ناشطات مع سلمان ضد الوطن!
- تم النشر بواسطة خاص / لا

جنـس (يا) لطيـــــف في صـــف عــــــدوان متوحـــــش
ناشطات مع سلمان ضد الوطن!
تُشرقُ الشمس ويحلفن أيمانًا مغلظة، أنها لم تشرق... العدوان يعترف بارتكابه أبشع المجازر، ويصررن أنها (أرض أرض من مطار نقم)، ذلك حال بعض الناشطات اليمنيات حين تظهر تصريحاتهن عقب كل مجزرة، أو حدث هام، وكلما سمعن انتصاراً بطولياً ما للجيش واللجان الشعبية، يغضضن الطرف، فتفوح من كلماتهن ومنشوراتهن رائحة الاستهزاء والتقليل من تلك الانتصارات... وحين يعترف التحالف بتصريحاتٍ رسمية أنه فعلاً من ارتكب تلك المجازر الوحشية، تجد صفحاتهن تنشر (بوستات) لا علاقة لها بما يحدث، وكأن الأمر لا يعنيهن، وبالمقابل كانت العديد منهن مع بداية العدوان، ضد العدوان قلباً وقالباً، وفجأة تشاهدهن يتحدثن من غرفٍ مكيّفة بفجاجةٍ ملفتة من على فضائيات العدوان، ليبررن القتل اليومي في أرصفة الوطن. صحيفة (لا) تجولت في صفحاتهن، وخرجت برؤيةٍ حول مواقفهن المتناقضة حيناً، والغائبة أحايين كثيرة..
تبني موقف العدوان
النوبلية (توكل كرمان) الفائزة بجائزة نوبل (للسلام)، قالت: (عاصفة الحزم أنقذت اليمن.. وإيران تستهدف العالم العربي، وأن من يعارضها هم من الانقلابيين). وحسب (النوبلية) فإن العاصفة كانت ضرورية، وأنها (تؤيدها طالما تجنبت المدنيين، ولم يسفر عنها أي ضحايا من النساء والأطفال، واقتصرت على أسلحة (الانقلابيين) التي تستخدم لقتل اليمنيين وللسيطرة على الدولة اليمنية بالقوة، فسوف تلقى مزيداً من الدعم). . الناشطة سمر أمين التي تحدثت في صحيفة (الرياض) بقولها: (حمقى وخونة ومراهقون الداخل سيفتحون لنا أبواب نيران جحيم الخارج على مصراعيها).
ادعاءات زائفة
أما إحدى الناشطات التي ثارت ثائرتها قبل العدوان غيرةً على معالم مدينة صنعاء القديمة التاريخية التي شوهتها بعض الشعارات على جدرانها، حد قولها، ودعت إلى تبني حملة لإزالة تلك الشعارات بدعوى أنها شوهت جمال مدينة صنعاء القديمة، ولكن حين قصفت ودمرت طائرات العدوان المدينة، وسوّت بعض منازلها بالأرض، عملت (سايلنت)، وكأنها لم تكن يوماً ما تعارض مجرد شعار أراقت حبرها من أجله.
حياد غير مرغوب
في الجانب الآخر هناك من يحاولن الظهور بآراء متوازنة إلى حد ما، كالناشطة منى صفوان التي أكدت أنها ترفض التدخل الدولي في اليمن، وأن المشكلة يمنية، وحلها يجب أن يكون يمنياً.. و(على مصر، والسودان، والأردن، الالتفات أولاً لمشاكلها الداخلية.. أما السعودية عليها الحذر مما ستكلفه هذه الضربة عليها.. هذا التدخل ليس في مصلحة أحد، وهو اعتداء على كل يمني).
تماهٍ مع العدوان
ناشطة لطالما تحدثت عن الوطن، ودوخت الرأي العام بشعاراتها.. وأول ما تفتح صفحتها تصدمك صورة بروفايلها الذي ينقسم إلى ثلثين وثلث، فالجزء الأكبر لسيفين ونخلة، وعلى بقية المساحة يظهر باستحياء علم اليمن، أما معظم (البوستات)، ما بين متناقضة حيناً، ومستهزئة أحايين أخرى.. وفي بوستٍ لها تعليقاً على الصاروخ الأخير الذي أطلقه الجيش واللجان الشعبية على مطار جدة، أظهرت استهزاءها بطريقةٍ تدعو للشفقة مما وصل إليه حال (البعض) منهن.
تبريرات فجة
ناشطة أخرى تستميت منشوراتها بالدفاع والتبرير الفجّ للعدوان عقب مجزرة القاعة الكبرى.. وتُصر معظمها أن ما حدث مجرد قنبلة (تصفية) بين المتخاصمين، حد تعبيرها.. التحالف وعسيري اعترفوا للعالم، ولازالت في (دوخة) منشوراتها التي يبدو أنها لم تتابع ما استجد بعدها، ولم تتراجع حتى عن بوستٍ واحدٍ مما كتبت (فضيحة بجلاجل).
تناقض فاضح
أما الناشطة الجهبيذة رافعة صورة الصحفي الأمريكي (سومر) الذي قتلته القاعدة، مما يدل على أنها تدعو للحرية، عكس منشوراتها التي تبين أنها تتعاطى مع جرائم العدوان بلامبالاة وبرود واضحين، مما يعكس التناقض بين شعارها وتعاطيها السلبي، كأن تنشر منشورات تتحدث عن مواضيع سطحية جداً ولا علاقة لها بما يحدث.
دور مشبوه
الناشطة سبأ القوسي، إحدى الناشطات المناهضات للعدوان، تقول عن مواقف البعض من الناشطات (إن الدور المناشطي لبعض الناشطات كان وفق أجندة لها شروطها، فقد تم تقديم مشاريعهن ورؤاهن كمقبلات شهية لحشد كتل جماهيرية لدنة قابلة للتشكيل.. إلا من رحم ربي، وكان عملها إيماناً واحتساباً لجوهره، لا لرضا المنظمات المشبوهة عليها.. ذاك الرضا المشفوع بالعملات الصعبة ورحلات مؤتمرات جنيف وأخواتها).
كل نشاط بحسابه
عبده محسن الحاج علق على الموضوع ببضع كلماتٍ قائلاً: القرش يلعب بحمران العيون، فما بالك (الناشتات)، حد تعبيره.
جاود العواضي، يقول: بسبب التحيز والتعصب الأعمى يقف أحدهم مجانباً الصواب، بينما الناشط الإيجابي قد ينسحب من الساحة حينما يجد أن دوره لن يقدم أو يؤخر، بل سيجلب له المشاكل والعداوات في وضع الفوضى واللادولة، حسب تعبيره.
أما ناصر مرحب علق قائلاً: (حسب المهمة الموكلة إليهن.. لأن أي نشاط بحقه).
آخر الأوراق..
إذن، ذلك غيض من فيض لبعض نماذج الناشطات، فمعظم الوقت فعاليات حقوقية، ومناشطية، تدعو للحرية (وأخواتها)، بينما وقت الجد وحين يحتاجهن الوطن بكلمةٍ تقول الحقيقة، لا تجدهن، أو كما تقول (جارتنا لطيفة): يشلوهن الجن.. وكأن لا وجود لهن على أرض الواقع.
المصدر خاص / لا