طلال سفيان/ لا ميديا

علي محسن مسعد جعوال المريسي, من مواليد 16 سبتمبر 1940م -مديرية مريس- محافظة الضالع. 
درس الابتدائية في مدارس التواهي بعدن, وبدأ ممارسة كرة القدم في نادي الغزال بعدن، الذي حمل لاحقا اسم نادي الشعب ثم الميناء، قبل أن يذهب للدراسة في جمهورية مصر العربية عام 1950م.
اكتشفه المدرب الزملكاوي محمد قنديل وضمه إلى نادي الزمالك عام 1956م واستمر في رعايته رياضيا.
في عامه الثاني بمصر قبلته الثانوية الإبراهيمية في منطقة الدقي وانضم إلى فريقها الكروي وتألق في صفوفه وتم اختياره أفضل لاعب في البطولة الكروية على مستوى المدارس الثانوية في القاهرة فكرمته الثانوية الإبراهيمية باعتماد راتب شهري قدره عشرة جنيهات مع منحه حق السكن في سكنها الداخلي.
بدأت شهرته الحقيقية في مصر بعد خوضه نهائي كأس مصر في صفوف الزمالك أمام الأهلي عام 1958م على ملعب الترسانة وقد سجل أحد هدفي الفوز الزملكاوي (2/ 1).
بلغ ذروة تألقه الكروي مطلع الستينيات عندما حقق لقب هداف الدوري المصري كلاعب محترف في الزمالك أعوام 1960م، 1961م، 1962م، بشكل دفع الشارع الرياضي المصري للمطالبة بمنحه الجنسية المصرية.
ويعتبر أبو الكباتن أشهر لاعب في تاريخ الكرة اليمنية وأنجح محترف مثل الكرة اليمنية خارج اليمن.
لعب إلى جوار الأهلاوي صالح سليم كمعار للقلعة الحمراء، وزامل حمادة إمام ومحمود أبورجيلة ومحمود الجوهري ويكن وغيرهم من النجوم في الزمالك، وسجل هدفاً من أهداف الزمالك الخمسة في مرمى ويستهام الإنجليزي الذي كان يضم ستة من لاعبي منتخب انجلترا المتوج ببطولة كأس العالم 1966 ومنهم الكابتن بوبي مور قائد منتخب انجلترا وهيرست هداف المنتخب. 
لعب أمام فريق بوتوفاجو البرازيلي الذي ضم بين صفوفه بيليه وغارنشيا وزاجالو وديدي وسانتوس وزغالو، والأخيران شاركا ضمن منتخب البرازيل في بطولة كأس العالم مرتين: 1958 و1962م.
لعب مع منتخب مصر مباراة ودية أمام منتخب المجر في 17 فبراير 1961 وانتهت المباراة بفوز منتخب المجر بثنائية نظيفة, ليصبح أول لاعب يلعب للمنتخب المصري بدون جنسية مصرية لأنه رفض الاستغناء عن جنسيته اليمنية.
أول لاعب عربي يحرز هدفاً بمرمى ريال مدريد (عام 1961) في أوج ازدهار النادي الملكي أثناء عهد بوشكاش وديستفانو وخينتو وسانتا ماريا والكثير من الأساطير.
أطلقت عليه الصحافة والجماهير في مصر عدداً من الألقاب أشهرها: أبو الكباتن، الواد اليمني، السفير الأول، قاهر وستهام، الهداف، الهرم الرابع، عابر القارات... كما أطلق عليه المعلق الشهير محمد لطيف لقب "علي أطلس".
له تجربة في السينما المصرية في فيلم "حديث المدينة" مع سميرة أحمد وشويكار في عام 1963.
تخرج في الكلية الحربية بمصر عام 1966/1967 برتبة ملازم وعمل معلما في الكلية الحربية اليمنية ووصل إلى درجة مستشار بوزارة الشباب والرياضة اليمنية.
توقف عن اللعب في مصر وعاد إلى اليمن بعد مؤامرة ـوصفت بالقذرةـ قادها المشير عبد الحكيم عامر الذي سلط الصحافة المصرية للنيل من اللاعب الفذ بالرغم من تكريمه له في مناسبة سابقة بساعة يد تحمل صورته الشخصية. لكن المريسي عاد إلى مصر مرات أخرى وكرمه نادي الزمالك في حفل كبير أقيم في مقر النادي عام 1992م.
قاد فريق هورسيد الصومالي كمدرب في موسمين متتالين 1972م ـ 1973م إلى إحراز بطولة الدوري الصومالي وبطولة شرق أفريقيا، كما ساهم في الإشراف على منتخب الصومال الوطني.
درب العديد من الأندية  في صنعاء وعدن وقاد العديد من المنتخبات اليمنية وحقق معها عدداً من الإنجازات والانتصارات التي لا تزال الجماهير اليمنية تتغنى بها حتى الآن.
اختير كأفضل لاعب في القرن الـ20 في اليمن الموحد في استفتاء رسمي جرى عام 2000م.
انتقل إلى جوار ربه يوم 26 نوفمبر 1993م في صنعاء التي أطلق اسمه على أكبر ملاعبها الكروية (ملعب المريسي)، كما أطلقت السلطة المحلية بعدن اسمه على الشارع الذي كان يسكن فيه في مدينة التواهي.