اغتنـام عتـاد 4 من ألويـة الارتزاق وأسر وقتل وجرح الكثير منهم

تقرير خاص - "لا ميديا"
أفاد مصدر ميداني لصحيفة "لا" بأن أبطال الجيش واللجان الشعبية حرروا مديرية ومدينة الحزم مركز محافظة الجوف بالكامل ودحر تحالف العدوان ومرتزقته منها.
وأكد المصدر مصرع الخائن صالح الروسا، قائد ما تسمى "المقاومة الشعبية" في الجوف، وأنباء عن مصرع الخائن حميد امين العكيمي، فيما لا يزال مصير والده المرتزق مجهولاً. 
وقال إن أبطال الجيش واللجان نفذوا عملية هجومية كبرى على مواقع ومعسكرات وثكنات العدو ومرتزقته الحامية للحزم، نتج عنها تحرير المدينة ومصرع وجرح وأسر أعداد كبيرة واغتنام عتاد نحو 4 من ألوية الخيانة بالكامل.
وأضاف أن العملية بدأت في وقت متأخر من ليل أمس الأول، واستمرت حتى صباح أمس الأحد، وشهدت فرار أكثر من 1500 مرتزق، بينهم ضباط سعوديون وقيادات مع أسرهم، باتجاه مدينة مأرب.
وأوضح أنه مع تحرير الجيش واللجان للحزم اكتمل تحرير محافظة الجوف عدا المناطق الصحراوية في مديرية خب والشعف، مشيراً إلى أن المجاهدين حرروا منطقة الجر، مسقط رأس المرتزق أمين العكيمي، المعين من قبل العميل هادي محافظاً للجوف، والتي فر إليها الخونة الإصلاحيون. 
مصادر مطلعة أكدت لـ"لا" أن الجيش واللجان فرضوا سيطرة نارية على معسكر اللبنات، أكبر معسكرات العدو ومرتزقته، والواقع ضمن المناطق الصحراوية، بعد سيطرتهم على التباب والجبال المطلة عليه.
وأشارت إلى أن عملية الجيش واللجان التي حرروا بها مدينة الحزم تأتي امتداداً لمراحل عملية "البنيان المرصوص" التي تحررت بها مديرية نهم بالكامل وصولا إلى مشارف مدينة مأرب.
وأوضحت المصادر أن الجيش واللجان توجهوا فور دخولهم الحزم إلى سجون العدوان التي يتواجد فيها رفاقهم الأسرى، وقاموا باقتلاع أبواب الزنازن وتحريرهم.
بدوره بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في محافظة الجوف. 
وقال الحوثي، في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي تويتر: “نبارك لأبناء ومشائخ وشخصيات وقيادات محافظة الجوف الإنجاز الذي شاركوا بتحقيقه، كما نبارك للقوات المسلحة والأمن واللجان ما تحقق على أيديهم من انتصارات، ونبارك للشعب اليمني الصامد دحر الغزاة ومرتزقتهم من الجوف".
وأضاف أن "كل ما تحقق بفضل الله ونعمته، وبالشكر العملي في مواجهة العدوان وغزوه". 
في المقابل توالت تصريحات قيادات الارتزاق، بعد الضربة القاصمة التي وجهها الجيش واللجان لهم في الجوف، برروا فيها الهزيمة المدوية التي تلقوها وتراشقوا خلالها الاتهامات حول تحمل مسؤوليتها. 


حسن أبكر يدعو لانتفاضة
وحذر القيادي الإصلاحي في الجوف، الخائن الحسن أبكر من تفكك حزبه عقب سقوط أهم معاقله المتمثل في المحافظة بيد الجيش واللجان. 
وطالب الخائن أبكر، في مقطع فيديو بثه على صفحته الرسمية في فيسبوك من مقر إقامته في الخارج، رئيس حزب الإصلاح الخائن محمد اليدومي وبقية القيادات بالرحيل، داعيا إلى انتفاضة داخل الحزب. 
وأضاف أن لديه معلومات موجعة بخصوص حزبه لا يريد الكشف عنها خشية تفككه وحرجا من البعض وأن مقاتليهم المرتزقة لم يتسلموا مرتباتهم منذ 7 أشهر، الأمر الذي عده من مبررات الهزيمة، متهما قيادات الإصلاح العميلة بتقاسم المناصب في السلك المدني والعسكري والدبلوماسي في حين يضحون بأبناء البسطاء. 

البيض يدعو لمحاسبة القطط السمان
بدوره اعتبر الناشط السياسي المرتزق هاني علي سالم البيض تحرير محافظة الجوف وهروب مرتزقة العدوان، تدهوراً واضحاً ومستمراً في ما سماه "جيش الشرعية". 
وقال في تغريدة نشرها على حسابه بتويتر: "أما وصول الحوثيين إلى صافر سيكون تطوراً خطيراً جدا قد يغير قواعد اللعبة وندخل في سيناريوهات أخرى"، داعيا تحالف العدوان إلى تقييم موقف الخسارة جيدا ومحاسبة من وصفهم بالقطط السمان من قيادات عسكرية وسياسية وزعماء القبائل المنتفعين الموالين لهم.
من جانبه علق الخائن محمد جميح على تحرير الجوف في تغريدة له على تويتر قال فيها إن ذلك انعكاس طبيعي لبقاء قيادات المرتزقة العسكرية والسياسية خارج اليمن، وللمعارك الجانبية والمكايدات، بعيداً عن معركة دحر "الانقلاب" حد تعبيره. 
ومن ضمن ما أورده الخائن جميح في تبريرات هزيمتهم في الجوف ما سماه الآلاف من الأسماء الوهمية في صفوف مرتزقتهم. 
وقال إن حكومة الخيانة خذلت الجوف التي قاتلت بكل شجاعة واستبسال لموصوف بلا صفة ولفظ بلا معنى.
وفي السياق قالت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير نشرته أمس الأحد إن سيطرة الجيش واللجان على الجوف يُمهد الطريق لتحرير مأرب. 
ونقلت الوكالة على لسان مسؤولين من حكومة مرتزقة العدوان قولهم إن الجيش واللجان انتزعوا السيطرة على مدينة استراتيجية في شمال البلاد، في ضربة قوية للتحالف، مضيفة أن ذلك جاء بعد معارك دامت أسابيع.
وأكد المسؤولون المرتزقة لـ"أسوشيتد برس" أن سقوط الحزم سيمهد الطريق لمقاتلي الجيش واللجان للسيطرة على مدينة مأرب، المكان الوحيد المتبقي للخونة.
وفي مدينة مأرب أفادت مصادر محلية لـ"لا" بوقوع انفجارات عنيفة يوم أمس في مناطق متفرقة داخل مركز المحافظة.
وقالت المصادر إن 5 انفجارات هزت المدينة استهدفت معسكرات تابعة للمرتزقة، مرجحة انها لصواريخ أطلقها الجيش واللجان الشعبية.