حاوره: طلال سفيان / لا ميديا -

دردشة رمضانية تقدمها صحيفة «لا» مع نجوم الرياضة اليمنية.. وضيف حلقتنا اليوم هو الدكتور عدنان الريمي، خبير لعبة الكاراتيه وأحد مؤسسيها.
 مرحبا كابتن وشهر مبارك!
- مرحبا بالغالي وشهر مبارك.
 ما الذي يميز رمضان عن بقية الأشهر الأخرى بالنسبة لك؟
- رمضان هذا العام جاء وجميع الأنشطة والفعاليات الرياضية متوقفة تماماً. جاء ونحن نخفف من الصلاة في المسجد ونخفف من التجول إلا للضرورة، ومنها زيارة الأهل للاطمئنان عليهم، وذلك احترازا من وباء كورونا.
 كيف تقضي يومك في رمضان؟
- في ظل هذا الوضع قد تستغرب ولكنها الحقيقة. في الصباح مثلا من الساعة 10:30 حتى 2:30 أذهب إلى صالة معهد صنعاء للكاراتيه وأغلق على نفسي وأقوم بأعمال كثيرة جداً من تنظيف وتحديث وتجديد وتغيير وترتيب جميع محتويات المعهد. أما الفترة المسائية فأقضيها في المنزل صلاة وقراءة قرآن والقيام ببعض الأعمال المنزلية.
ليلاً أذهب إلى المعهد وأتمرن أنا وابني "ضياء اليمن" للحفاظ على مستواه الفني والنفسي، كي تبقى اللعبة مغروسة في أعماقه، فالأطفال كما تعلم سريعو "الفرمتة". ثم بعد ذلك أقوم بالأعمال المكتبية المتعلقة ببرامج وأنشطة المعهد وإعدادها للفترة القادمة حال انتهاء الحظر الاحترازي لفيروس كورونا. 
 كيف ترى قرار وقف الأنشطة الرياضية؟
- بصراحة كان قراراً حكيما للغاية ونابعاً من المسؤولية الوطنية لقيادتنا السياسية الحكيمة، وبفضل الله وبفضل يقظة وانتباه القيادة العليا للبلد لم تسجل حالة وبائية الحمد والشكر لله، وذلك لأجل سلامة المواطن اليمني العظيم.
 هل أثر عليكم هذا القرار؟
- أولاً تم إبلاغي شخصيا ورسمياً بتوقيف وإغلاق المعهد ثم بقية المراكز الخاصة، والتي تواصلت معي بهذا الخصوص، وهذا ما تم بالفعل.
في المعهد قمنا باتخاذ كل وسائل السلامة الصحية التي أعلنتها وزارة الصحة، بتعقيم صالة المعهد وكذا إلزام اللاعبين باتباع القواعد الاحترازية الصادرة من الجهات الرسمية بالبقاء في المنازل وممارسة الرياضة للحفاظ على مستواهم وكذا تقوية المناعة التي يكتسبها اللاعب من ممارسة الرياضة.
 والحمد لله ومن خلال تواجدي في المعهد طوال أيام الحظر المنزلي لم يحضر إلى المعهد لاعبون ومستفسرون، وهذا يدل على وعي الشباب بخطورة الوضع, فالناس هم من أغلقوا على أبنائهم ومنعوهم من الأندية، ولكن مع الأسف الشديد زجوا بهم في الشارع ونسأل الله السلامة.
بالنسبة للتأثير فقد فاق قدرتنا المادية، فمنه:
1. فقدنا المصدر الأساسي الذي نقتات منه وخاصة بعد توقف الرواتب. 
2. تراكم إيجارات الصالة والتي يتم سدادها من اشتراكات اللاعبين.
3. تدهور الرياضة والرياضيين من كل النواحي الفنية والبدنية والصحية وحتى النفسية. 
 تم تعيينك وزيراً للشباب والرياضة في حكومة شباب الوطن. كيف تقبلت هذا التعيين؟
- منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة شباب الوطن كان بالنسبة لي تحدياً كبيراً ومغامرة محفوفة بالمخاطر، قبلت بها ليس حبا في الاسم ولكن في المسؤولية التي كنت أبحث عنها لأخوضها, أخذت التعيين على محمل الجد وتعاملت معه بكامل المسؤولية في مجال تخصصي الذي ترعرعت وتربيت عليه منذ نعومة أظافري وأفنيت عمري من أجله وعانيت الأمرين.
ومن هنا انطلقت في رعاية ودعم وتنظيم أكثر من 20 بطولة رياضية لألعاب مختلفة ومتنوعة في أمانة العاصمة صنعاء وفي المحافظات. وقد نجحت في جميعها ولله الحمد، ولم يتبق سوى التكريم، والذي كان قد أعد له بمواصفات كبيرة، ولكن تهب الرياح بما لا تشتهي السفن.
  كلمة أخيرة كابتن عدنان؟
- كلمتي الأخيرة أوجهها لك أستاذ الرياضة اليمنية الداعم المعنوي الأول والمباشر طلال سفيان على اهتمامك المستمر والكبير والمتواصل والنزيه بتتبع حال كل مدرب ولاعب أولاً بأول، وكل نشاط وكل فعالية صغيرة وكبيرة حتى على مستوى الأبنية والملاعب والصالات والمراكز التي لن ترى على أرضي وصيا.