أحد أبرز لاعبي اليمن في عصرها الذهبي.. اللاعب الذي ارتدى الفانيلة رقم 10، وكان هدافا من طراز نادر.. هو الرياضي الشهير بـ"لاعب القرن"، الكابتن أبو بكر إبراهيم محمد الماس.
والده الفنان الكبير إبراهيم محمد الماس، سليل أسرة فنية رائدة تعود جذورها إلى شبام في كوكبان التابعة لمحافظة المحويت، جده الفنان محمد الماس ولد في كوكبان، وانتقل إلى عدن واشتهر بعزفه على العود العربي، واستخدمه في الأغاني التقليدية، وجعل من بيته مكاناً يستقبل فيه زملاءه المغنيين.
ولد أبوبكر الماس في 28 فبراير 1958م، في منطقة كريتر بمحافظة عدن، وفيها نشأ وعُرف ضمن أبرز نجوم لعبة كرة القدم في اليمن الذين استطاعوا بمهارتهم أن يستحوذوا على إعجاب الغالب الأعم من جماهير اللعبة.
له مكانة متميزة عند محبيه، كما أنه أحد الرياضيين القلائل الذين جمعوا بين القيادة والأداء، وقد منحته الجماهير الرياضية أكثر من لقب، منها: "الجوهرة"، "هداف اليمن"، و"قائد التلال ومنتخب اليمن"، و"المايسترو".
بدأ حياته الرياضية في السبعينيات مع فريق الأحرار في الفئات العمرية، وبعد دمج ناديي الأحرار والأهلي تحت اسم نادي "التلال"، بدأ مشواره مع النجومية والألقاب، حيث أسهم في جلب العديد من البطولات لنادي التلال، وكان أكثر النجوم صعودا لمنصات التتويج كقائد للفريق، أما مشواره مع المنتخب الوطني للشباب فكانت بدايته من مشاركته في الدورة الآسيوية بالكويت عام 1975، وقدم مع المنتخب في تلك المشاركة مستوى مُشرفاً، وصعد فريق منتخب الشباب آنذاك للدور الثاني ليقابل الكويت، ورغم خسارته نتيجة المباراة إلا أنه قدم عرضاً كروياً وصف في حينه أنه أكثر من رائع.
رافق المنتخب الوطني في الدورة المدرسية بالإسكندرية، والدورة العربية بسوريا عام 1976، ونهائيات كأس أمم آسيا 1976 بإيران، وتصفيات أولمبياد موسكو 1980، وتصفيات كأس العرب بالرياض، وتصفيات كأس العالم 1986، وتصفيات أمم آسيا 1988، وغيرها من اللقاءات الدولية. قاد المنتخبات الوطنية لكرة القدم خلال الفترة (1975-1992)، وشارك في عدة مباريات ضمن منتخب النجوم العرب.
اختير في موسم 1987/1988 ضمن تشكيلة منتخب العرب ولعب في المباراة التي جمعت العرب مع فريق بايرن ميونخ في الدوحة، ومعه استطاع التلال في موسم 1981/1982 حسم بطولة الدوري ضارباً رقماً قياسيا في عدد الانتصارات، حيث فاز التلال بـ10 مباريات دون هزيمة واحدة.
حصل على لقب هداف الدوري عام 1983م، في أول بطولة نخبة تلعب ذهابا وإيابا في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، وظل حاضراً بقوة في الملاعب الرياضية لفترة تقترب من ربع قرن، لعب خلالها العديد من المباريات المحلية، وأكثر من 60 مباراة دولية، وسجل في المباريات الدولية أكثر من 30 هدفاً دولياً، وفي 23 يوليو 1993م اعتزل اللعب.
حالياً يعمل الكابتن الماس مستشاراً في أكثر من جهة، فهو مستشار في جامعة عدن، ومستشار الاتحاد العام لكرة القدم، ومستشار نادي التلال الرياضي، ورئيس المنتدى الرياضي الأول - عدن.
كما أنه تقلد منصب سفير النوايا الحسنة للاتحاد العربي لكرة القدم، وعضوية مجلس الشعب الأعلى في المحافظات الجنوبية سابقاً، وعضوية المجلس المحلي لمديرية كريتر في أول تجربة لانتخابات المجالس المحلية.
كُرِّم لمرات متعددة، أبرزها حصوله على وسام الوحدة من الدرجة الثانية عام 1992، بالإضافة الى عدد من الأوسمة والألقاب الرياضية، منها: الرياضي النموذجي، جوهرة اليمن، لاعب العرب في اليمن، ولاعب القرن في الجمهورية اليمنية.