عام دراسي جديد في العراء وتحت غارات الإف 16
- تم النشر بواسطة بشرى الغيلي/ لا ميديا

1641 مدرسة استهدفها العدوان السعودي الأمريكي منها 296 استهدفها بشكل مباشر
عام دراسي جديد في العراء وتحت غارات الإف 16
21 ألفاً و976 صفّاً دراسياً، منها 2369 صفّاً دراسياً تم تدميرها كلّياً، و16 ألفاً و656 بتدمير جزئي، ونتيجة لذلك تم حرمان أكثـر من مليون و79 ألف طالب أساسي وثانوي من التعليم
يُمعنُ طيران التحالف في استهدافه للمدارس منذ بدء عدوانه على اليمن، ضارباً بكل القوانين الدولية التي تُجرّم ذلك عُرض الحائط، فيما يثبتُ قطاع التعليم صموده لأكثر من عامٍ و8 أشهر، بتذليل كل المعوقات رغم القصف والحصار، واستمرار الدراسة في أجواءٍ غير آمنة.
حيثُ بدأ العام الدراسي الثالث في ظِل العدوان المستمر، وتوجه أولياء أمور الطلاب لإلحاق أبنائهم بالمدارس، رغم استمرار القصف، والوضع الاقتصادي الصعب، الذي أضاف أعباءً أخرى إلى أعباءِ الخبزِ والماء.
وفي آخر إحصائيةٍ رسميةٍ لوزارةِ التربية والتعليم جاء أن 1641 مدرسة استهدفها طيران العدوان السعودي بصورةٍ مباشرةٍ وغير مباشرة، في مختلف المحافظات، منها 296 مدرسة تم استهدافها بصورةٍ مباشرة، فيما بقية المدارس تم استهداف المناطق المجاورةِ لها، مما أدّى إلى أضرارٍ بالغةٍ في المنشآت الخاصّة بتلك المدارس.
وأوضحتِ الوزارة أن الاستهداف تسبّب في تدمير نحو 21 ألفاً و976 صفّاً دراسياً، منها 2369 صفّاً دراسياً تم تدميرها كلّياً، و16 ألفاً و656 بتدمير جزئي، ونتيجة لذلك تم حرمان أكثر من مليون و79 ألف طالب أساسي وثانوي من التعليم، بسبب الحرب وتدمير المدارس ونزوح الكثير من الطلاب إلى أماكن آمنة.
فيما كانت منظمة اليونسيف أطلقت، في وقتٍ سابقٍ، نداءً للمنظماتِ والمؤسساتِ الدولية المانحة لتوفير 11 مليون دولار لإعادةِ تأهيل المدارس المتضررة بسبب الحرب، وحذّرت من (تعرّض نظام التعليم في اليمن لآثارٍ مدمرة وحرمان ملايين الأطفال من فرص التعلم)، وأكدت المنظمة، في بيان سابقٍ لها، ضرورة دعم إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتوفير مستلزمات التعليم وتدريب المعلمين والعاملين في المجتمع المحلي على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتنفيذ حملات واسعة تحت عنوان (العودة إلى المدرسة)، وهو ما قامت به مؤخراً (بعض) وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، ونشر لافتات كبيرة في الشوارع الرئيسية، والأماكن العامة.
وهكذا تقول المعطيات إن طلاب اليمن متمسكون بحقهم في التعليم والاستجابة لدعوةِ حملةِ (العودة إلى المدرسة)، رغم استمرار حماقاتِ القصفِ المجنون الذي لم يستثنِ مقاعد الصغار، غير مبالين بالمخاطر التي تكتنف ذهابهم للدراسةِ كل صباح، وهو صمود أسطوري يُعلّم العالم درسًا في التمسكِ بحقِّ الحياةِ بكرامةٍ وإباء.
المصدر بشرى الغيلي/ لا ميديا