حذرت منظمة الإنقاذ الدولية، في آخر تقرير لها، من استمرار الحرب على اليمن.
وأكدت أن العدوان لـ5 سنوات أخرى قد يكلف العالم ما قيمته 29 مليار دولار من المساعدات الغذائية والطبية، مطالبة بانتهاز ما تقول إنه فرصة نادرة لإحلال السلام في اليمن.
ولفت التقرير إلى أنه من المرجح أن تزداد جراح اليمن عمقا بحيث تصبح بحاجة إلى 20 عاما للعودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل اندلاع الحرب من الناحية الغذائية والصحية، حيث تهدد المجاعة مئات الآلاف، لاسيما في ظل استمرار الحصار المفروض على البلاد.
وفي تعليقه على التقرير، أوضح محرر الشؤون الدبلوماسية في صحيفة "الغارديان" البريطانية، باتريك وينتور، أن التحذير الذي تضمنه تقرير منظمة الإنقاذ الدولية موجه بدرجة أساسية الى السعودية والإمارات اللتين تقودان تحالف العدوان على اليمن، باعتبارهما ملتزمتين بتغطية نفقات منظمات الأمم المتحدة ومنها برنامج الغذاء العالمي.
وتضمن تقرير الإنقاذ الدولية، المقرر إصداره اليوم الثلاثاء، أن الحرب في اليمن وصلت إلى مفترق طرق للمرة الأولى منذ سنوات عدة، مؤكدة أن على المجتمع الدولي، وخصوصاً أعضاء مجلس الأمن، الاستفادة من الوضع الجديد لإنهاء أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم.
وأشار رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ووزير الخارجية البريطاني السابق، ديفيد ميليباند، إلى حالة التخبط التي تعيشها بريطانيا، بسبب الانقسام الداخلي حول "بريكست" والتبدلات العشوائية في سياستها بالشرق الأوسط.
وقال ميليباند: "إن التقديرات الحالية، ما هي إلا دليل على الثمن الباهظ في عصر غياب المحاسبة: عندما تجري الحروب في ظل تجاهل تام لحياة المدنيين، وتجاهل الدبلوماسيين المكلفين إنهاء العنف ومحاسبة منتهكي القانون الدولي"، مضيفاً أنّ "الأكثر من ذلك أن الحرب في اليمن قد طالت بفعل الدعم العسكري والدبلوماسي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والقوى الغربية.