوش) بمحافظة لحج, واستشهد أكثر من 50 مواطناً (معظمهم نساء وأطفال)، وأصيب العشرات بجروح خطيرة.

12-13 يوليو 2015.. (سعوان) تحت النار
وصل عدد ضحايا القصف السعودي الأمريكي على حيّ (سعوان) في 12 يوليو، إلى 25 شهيداً، معظمهم أطفال، كما أُصيب أكثر من 50 شخصاً بجراح خطيرة، عدا عن تهدُّم عشرات المنازل واحتراق العديد من السّيارات.
ليقصف العدوان السعودي الأمريكي، في اليوم التالي، حي (سعوان) السكني التابع لفئة المهمشين شرق العاصمة صنعاء، وخلف القصف عشرات الشهداء وعدد كبير من الجرحى، وأدى القصف إلى تدمير عدد من المنازل في الحي.
وفي 19 يوليو، ارتكب طيران العدو السعودي الأمريكي, مجزرة بحق المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال، هذه المرة كانت المجزرة بحق أبناء مدينة يريم بمحافظة إب، بلغ عدد شهداء جريمة العدوان 13 شهيداً، جلهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 25 جريحاً، وتدمير العديد من المنازل.

24 يوليو 2015.. جريمة مروعة في محطة المخا
ويستمرُّ العدوانُ السعودي الأمريكي في جرائمه، ليرتكبَ جريمةً مروِّعةً تُضَافُ إلى سجلِّه الإجرامي، حين قصف المحطة الكهربائيةَ والحيَّ السكني بمدينة المخا غرب محافظة تعز.
حصيلة هذه الجريمة وصلت إلى 103 شهداء وَ150 جريحاً.
وشن طيران العدو ثماني غارات على المدينة السكنية الخَاصَّــة بالموظفين العاملين في محطة الكهرباء، وهي تقدر بـ200 منزل، وتركّز القصف على وسط المدينة السكنية، حيث أصاب أطفالاً ونساءً وشيوخاً.

18 أغسطس 2015... معلمو عمران
في صباح هذا اليوم ارتكب طيران العدوان مجزرة بشعة, راح ضحيتها 21 شهيداً (13 تربوياً و4 أطفال و4 مواطنين), بعد استهدافه لمقر نقابة المعلمين بمحافظة عمران.

20 أغسطس 2015.. مذبحة (صالة) 
استهدف طيرانُ العدوان في هذه الجريمة عدداً من منازل المواطنين الأبرياء في منطقة صالة بمدينة تعز، وراح ضحيتها ما يزيد 85 شهيداً و40 جريحاً.
وظل أهالي المنطقة لساعات طويلة وهم يحاولون انتشالَ الضحايا من بين رُكام المنازل، فيما استقبلت مستشفياتُ تعز حالاتٍ متفاوتةً من المصابين في ظلِّ نقص بالمستلزمات الطبية.
وفي ذلك اليوم كثَّفت طائراتُ تحالُف العدوان السعودي الأمريكي من غاراتها على تعز، مستهدفةً مناطقَ وأحياءَ سكنيةً، وتوزَّعت تلك الغارات على الجحملية وصالة.

7 سبتمبر 2015.. فاجعة (يريم)
عاود طيرانُ العدوان سلسلة جرائمه في منطقة يريم بمحافظة إب، حيث شنَّ غاراتٍ عنيفة على منازل المواطنين بالقُرب من مستشفى يريم العام، أدت إلى استشهاد 12 مواطناً وجرح 44 آخرين، أغلبهم نساء وأطفال، وتسببت الغارات في تدمير عددٍ من المنازل وتضرُّر أخرى مجاورة.

20 سبتمبر 2015.. استهداف (آل مقنع) بصعدة
أدَّى القصفُ المتوحّشُ لطيران العدوان السعودي الأمريكي على سوق (آل مقنع) بصعدة، إلى استشهاد 90 مواطناً وعشرات الجرحى.
وقصفت طائراتُ العدوان السوق بسلسلة غارات متتالية وهو مكتظٌّ بمئات المتسوقين والباعة وأصحاب المحلات التجارية كانوا يُجهّزون حاجيات عيد الأضحى المبارك.. وتعمد الطيران قتْلَ أكبر عدد من المدنيين، حيث شن غارة أولية، وحين بدأ المواطنون بإسعاف الضحايا عاد الطيران وقصَفَ مرة أخرى المسعفين ومَن تبقى من الجرحى.
وأدَّت تلك الغاراتُ إلى تفحُّم جثث المواطنين وتناثر أشلاء في أرجاء السوق، بالإضافة إلى احتراق محلات المواطنين وتدميرها.

