حاوره: بندر الأحمدي / لا ميديا -

نجم متميز ينتمي لعائلة كبيرة أثرت وصنعت تاريخا مشرفا للرياضة الإبية واليمنية عامة.. قدم الكثير على مدى سنوات، واتجه بعدها للتدريب لينجح بقوة في عدة محطات، ومازال الحلم لتحقيق المزيد يتواصل قدماً.

 كابتن وليد مرحبا بك؟
- أهلا وسهلا، وشهركم مبارك، وشكرا على هذا الاختيار عبر صحيفة "لا" التي لفتت الأنظار مؤخرا، وأضحى لها متابعة كبيرة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن مؤخراً.
 كيف ترى النشاط الرياضي الرمضاني في إب؟ 
- النشاط الرياضي حاضر لما يخص الأندية والقدامى ودوري الحواري لأن المحافظة تعشق الرياضة وتتنفسها من الوريد إلى الوريد، وهذا متوارث ممن سبقونا وسيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

حققت كل أحلامي وأمنياتي
 هل حققت كل طموحاتك الرياضية؟ 
- نعم والحمد لله حققت كل أحلامي وأمنياتي بما يخص اللعب في الفريق الأول وقائد لفترة ذهبية بتاريخ النادي، فقد أحرزنا البطولات وتمكنا من إعادة النادي العنيد إلى وضعه الطبيعي بين الكبار منافسا وليس تكملة عدد، وبعد اعتزالي اتجهت إلى التدريب، وكان للنادي الفضل الأول بعد توفيق الله تعالى من خلال الإشراف العملي مدربا بالنادي سواء بشكل مؤقت أو طارئ عند عدم وجود مدربين أو استقالة المدرب أو العمل مع المدرب مساعدا، وهذا أهم شيء استفدته من خلال الإشراف على تدريب لاعبين من العيار الثقيل بحجم لاعبي نادي الشعب ولاعبي المنتخبات الوطنية، مما سهل لي مهمة التدريب مستقبلا، والطموح مازال قائماً بمتابعة كل جديد بما يخص التدريب سواء بالنادي أو بأي نادٍ آخر.
 كثيرون أجمعوا على كفاءتك التدريبية، ورغم ذلك أنت بعيد عن الأجهزة الفنية للمنتخبات، لماذا؟ 
- المدرب الكفء المنتخبات بعيدة عنه، وليس هو بعيداً عن المنتخبات.. أعتقد الحليم تكفيه الإشارة.. مما يؤكد أن علاقتي بالمنتخبات غير حميمة، والواحد لا يأخذ إلا نصيبه، ويكفيني السؤال لماذا وليد النزيلي بعيد عن المنتخبات، هذا السؤال يعتبر شرفاً أعتز به.

نترك الحكم للتاريخ
 عائلة النزيلي قدمت الكثير لرياضة إب، وهذا ما جعلكم محط أنظار واحترام الجميع.. ما سر هذا التميز؟ 
- عائله النزيلي قدمت تاريخاً مشرفاً من كل الجوانب سواء داخل الملعب أو خارجه، بالانتماء الصادق والنية الصافية والإخلاص، والتاريخ سيحدد ذلك لاحقا هل كنا رقماً صعباً أم كنا "مكملين عدد"، ويكفينا احترام الناس ومشاعرهم نحونا، وهذا ما نلمسه عند مقابلة الجماهير الوفية للنادي.

إب مظلومة من أبنائها
 منبع المواهب إب مهضوم حقها.. ما السبب من وجهة نظرك؟ 
- محافظة إب أو نابولي اليمن مظلومة بالمنشآت والبنية التحتية، وهذا السبب يرجع إلى أعيان المحافظة والشخصيات الاجتماعية والإعلام الرياضي ورجال المال والأعمال، كلهم يتحملون المسؤولية بعدم الضغط على المعنيين والقائمين على شؤون المحافظة وعلى وزارة الشباب والرياضة بمنح المحافظة المكانة التي تستحقها من المشاريع الخاصة من ملاعب وصالات وحدائق ووسائل نقل للأندية.
 لو عاد بك التاريخ للوراء ماذا ستتمنى؟ 
- أن يعود جمهور نادي الشعب الكبير والوفي، والذي كان له الدور الأكبر في مسيرة النادي نحو البطولات، وحب النادي والتطلع من جميع اللاعبين لمحاولة إرضاء الجمهور الغالي لأن من رضي عليه الجمهور فقد نجح في مسيرته الرياضية، وهذا كان صعب المنال كي نصل إلى تحقيقه.

