«هـاآرتس»:  وصول  224 جريحاً أمريكاً إلى تل أبيب
إيران: كان بإمكاننا تكبيد الأمريكان 500 قتيل في الهجمة الأولى

 #لا_ميديا -
أكد مسؤول إيراني ان الجرحى الأمريكيين الذي سقطوا في الهجوم على القاعدتين الأمريكيتين في العراق تم توزيعهم على ثلاث دول لتلقي العلاج.
في السياق ذكرت صحيفة «هاآرتس» "الإسرائيلية" أن 224 جنديا أمريكا جرحوا في الهجوم تم إسعافهم إلى مستشفى في «تل أبيب» للعلاج.
من جانبه كشف قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زادة، الخميس، أن عشرات الأشخاص قتلوا في الهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق، قائلا: "كان بإمكاننا تكبيد الأمريكان 500 قتيل في الهجمة الأولى".
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن العميد حاجي زادة قوله في تصريح لوسائل الإعلام: "لم نكن في هذه العمليات بصدد قتل أحد، رغم أن من المؤكد أن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيبوا، وقد تم إجلاؤهم في طائرات سي130".
وأضاف: "لو كنا بصدد قتل الجنود الأمريكان لكان بإمكاننا أن نخطط العمليات بشكل يقتل فيها 500 شخص في الخطوة الأولى"، مردفا: "ولو كان هناك رد، كانت الظروف ستتغير، ولما كنا مكلفين بالحفاظ على أرواح القوات الأمريكية، ولكان من المتوقع أن يصل عدد قتلاهم إلى ما بين 4 و5 آلاف شخص في الخطوتين الثانية والثالثة".
ولفت زادة إلى أن الضربات الصاروخية على أهم القواعد الأمريكية في إطار عمليات الشهيد سليماني، كانت بداية لعمليات كبرى، وستستمر في المنطقة كلها.
وبين العميد زادة أن الأمريكان أعلنوا أنهم كانوا في حالة استنفار تام خلال الأيام الأخيرة، فكانت 12 من طائراتهم بما فيها 7 طائرات ذات مهام الاستطلاع والقتال، و6 إلى 7 طائرات بطيارين، تقوم بدوريات مكثفة، كما أنهم "كانوا ينتظرون بكل قلق، وكنا نتوقع أن يقوموا بالدفاع، ولكننا رأينا أنهم كانوا ينتظرون الصفعة، وعندما تلقوا الصفعة هدؤوا نوعا ما".
وأوضح: "لقد أطلقنا 13 صاروخا نحو القواعد الأمريكية"، مؤكدا أن كل الصواريخ أصابت أهدافها، ولم تطلق عليها لا رصاصة واحدة، رغم أن "الأمريكان كانت لديهم العديد من الطائرات تحلق في المنطقة، إلا أنها لم تتمكن من المواجهة".
وأردف زادة "كنا جاهزون لإطلاق عدة مئات من الصواريخ خلال الساعات الأولى، فيما كنا نتوقع في حالة عدم ضبط النفس من قبل الجانبين أن يستمر الاشتباك في حالته المحدودة من 3 أيام الى أسبوع واحد، فلقد كنا أعددنا لهذه الظروف عدة آلاف من الصواريخ".
وأشار إلى أن "دماء شهدائنا غالية جدا ولا يمكننا أن نحدد لها قدرا"، مشيرا إلى أن ضرب القواعد الأمريكية أو إسقاط طائراتهم أو حتى قتل ترامب لا قيمة له، وإن ثمن دماء الشهداء الحقيقي مثل ما أكده قائد الثورة، هو طرد أمريكا من المنطقة تماما.
من جانبه أكد قائد قوة القدس في الحرس الثوري، العميد إسماعيل قاآني، أن القوة وجهت أول صفعة قوية لأكبر قدرة عسكرية في العالم.
وقال قاآني في مستهل المجلس التأبيني الذي عقده السيد علي خامنئي، يوم الخميس: "بعون الله ستكون هذه الضربة استكمالا لقرار البرلمان العراقي وإرادة شعوب المنطقة في إخراج القوات الأمريكية من المنطقة".
وأضاف أن "دماء الشهيد سليماني ستروي شجرة المقاومة في المنطقة وستجعلها أصلب".
واعتبر العميد قاآني أن مراسم التشييع التي أقيمت للشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما كانت بمثابة استفتاء للتصدي للاستكبار العالمي.