28 سبتمبر 2015.. مذبحة حفل المخا
وفي جرائمه الأكثر إيغالاً في انعدام الآدمية, استشهد 135 مواطناً وأصيب عشراتٌ آخرون، جراء المذبحة الجماعية التي ارتكبتها طائراتُ العدوان السعودي الأمريكي، مستهدفةً خيمتَي أعراس إحداهما مخصصة للنساء وأخرى للرجال، في مديرية المخا بمحافظة تعز.. طيرانُ العدوان استهدف خيمتَي أعراس في منطقة واحدة بصاروخين، ما أدى لمقتلِ جميع من بداخلهما من مدنيين، معظمهم نساء (70 امرأة) وأطفال.. لتتحول المخا إلى منطقة منكوبة جرَّاءَ غارات العدوان المكثَّفة على المدينة، والتي خلَّفت المئات ما بين شهيد وجريح.

29 أغسطس 2015.. العدوان يتوحش على مياه (عبس)
ويواصلُ العدوانُ السعودي الأمريكي توحُّشَه على المدنيين في عموم محافظات الجمهورية، وتشن طائراتُه غاراتٍ عدوانيةً على مصنع مياه بمدينة عبس بمحافظة حجة، مَـا أَدَّى إلى استشهاد وإصابة 30 مواطناً، في مشهد مروِّع اهتزت له حجة بأكملها..

8 أكتوبر 2015.. جريمة عرس (سنبان)
الفاجعةُ الكُبرى في محافظة ذمار كانت بالمجزرة البشعة التي ارتكبها طيران العدو على حفل زفاف بمنطقة سنبان مديرية ميفعة, والتي أدَّت إلى استشهاد حوالي 54 مدنياً، جُلُّهم من النساء والأطفال، وإصابة 31 آخرين، بينهم 15 طفلاً و17 امرأة.
وامتلأت المستشفياتُ بالجرحى، وعَمَّ الغضب المديرية بأكملها.. ألمٌ اعتصر أفئدة الجميع، الذين ما زالوا حتى الآن مصدومين لهَول ما حدث.. الأطفال الأبرياء المصابون ما زالوا يئنون في المستشفيات، متضرعين إلى الله بالشفاء والانتقام من القتَلة.
مشاهدُ انتشال الجُثَث من بين الأنقاض لم ينسَها الأهالي.. لقد كان حفل زفاف، لكنه سرعانَ ما تحول إلى مأتم وحُزن نتيجة الغارات العنيفة على المنطقة، رجلٌ في كامل قواه الجسدية أصبح مقعداً على كُرسي متحرك؛ لأنه فقد قدمَيه جراء هذا القصف، وامرأة كانت في كاملِ زينتها انتقلت إلى بارئها وهي في طريقها عريسةً إلى منزل زوجها.. إنه الألمُ ما زال يعتصرُ قلوبَ منطقة سنبان إلى الآن.

27 أكتوبر 2015.. مجزرة صيادي (عقبان)
في هذا اليوم كان القدَرُ يحومُ على الصيادين.. وكعادتهم تجمَّعوا، وكعادتهم اتجهوا بقوارب الصيد إلى البحر، لكن ثمة مَن كان يتربص بهم ويحاول جاهداً اصطيادَهم من السماء، إنها طائراتُ العدوان السعودي الأمريكي.. حلقت عددٌ من الطائرات بكثافة في سماء المنطقة، وفجأة أطلقت عدداً من الصواريخ على تجمُّعات هؤلاء الصيادين، لتحوِّلَ أجسادَهم النقية الطاهرة إلى أشلاء.. والدماءُ تسيل على الشاطئ.. لا أحد يستوعب بشاعة ما حدث، المجرمون غادروا بطائراتهم دون أن يقتنعوا بالحصيلة الأولى من القتل، ولما اقترب المسعفون لإنقاذ المصابين، عاد الطيرانُ من جديد ليقصفَهم فيضاعف المأساة ويضاعفَ المحنة.
الحصيلة وصلت إلى استشهاد أكثر من 100 صياد وإصابة 100 آخرين.

