قالت مصادر محلية بمحافظة عدن إن مرتزقة المجلس الانتقالي الموالين للإمارات واصلوا أمس مداهماتهم لمنازل قيادات عسكرية وأمنية تابعة لحكومة المرتزقة بعدن، بينها المرتزق لبيب العبد الذي يقود شرطة الدوريات وأمن الطرق في عدن المحتلة.
وأوضحت المصادر أن عملية المداهمة والنهب للمنزل جاءت بعد ساعات من مداهمة منزل المرتزق محمد البوكري في دار سعد والاشتباك مع حراسته، ما أسفر عن إصابة طفلة ووالدها وهو أحد أشقاء البوكري الذي فر إلى مكان آمن مع أسرته.
وأوضحت أن مليشيا الحزام الأمني تنفذ عملية المداهمات والنهب بتوجيهات المرتزق الموالي للإمارات شلال شائع، داهمت منزل العبد بنحو 11 طقماً و4 مدرعات إماراتية، في منطقة الممدارة بمديرية الشيخ عثمان بعدن، وقامت بنهب محتويات المنزل بالكامل بعد اقتحامه، إضافة إلى نهب سيارته التي كانت مركونة في حوش المنزل، ومولد كهرباء 30 كيلو وات.
وبينت المصادر أن المرتزق العبد لم يكن متواجداً بالمنزل، حيث فر من عدن عقب سيطرة مرتزقة الإمارات عليها.
من جانبهم، اتهم أبناء قبائل يافع بلحج المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للاحتلال الإماراتي، بجر الجنوب إلى مربع الاقتتال والصراع المناطقي من خلال عمليات الاقتحامات والاعتقالات التي قامت بها مليشياته، وحملته تبعات هذه الممارسات التي لا تعبر عن قبائل يافع.
وأكدت في بيان لها رفضها القاطع لممارسات مرتزقة "الانتقالي"، المتمثلة بتحويل الصراع السياسي الى صراع قبلي ومناطقي قائم على الهوية القبلية والعرقية.
ودان البيان استخدام ما يسمى المجلس الانتقالي قبائل يافع، والتحدث والتحشيد والاستقواء على الناس باسمها.
وقال: "للأسف إنه وفي الأحداث الأخيرة، فإن البعض قد انطلق بدوافع يظنونها حسنة، وبها يظلمون ويفسدون، ويستغلون مواقعهم، ويصمّون آذانهم، فوقعت أفعالهم في تجاوزات واعتداءات على إخوة لنا، وليست من أخلاقنا وقيمنا وأعرافنا. وهناك من حاول ويحاول أن يجعل من قبائل يافع تتصدر المشهد كله فيحملها كل المساوئ والأخطاء والتجاوزات، في محاولة جاهلة وموهومة لتشويه وجه قبائل يافع، ولمآرب غير رشيدة ولا عاقلة".


مقتل شاب تحت التعذيب 
من جهتها قالت مصادر مقربة من عائلة الشاب عبادل الحوشبي إنه قُتل في مدينة عدن المحتلة على يد ما يعرف بالمجلس الانتقالي التي اعتقلته وقتلته تحت التعذيب والاستجواب.
وذكرت المصادر أن عبادل الحوشبي تعرض للضرب الشديد والتعذيب من قبل مليشيا "الحزام الأمني" الموالي للاحتلال الإماراتي ما أدى إلى مقتله بعد تعرضه لضربة في الرأس.
وأكدت أسرة المجني عليه أن الشاب عبادل ليس مرتبطاً بأي طرف سياسي وهو يقوم بخدمة اليتامى والأرامل.