وقّعت الهند وروسيا، اليوم الجمعة، عقد توريد خمس وحدات من منظومة الصواريخ الروسية "إس-400" تريومف، بقيمة خمسة مليارات دولار.
جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التي بدأها، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إلى الهند، والتي تستغرق يومين.
ووقعت الهند رغم تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات مالية عليها، ومن المقرر أن يبدأ تسليم الهند أول دفعة من "إس- 400"، في عام 2020.

وتحاول الولايات المتحدة منع الدول الأخرى من شراء منظومة الصواريخ الروسية، ضمن العقوبات، التي تستعد واشنطن لفرضها ضمن إطار قانون "مكافحة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات"، وأوضحت الهند في 13 يوليو، أن العقوبات الأمريكية لن تردعها عن القيام بمشتريات ضرورية من روسيا.

ووصفت وزيرة الدفاع الهندية نيرمالا سيثارامان قانون "مكافحة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات" بأنه قانون أمريكي وليس قانونا للأمم المتحدة، وقالت إن الهند ستمضي قدما في صفقة منظومة الصواريخ الدفاعية "إس-400" تريومف.

ووقعت الحكومتان على اتفاق لتوريد منظومة "إس-400" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أكتوبر 2016.

وتعتبر "إس-400" تريومف أحدث منظومة صواريخ مضادة للطائرات بعيدة المدى، وقد صممت لتدمير الطائرات والصواريخ المجنحة والبالستية، بما في ذلك متوسطة المدى. كما يمكن استخدامها ضد الأهداف البرية. ويشكل مدى المنظومة 400 كم. كما أنها قادرة على تدمير الأهداف على ارتفاع 30 كم. وتخدم في الجيش الروسي منذ عام 2007.

وعزفت معظم دول العالم عن شراء منظومات الدفاع الصاروخي الأمريكية – باتريوت وثاد – بعد أن تمكن الجيش اليمني من اختراقها وتوجيه ضربات بصواريخ باليستية على عمق السعودية بما في ذلك عاصمة العدوان العدوان.

وقد تناقل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صواريخ الباتريوت وهي تتساقط على المناطق السكنية في الرياض إثر هجوم صاروخي يمني بصاروخ "بركان تو اتش" الباليستي الذي أصاب هدفه.

كما تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من تدمير منظومات باتريوت التي استجلبتها الإمارات أكثر من مرة  في مأرب والجوف وبالقرب من باب المندب، في هجمات مشتركة بين القوة الصاروخية والطيران المسير.