.jpg)
الأكـثر قـراءة
الشاعر الباليستي بسام شانع: السيد عبدالملك كنز وحيد أفاخر به
- تم النشر بواسطة صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي
بسام شانع شاعر عميق أنبتته أرض الشعر كنخلة باسقة في سماء القصيدة الشعبية، تظلل مساحات واسعة من الصمود، وجذورها ثابتة بتفرد أصيل..لا يستطيع شاعرنا أن يكتب جملة دون أن تكون مشحونة بالتحدي والصمود في وجه العدوان السعودي القبيح.
أعاد للقصيدة رونقها الأصيل، ولم يكن مقلداً، لأن شعره يعكس شخصيته المتميزة، فقد أغنى الشعر بقريحة متدفقة تميل إلى تفتيق المعاني وتصوير المشاعر.. كما تكمن عبقرية الشاعر في إسباغ خياله على كل ما هو عادي، ليتحول إلى عالم من الشعر والإبداع.. انتشرت قصائده كثيراً في فضاء الإبداع، وتألقت في الوجدان، لأنها تتميز بلغة جديدة وأسلوب فذ، وبذلك رفع القصيدة الشعبية إلى مرتبة لا ينالها سواه.
إذا غصنا في أعماق الشاعر بسام شانع ماذا سنجد؟
ستجد جروحاً وأحزاناً ومشاعر ونخوة وحمية.
القصيدة الشعبية انتشرت كثيراً في هذه الفترة، رغم أن القصيدة الفصحى حاضرة، لكن ليست بقدرة القصيدة الشعبية.. برأيك لماذا؟
القصيدة الشعبية هي التي لامست مشاعر الناس، واستطاعت أن تعبر عن الشعب اليمني. والذي يكتب القصيدة الشعبية ويغور في معانيها، فإنه يفهمها كل الناس على مستوى ثقافتهم، لذلك كان انتشارها أكثر.
أما القصيدة الفصحى فجمهورها ليس بحجم القصيدة الشعبية، باستثناء قصائد الشاعر معاذ الجنيد، لأن أسلوبه متفرد وبسيط.
هل الزامل ترسخ في الواقع الشعري؟
نعم، ترسخ الزامل في الواقع الشعري، لأنه مصاحب لكل القبائل اليمنية في كل مواقفها، سواء كانت في الثأر أو في الأعراس أو في الحرب.
بعض المراقبين الفنيين يقولون بأنه بعد رحيل الحنجرة الباليستية لطف القحوم لمسنا ضموراً للزامل.. برأيك من يتصدر المشهد الفني اليوم؟
المنشد لطف القحوم ترك فراغاً كبيراً، وإن شاء الله يأتي صوت يشبه لطف القحوم. أما من يتصدر المشهد الفني اليوم هو المنشد عيسى الليث.
ماذا تعني لك قصيدة (روحي مع الله)؟
تعتبر هذه القصيدة من أقرب القصائد إلى نفسي، لأنني كتبتها في جبهة مأرب.
هل تشارك في الجبهات؟
نذهب إلى الجبهات كتوجيه معنوي.
هل كنت تتوقع أن يتم تتويجك بلقب (شاعر الصمود)؟
نعم، كنت واثقاً بشكل كبير، لكن أحياناً تخونك القصيدة.
هل تكتب القصيدة العاطفية؟
من الضروري أن تكون العاطفة حتى في القصائد الباليستية، لأنها بذلك تلامس الشعور. والقصيدة الخالية من العاطفة تصبح قصيدة جافة.
بعد الحصار والدمار وقتل الشعب اليمني، برأيك من سيحاسب النظام السعودي على كل جرائمه؟
لكل ظالم نهاية، وسيأتي يوم لمحاسبة النظام السعودي، فمثلاً بيت الأحمر الذين عاثوا في البلاد فساداً وظلماً للناس، لم يكن أحد يتوقع أو كان في الحسبان أنهم سيرحلون من اليمن وإلى غير رجعة.
ما الذي يستفزك؟
المرتزقة.
من هو الشاعر الذي ترى أن قصائده تشبه قصائدك؟
بالنسبة لي أعتبر نفسي أصغر شاعر، وبقية الشعراء يكتبون شعراً قوياً، ولكل شاعر أسلوبه الخاص في كتابة القصيدة.
ما هو الكنز الذي أعطتك إياه الحياة وتفخر به؟
السيد عبدالملك.
سؤال غفلت عنه ولم أسألك إياه، لك أن تفتح الذاكرة وتكمل الناقص من الحوار.
السؤال الذي غفلت عنه هو عن تجربتي في برنامج (شاعر الصمود)، فهذا البرنامج نقلني نقلة كبيرة، وتعتبر أول تجربة لي، وكانت رائعة.
كلمة أخيرة..
أشكر صحيفة (لا) على اهتمامها بالشعراء وبكل المبدعين في كافة المجالات.
روحي مع الله
روحي مع الله داخل مترسي مشتدْ
ألمس وقوفه معي، واشوف تأييده
والماء داخل حشا النيران يتجمَّدْ
إن شبّ خصمي لهبها في مواقيده
وحدي أنا من يسطّر صفحة المشهدْ
والأمر ما زال في كفي مقاليده
ثارت وهج اللظى يبشر بيوم اسودْ
واهوال تنهش وتتلحّم عرابيده
وقارعة تجعله في حال لا يُحسدْ
يأتي وحبل المسد ملوي على جيده
غزا بلادي ولا قدّر من اهلي حدْ
أقسم بربّ السما ما قلّ ما بيده
واسقي الثّرَى من دمه واروي نظيف الحدْ
والا فمانا اليماني راعيَ امجيده
لا هو عديم، العدامة حقّ أبي والجدْ
وانّه عنيد، العناد ابني وانا سيده
والخصم فيني طبيعة كل ما هدّدْ
يعجبني ادعس برجلي فوق تهديده
وابن اليمن هكذا من يوم ما يولدْ
يبقى دمه حار حتى بعد تبريده
يصعد ومن عادته لا قد نوى يصعدْ
ما يوقف إلا وقد عَسّ السّما بيده
المصدر صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي