.jpg)
الأكـثر قـراءة
«ملامح صوت» محمد المحبشي .. أول وجه تلفزيوني
- تم النشر بواسطة لا ميديا / مرافئ
خاص / مرافئ -
إذاعي مخضرم من الأوائل، وصاحب صوت يمتاز بقدرة فائقة على جذب الأسماع عليه.
ولد الإعلامي والإذاعي الكبير محمد عبدالرزاق المحبشي عام 1942، في جبل حبور بمحافظة حجة سابقا، والتي تتبع حاليا محافظة عمران. تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب منطقته، حيث درس القرآن الكريم وعلومه والحديث والتفسير والفقه.
في بداية مشواره الإعلامي، التحق، بمساعدة أحد أقاربه، بإذاعة الجوف، التي كانت عبارة عن إذاعة صغيرة ذات معدات بسيطة وقديمة، داخل كهف صغير. كان حينها، وعدد من زملائه مثل علي يوسف الأمير، ضمن صفوف الملكيين، وظل يعمل هناك إلى أن تمت المصالحة بين الملكيين والجمهوريين، فتم دمج الجميع في بوتقة واحدة.
التحق عام 1970 بإذاعة صنعاء، ليعمل معدا ومذيعا وكاتبا من الطراز الرفيع. فكان أولَ عملٍ له هناك برنامج أسبوعي بعنوان «مذكرات الأسبوع».
أعد وقدم الكثير من البرامج السياسية والاجتماعية والثقافية، والمنوعات والمسلسلات والتمثيليات الدرامية الإذاعية، أشهرها على الإطلاق برنامجه الرمضاني «بسمة» مع المذيع أحمد البحري، و«أوراق ملونة»، و«مذياع المنوعات»، والعديد من المسلسلات، منها «الدنيا لله» و«الفجر» و«العطش» و«المعجزة» و«الرسم بالكلمات» و«صورة طبق الأصل»، و«أمثال وممثلون»، والعديد من المسابقات الرمضانية والمناسباتية، منها «في وجداني أغاني» عام 1997، وبرنامجه السياسي «العالم في أسبوع»، والبرنامج الأسبوعي «قراءة في الصحافة العالمية»، إلى جانب عشرات التمثيليات التوجيهية الهادفة، عبّر من خلالها عن الواقع الذي يعيشه المجتمع اليمني والمشكلات التي يواجهها الفرد والمجتمع على حد سواء، محاولاً وضع الحلول في قالب درامي متميز، سواء كان ناقدا أم ساخرا.
كما كان له برنامج «سهرة مع فنان» أجرى فيه العديد من المقابلات مع الفنانين اليمنيين والعرب أيضاً، منهم الفنان محمد عبدالوهاب وأحمد رياض السنباطي ورياض جمجوم وياسمين الخيام وتحية كاريوكا ومعالي زايد، والعديد من النجوم.
كما لا ننسى برنامجه الناقد والساخر، والذي كان بعنوان «الحاضر يعلم الغائب»، ثم تغير في ما بعد إلى «بسمة». وهو برنامج رمضاني معروف ومشهور.
كان المحبشي أول وجه يفتتح شاشة تلفزيون صنعاء في سبتمبر 1975, وأول من تولى منصب مدير عام البرامج فيه، وصاحب أول برنامج توثيقي تلفزيوني.
له دور بارز في تنشيط الأعمال الإذاعية والإبداعية، فقد وصف بأنه مدرسة في العمل الإذاعي.
وبعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع المتواصل، رحل إلى جوار ربه يوم الأحد 11 أبريل 2004.
المصدر لا ميديا / مرافئ