قدامى نابولي يستحقون الإنصاف
 لماذا لا نرى صندوقا لرعاية اللاعبين القدامى في إب، خصوصاً وأنه توجد تجمعات رياضية مستمرة لهم أسبوعيا أو من خلال مشاركاتهم في البطولات الودية المختلفة، والغالب ظروفهم المعيشية صعبة جدا؟ 
- تأسيس صندوق لرعاية القدامى يحتاج لقرار من المحافظ ووزير الشباب ومن السلطة المحلية، وهذا أقل واجب لتكريم القدامى من الزمن الجميل لما قاموا به من جهود في سبيل تطوير الحركة الرياضية في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفع سمعة رياضة نابولي اليمن.
وبالنسبة للتجمعات الأسبوعية هي تأتي نتيجة جهود ذاتية من قبل الداعم الغالي عارف المنصوب، والكابتن فضل الصباحي أمين عام جمعية قدامى نابولي، وآخرين، وبصراحة كل قدامى الرياضة مظلومون ويستحقون الإنصاف.
 
المدرب الوطني مهضوم
 لماذا المدرب الوطني مهضوم حقه؟ 
- المدرب الوطني لم يأخذ حقه من الاهتمام بسبب سوء الإدارة الرياضية في الأندية والاتحادات، لأن الإدارة تعتبر المدرب موظفاً عادياً، وليس عنصراً مساهماً بتحقيق النجاح، ويملك استقلاليته التي هي أساس النجاح، لأن المدرب عندما يفقد خاصية أنه مستقل وعنصر أساسي بالنجاح، فإنه يناله الغبن والظلم بصلاحيته مما يجعله مكتوف اليدين، وهذا ما يحصل في اليمن بكل صراحة.
 أغلب رياضيينا نجدهم تربويين، ما السبب؟
- بسبب دخولهم معهد المعلمين سابقا، وكذلك الالتحاق بالمعهد العالي للتربية الرياضية أو الدراسة في كلية التربية الرياضية أو الدراسة بدولة الجزائر، ولا بد أن نفرق بين مدرس التربية الرياضية وبين المدرب، لأنه ليس كل مدرس مدرباً ميدانياً، والمدرس مجاله نظري بحت، وللأسف هذا الأمر انعكس على واقع حال الرياضة المدرسية، وكيف أصبحت رغم وجود الخريجين المؤهلين، لكن لم نجد بصمة لهم بهذا المجال، وأصبح النادي يمد المدارس باللاعبين، وتغيرت المعادلة. 

عودة الدوري حلم خيالي
 هل تتوقع عودة الدوري العام لكرة القدم على مستوى اليمن كاملا؟ 
- نتمنى أن يعود، لكن هذا الأمر أصبح مجرد حلم من الخيال، وإذا تم إقرار إقامة الدوري فسيتم بطريقة مجموعات أو تجمعات بحسب المناطق الجغرافية بسبب الدواعي الأمنية والحرب المدمرة.
 من أفضل المدربين الوطنيين بنظرك؟ 
- أفضل المدربين الموجودين بالساحة من هم مستمرون بالعمل مع الأندية بالميدان وليس من يعمل مع المنتخبات، لأن العمل مع الأندية هو المقياس للوصول للمنتخبات من واقع ما تم تحقيقه مع الأندية سواء بالبطولات أو المراكز المتقدمة، وهذا هو المعيار الحقيقي لمكانة المدربين في اليمن.
 رسالة توجهها للشباب في رمضان؟ 
- أتمنى لهم التوفيق، وأن يمتلكوا الطموح، وأن يكون لديهم أحلام يتمنون تحقيقها عبر ممارسة الرياضة، وأن يحافظوا على التنافس الشريف في ما بينهم، ويتحلوا بالأخلاق والروح الرياضية والتسامح وعدم الغرور. 

 كلمة أخيرة كابتن وليد؟ 
 - أشكرك أخي بندر على هذا اللقاء، وأتمنى لصحيفة "لا" مواصلة تألقها في الجانب الرياضي، وأسأل الله أن يحفظ وطننا الغالي، وأن تزول الغمة الحالية ويفرجها الله على الجميع.