حاتمي: نهاية التوترات في المنطقة رهن بإنهاء التواجد الأميركي
بـدوره أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، في اتصال هاتفي مع نظيره الياباني تانو كونو، أن "إزالة التوتر وإرساء دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة رهن بإنهاء الاحتلال الأميركي والتدخل في المنطقة على وجه السرعة".
 واعتبر وزير الدفاع الإيراني اغتيال الأمريكيين للفريق الشهيد قاسم سليماني "تجسيداً حقيقياً لإرهاب الدولة". ووصف العميد حاتمي اغتيال مسؤول عسكري كبير من قبل دولة أخرى في أراضي دولة ثالثة بأنه "جريمة كبيرة لم يسبق لها مثيل".
كما رأى حاتمي أن التواجد الأمريكي في المنطقة هو "السبب الرئيسي للتوتر وعدم الاستقرار"، قائلاً: "يجب إنهاء الاحتلال والتدخل الامريكي في أقرب وقت ممكن، لإزالة التوتر وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة". وقال إن "الجمهورية الإسلامية الايرانية كأكبر دولة في منطقة الخليج الفارسي وبحر عُمان لعبت دائماً دوراً في ضمان أمن المياه الإقليمية ويجب على اولئك الذين يسعون لإزالة التوتر ووقف التصعيد وإحلال الاستقرار في المنطقة حث الأمريكيين على مغادرة المنطقة لتحقيق الاستقرار".

العراق يطالب بآلية لانسحاب القوات الأمريكية
من جانبه أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أمس، أنه طلب من الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مندوبين لوضع آليات انسحاب القوات الأمريكية من بلاده.
وأفادت قناة "السومرية نيوز" بأن عبد المهدي طلب من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إرسال مندوبين لتطبيق قرار مجلس النواب ووضع آليات الانسحاب "الآمن" للقوات من العراق.
وأشار عبد المهدي إلى أن هناك قوات وطائرات مسيرة أمريكية تدخل العراق دون إذن الحكومة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن عبد المهدي تلقى، أمس الخميس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي تناول التطورات الأخيرة ورغبة مختلف الأطراف بمنع التصعيد والذهاب إلى حرب مفتوحة.
في المقابل صادق مجلس النواب الأمريكي على قرار للحد من قدرة ترامب على شن هجمات ضد إيران دون استشارة الكونجرس.

الجيش الكويتي يرفع حالة التأهب للمستوى الثالث
من جانبه رفع الجيش الكويتي حالة التأهب إلى المستوى (3)، على خلفية تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، عقب استشهاد قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
والمستوى الثالث يعني الاستنفار والاستعداد المتكامل للقوات.
وبموجب تلك الخطوة، ستنتشر قوات الجيش في جميع المواقع الحيوية والمنشآت المهمة في الكويت؛ وذلك للحفاظ على أمن وأمان واستقرار البلاد، وفق صحف كويتية.
وقالت مصادر رفيعة مطلعة إن هناك عملية رصد ومراقبة من قبل القطاعات الأمنية والعسكرية على مدار الساعة، مشيرة إلى تشديد المراقبة على الحدود البرية والبحرية والجوية.
كما أصدرت وزارة الداخلية الكويتية تعليماتها إلى جميع القطاعات الأمنية لرفع حالة الاستعداد الأمني في أمن الحدود والسواحل والجهات المختصة.