سقطرى / لا ميديا -

سيطرت مليشيات الاحتلال الإماراتي،الجمعة، على كامل جزر أرخبيل سقطرى المحتلة، بعد أكثر من خمسة أعوام من صراع الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتهما للسيطرة على الأرخبيل.
وأكدت مصادر محلية أن مليشيات الانتقالي سيطرت، ظهر الجمعة، على عاصمة الأرخبيل، حديبو، وعلى جميع المقار الحكومية والإدارات الأمنية فيها.
وأوضحت أن عشرات المدرعات العسكرية انتشرت في عدد من شوارع المدينة، وبدأت عمليات تطهير واسعة ضد عناصر مرتزقة العميل هادي وقناصات مليشيات حزب الإصلاح، المنتشرة في عدد من مباني المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات توقفت بعد سيطرة مليشيات الانتقالي على مبنى إدارة الأمن بالجزيرة ومقر محافظها المعين من قبل العميل هادي، الذي نقلته قوات سعودية إلى مقر قيادة قوات التحالف بالجزيرة تمهيدا لنقلة إلى العاصمة الرياض.
وتأتي سيطرة مليشيات الاحتلال الإماراتي على الجزيرة بعد يوم واحد فقط من انسحاب قوات الاحتلال السعودي من مدينة حديبو، وهو ما اعتبره مراقبون موافقة سعودية للانتقالي على احتلال سقطرى، إثر فشل الاتفاق الموقع بين أدوات الاحتلال لتهدئة الأوضاع في الأرخبيل وحشدها العشرات من عناصرها وآلياتها العسكرية، ومحاصرة مليشيات الانتقالي للمدينة وانتشارها في عدد من المواقع، وتطويق المدينة من جميع مداخلها ونصب العديد من نقاط التفتيش فيها.
وكان الشيخ عيسى بن سالم بن ياقوت، شيخ مشايخ قبائل أرخبيل سقطرى، كشف عن الأدوار المتبادلة بين قوات الاحتلال الإماراتي والسعودي وقيام الأخير بتمهيد الطريق أمام مليشيات المجلس الانتقالي ـ المدعوم إماراتيا، التي تسعى للسيطرة على مدينة حديبو وجميع مناطق أرخبيل سقطرى.
وقال إن "هناك تبادل أدوار بين السعودية والإمارات بالتآمر على سقطرى"، وأن قوات الاحتلال السعودي سلمت سقطرى والعديد من المواقع العسكرية لمليشيات الانتقالي بدلا من مرتزقة العميل هادي، وذلك في إطار تبادل الأدوار التآمرية للمحتل، مشيرا إلى أن "مسلحي مليشيات الانتقالي في سقطرى يتسلمون رواتبهم بالريال السعودي من قبل القوات السعودية".
وأكدت مصادر عسكرية أن ميناء سقطرى الاستراتيجي يعد أهم المواقع التي سيطرت عليها مليشيات الانتقالي وأخذتها من قبضة مرتزقة هادي، بالإضافة إلى عدة معسكرات وإدارة الأمن ومعسكر ما يسمى القوات الخاصة في مدينة حديبو. 
وأضافت المصادر أن القوة الكبيرة لدى الانتقالي والتسليح العسكري لمليشياته في سقطرى (حوالي 200 طقم عسكري و60 عربة و50 مدفعاً و20 دبابة وأكثر من 5000 عنصر) كان لها الدور في حسم الموقف لصالحها، وذلك مقارنة بقوة محافظ العميل هادي التي لم تتجاوز أربعة أطقم ومدرعة عسكرية وعدداً من الأسلحة الخفيفة.
وكانت السعودية تقدمت، أمس الأول، بمقترح جديد لحل النزاع بين الانتقالي وقوات هادي انطلاقاً مما يسمى اتفاق الرياض الذي فشل تنفيذه على أرض الواقع.

لجنة اعتصام المهرة: السعودية تآمرت على سقطرى
من جهتها استنكرت لجنة ما يسمى "اعتصام المهرة"، الجمعة، سيطرة الانتقالي على سقطرى.
واتهمت اللجنة -في بيان لها- ما وصفته بالتآمر الذي دبرته الإمارات والسعودية في سقطرى وانحياز الأخيرة لمليشيات "الانتقالي" بهدف تقويض حكومة العميل هادي.
وحمل البيان تحالف العدوان مسؤولية الانقلاب الذي حدث في سقطرى، داعياً جميع أبناء المهرة إلى الوقوف بجانب أبناء سقطرى في التصدي للانقلاب.