29 نوفمبر 2015.. القصف على النساء 
في بئر ماء
ويتفنَّنُ العدوانُ السعودي الأمريكي في جرائمه بحق المدنيين في بلادنا، في نهار ذلك اليوم قصَفَ طيرانُ العدو تجمعاً نسوياً بالقُرب من بئر مياه في قرية (المطالي) عزلة الأقروض بمديرية المسراخ بمحافظة تعز، مَـا أَدَّى إلى استشهاد 12 امرأة بالكامل.
وفي ذلك اليوم عرضت الكثيرُ من وسائل الإعلام بقايا أشلاء المجزرة للنساء أثناء جلبهن للمياه.

22 ديسمبر 2015.. إبادة أسرة بأكملها في (كتاف) صعدة
قصَفَ طيرانُ العدوان السعودي الأمريكي, منزلَ المواطن عبدالكريم حمود حميد العزي بمنطقة أملح بمديرية كتاف محافظة صعدة، مَـا أَدَّى إلى استشهاد أسرته بالكامل، وعددهم 19 مواطناً.
وظل  بعض من أفراد الأسرة تحتَ الأنقاض لساعاتٍ طويلةٍ؛ نتيجةَ تدمير المنزل بالكامل عليهم، وواجه المواطنون صعوبةً بالغةً في إنقاذ الضحايا وإخراجهم من بين الأنقاض نتيجةَ التحليق المستمرِّ للطيران.
5 يناير 2016.. دار المكفوفين
استهدف طيران العدوان القذر, مركز النور للمكفوفين بمديرية الصافية بالعاصمة صنعاء الآهلة بالسكان، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين بإصابات مختلفة، وتضرر عدد كبير من المباني السكنية والأحياء المحيطة بالمركز, كما قام بنفس اليوم باستهدف منطقة الحصبة الآهلة بالسكان بمديرية الثورة بأمانة العاصمة، بصاروخين؛ الأول استهدف مبنى الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة، ودمره بشكل كامل، والثاني بالقرب من مستشفى الأمين، لكنه لم ينفجر.

19 يناير 2016.. أشلاء أيتام (الحرير)
شن طيران العدوان السعودي الأمريكي، في صباح ذلك اليوم، غارة استهدفت مدرسة الأيتام بمنطقة الحرير مديرية التعزية، واستشهد فيها 5 طلاب.

21 يناير 2016.. ضحايا في (رأس عيسى)
ارتكب طيران العدوان السعودي مجزرة مروعة بحق المسعفين الذين تجمعوا لانتشال ضحايا كانوا قد سقطوا في غارة سابقة في نفس ذلك اليوم، من تحت الأنقاض، وذلك في منشأة رأس عيسى النفطية في محافظة الحديدة, وأظهرت الصور الواردة من الموقع المستهدف وحشية و(داعشية) العدوان السعودي، دون أن يرف جفن للقيمين على المنظمات الدولية أو يهتز الضمير العالمي لصالح هؤلاء المدنيين الأبرياء.

27 فبراير 2016.. نهم تدفن أحلام عبور العدوان إلى صنعاء
بعد أن دفنت (فرضة نهم) أحلام تحالف أعداء اليمن في العبور عبرها إلى عاصمتهم التاريخية صنعاء, قام هذا العدو بالانتقام، مسفراً عن وجهه القبيح، بمجزرة بشعة في سوق (خلقة نهم) الشعبي في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وصلت حصيلتها الى 40 شهيداً و30 جريحاً.

