ذكرت La Vanguardia الإسبانية أنها أجرت استطلاعا للرأي في كتالونيا أظهر تأييد أكثر من 75 في المئة من السكان هناك لتنظيم استفتاء على انفصال إقليمهم عن إسبانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن 76% ممن شملهم الاستطلاع أيدوا فكرة الاستفتاء، فيما أعرب 19,7 آخرون عن رفضهم الفكرة من حيث المبدأ.
وأيد 59,1% إمكانية الاتفاق مع السلطات الإسبانية في مدريد بصدد الاستفتاء، في حين طالب 37,3% بإعلان الاستفتاء وتقرير مصير كتالونيا دون العودة إلى مدريد، فيما رجحت قيادة كتالونيا تنظيم الاستفتاء في سبتمبر/أيلول 2017.
وسبق لحكومة إقليم كتالونيا وأكدت أن زهاء 80% ممن شاركوا في الاستفتاء الرمزي الذي نظمته في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أيدوا الاستقلال، وتجزم مدريد بأنه لم يقبل على الاستفتاء سوى ثلث سكان الإقليم، حتى خلص الاستفتاء الرمزي إلى تدهور العلاقات المتوترة أصلا بين الحكومة المركزية في مدريد وحكومة كتالونيا.
هذا، وتثقل كاهل كتالونيا ديون تقارب ثلث إجمالي ناتجها السنوي، ويعتبر الكتالونيون أن إقليمهم هو الأغنى في إسبانيا وأمواله تهدر على مناطق البلاد الفقيرة وأن الوضع ما كان ليتفاقم لو تم تعديل نظام ضبط الموازنات في إسبانيا، الذي يقتضي دعم المقاطعات الفقيرة على حساب تلك الأكثر ثراء.
وتتصرف كتالونيا اليوم في حوالي نصف عائدات الضرائب والرسوم المستوفاة جراء النشاط التجاري والإنتاجي الدائر فيها، وتترك للحكومة في مدريد النصف المتبقي، ويطمح المنادون بالانفصال إلى تبني نظام جديد أقر في إقليم الباسك، بما يتيح لكتالونيا جباية إجمالي الضرائب والتنازل عن نسبة منها للحكومة المركزية لقاء الخدمات التي تقدمها مدريد لسكان كتالونيا، مع مساهمة بسيطة في "برنامج التضامن الوطني" لمساعدة المقاطعات الأقل ثراء.
كما يتبنى المطالبون بالانفصال مطالب ثقافية ترفض القانون الملزم باستخدام اللغة الإسبانية في المدارس، فرضا للهوية الإسبانية على الشباب الكتالوني بموجب قانون صدر سنة 2012 ما أثار حفيظة السكان وأحيا مخاوفهم من تكرر المأساة التي عاشوها إبان سيطرة قوات الجنرال فرانكو على الإقليم إبان الحرب الأهلية، وقمعه للهوية الكتالونية.
يشار إلى أن إقليم كتالونيا بعاصمته برشلونة، يقع شمال شرق إسبانيا المكونة من 17 منطقة حكم ذاتي. كما يضم الإقليم أربع مقاطعات هي برشلونة وجورندة ولاردة وطراغونة.

المصدر: RT