أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضها أي حلول تطرح لإسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء حق العودة كما جاء في صفقة القرن أو غيرها، مشددة على أن هذا الحق فردي وقانوني لا يسقط ولا يمكن اختزاله.
وأكدت حركة حماس في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يكون بعودتهم الكاملة إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها.

وأشارت إلى أن هذه المناسبة تأتي في ظل سعى العدو الصهيوني إلى ضم الأغوار وفرض ما يسمى بسيادته على المستوطنات في الضفة الغربية الأمر الذي يقتل حق اللاجئ وحلمه بالعودة.

وبينت حماس أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مسؤولة بشكل أساسي ومباشر عن مجتمع اللاجئين، وعليها تحمل كامل مسؤولياتها في الرعاية الصحية والتعليم وتوفير أفضل الخدمات.

ودعت الحركة جميع الدول والحكومات التي تستضيف اللاجئين إلى منحهم كامل حقوقهم الإنسانية والتخفيف الاقتصادي عنهم وتقديم كافة أشكال الرعاية وإعادة إعمار ما تهدم من منازلهم.

وتوجهت حماس بالتحية للاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم على صبرهم ونضالهم، مثمنة دورهم في مقاومة الاحتلال والحفاظ على الهوية الوطنية.

وشدد البيان على دور اللاجئين الفلسطينيين في العمل الوطني الفلسطيني وحقهم في المشاركة في صناعة القرار الفلسطيني وفي التمثيل السياسي وفي المشاركة في انتخابات المجلس الوطني.

ودعت اللاجئين الفلسطينيين إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الكلمة وصلابتها وتجنيب القضية أي خلاف وادخار هذه القوة لمواجهة الاحتلال.

وقالت حماس إن ذكرى اليوم العالمي للاجئين يُنكأ جرح اللجوء الفلسطيني النازف منذ أكثر من سبعين عامًا.

وأوضحت أن قضية اللاجئين الفلسطينيين من أصعب القضايا وأكثرها إنسانية وعدالة، أولئك الذين هجروا من ديارهم بفعل الإرهاب الصهيوني الذي دمر المدن والقرى وصادر الممتلكات بالقوة، وأجبر مئات الآلاف على الهجرة ومنع عودتهم رغم القوانين الدولية التي تؤكد على عودتهم.