15 مارس 2016.. مجزرة سوق (مستبأ)
وفي آخر مجازرها البشعة (لن تكون آخر بشاعة يرتكبها هذا العدوان المأفون بحق اليمنيين) ارتكبت طائرات التحالف السعودي الأمريكي, مجزرة جديدة استهدفت أحد الأسواق العامة في مديرية مستبأ بمحافظة حجة.. حيث استهدفت طائرات العدوان بغارتين جويتين سوق الخميس بمديرية مستبأ، بشكل مباشر، في الوقت الذي كان مزدحماً بمئات المتسوقين والباعة, وخلفت الغارات مئات الجثث المتناثرة والمتفحمة، ما أسفر عن استشهاد 121 وجرح أكثر من 100، بينهم نساء وأطفال. 
 هذه الجريمة تعد من بين أكثر المجازر دموية التي ارتكبها العدوان السعودي\الأمريكي في اليمن، والتي دانتها الأمم المتحدة بشدة في اليوم التالي، دون أن تسمي مرتكبيها، وقالت إنه راح ضحيتها 119 شخصاً على الأقل، بينهم 22 طفلاً، دون احتساب العشرات من الجرحى.

أسطورية الصمود والنصر
مشاهد الخراب والدمار للمنازل ومساكن المدنيين ستبقى آثارها للتاريخ والذاكرة على مدى الحياة، لتتحدث عن أبشع جرائم العصر ارتكبها النظام السعودي وتكالبت معه قوى الشر، ليواصل كل يوم قتل المدنيين واستهداف منازلهم، مخلفاً عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وتدمير آلاف المنازل، ولازال تحالف العدوان يواصل جرائمه على مدار الساعة، واضعاً المدنيين في قائمة أهدافه، في انتهاك واضح للشرائع الدينية والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
إنه عام من العدوان الوهابي الصهيوني الإرهابي الشيطاني على اليمن, عام من الإجرام، عام من القتل، عام من العنصرية، عام من الإرهاب، عام من الحقد على شعب بأكمله، عام من الكراهية، عام من سفك دماء الأبرياء، عام من حرب الإبادة على اليمن بسبب تحررها من الوصاية الأمريكية السعودية.
قبل عام حشدت المملكة الوهابية الهمفرية جيوش ومرتزقة التحالف العشري لحماية إسرائيل لشن الحرب على اليمن, أعلن قرار الحرب على اليمن من واشنطن.. لتبدأ معها حلقات الدماء والدمار.. استخدمت جيوش ومرتزقة التحالف العشري لحماية إسرائيل أسلحة محرمة دولياً في قتل أطفال اليمن، وحاول الإعلام العربي الموجه من عصابات الخليج الإرهابية الإجرامية، الترويج للحرب على اليمن، لكن سرعان ما اكتشفت الشعوب العربية كذب إعلام عصابات الخليج الإرهابية، واكتشف المواطن العربي حقيقة حرب الإبادة على اليمن، حقيقة عصابة بني سعود الإجرامية والعصابات المتحالفة معها.
مر عام كان ملحمة من الصمود والمقاومة اليمنية العظيمة في وجه هذا العدوان الكوني على اليمن.. اليمن العظمى تهزم 6 قارات, بمساعدة اللوبي الصهيوني في واشنطن وتل أبيب، تمكن أحفاد يهود من حشد الجيوش والمرتزقة من كل دول العالم شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً..  لم يتبق إلا قارة واحدة لم تشارك في الحرب على اليمن، لأنها خالية من السكان، وهي القارة القطبية الجنوبية التي تعرف بـ(أنتاركتيكا)، ولو كان بها سكان لاستطاع لوبي أمريكا ولوبي الصهيونية العالمية, إرسال المرتزقة منها لمساندة عصابة آل سعود.
مر 12 شهراً على العدوان الإرهابي على اليمن، ولم يتمكن العدوان الكوني من تركيع اليمنيين.
عبر تاريخ طويل كانت اليمن مقبرة لكل الغزاة، فكانت مقبرة للغزاة الأتراك، وكانت مقبرة للغزاة الإنجليز, ومن 26 مارس 2015  تحولت اليمن الى مقبرة لكل جيوش ومرتزقة التحالف العشري لحماية إسرائيل, فقد أثبتت اليمن لكل دول العالم أنها مقبرة لجيوش 13 دولة، ومقبرة انتهت عند أطرافها شركات المرتزقة (بلاك ووتر- وداين كورب) الذين جاؤوا لتدنيس أرضها الطاهرة من 80 دولة في العالم.