عبدالباسط السلامي / لا ميديا -

على مقربة من فاجعة غياب الرفيق الصديق الشاعر الثائر الفنان الموهوب الصحفي المبدع  
سجادةٌ حمراءُ
يذوي الفجرُ يصفَرُّ الشذى
تتناسلُ الأغوالُ
تهوي الريحُ في بحرِ العواصفِ 
والبساطُ بلا جَناحْ
سجادةٌ حمراءُ .. يا وجعَ السماءْ
من يخمد الأحزانَ تعبثُ في فراغِ فؤادِ موطنِنا 
وتلهو في القلوبِ
ومن ترى في لحظةٍ مجنونةٍ 
يهوي على قلبي وقلبِكَ كتلة الــ«سبعِ الحروبِ»
من مدَّ -يا عمْرُ- الفضاءَ على بساطٍ مِن جراحْ
مَن يُلهم الصمتَ المهيلَ سريرَ آح
سجادةٌ ثجاجةٌ حمراءْ
الله يا الله
ما أقسى وما أدهى 
وما أدمى المصابَ الـ«كربلاءَ»
يسْوَدُّ وجهُ الضوءِ
والسجادةُ الحمراءْ
أمستْ توَلوِلُ في وجومِ صباحِ «لاء»
كشفاهِ «لاء»
وعيونِ «لاء»
مصلوبة كقلوبِنا
تدمي على صفحاتِ «لاء»
لكنما السجادةُ احترقتْ
لتنشرَها الصحيفةُ لونَ أكبادِ الرفاقِ 
«مساحةً سوداءْ»
ودموعَ أطفالٍ 
تلقِّنُهم سكاكينُ «الدواعشِ» بعضَ آياتِ الـ«جهادِ»


وكلَّ أسفارِ الجفاءْ
أو يلوكُ عيونَهم ليلُ اجتياحْ
ما أضيقَ الصرخاتِ
إن الجرحَ أعمقُ والبلاءْ
لكنَّ خطوَكَ أخضرٌ يا سيدي 
والدربَ أخضرْ
والرايةَ الوطنَ النضالْ
وكرامةَ الإنسانِ
يا الأوفى ويا الأدنى لشعبِكَ من رئاتِهِمُ الظِّماء
ومن شرايينِ الدماءْ
يا سيّدي
قسماً على الدربِ الجَسُور
في وجهِ إعصارِ الـ«فراعنةِ العصور»
سنظلُّ يحدونا معتَّقُ أغنياتِكَ حرةً
«نمضي لإتمامِ المجالْ»
ويظلُّ إشراقُ ابتسامِكَ -يا رفيقُ- شراعَ شقشقةِ الصباح
سجادةٌ حمراءُ
هل طُوِيَتْ 
لتُزْهِرَ في غيولِ دموعِنا أبداً
وتعزفَ لحنَها الأزكى المعمدَ في المدى 
مُهَجاً تُراق
نُهَداً مضمّخةً بأفئدةِ الرفاقْ 
روحاً سماوياً تغلغلَ في ذهولِ 
وفي «حلولِ»
وفي حروفِ أخي صلاحْ