«ديوان لا» شاعر الظل «عبد الحكيم محمد مقبل النهمي»
- تم النشر بواسطة «ديوان لا»
تنشر «مرافئ لا» نتاجات شعراء الظل بصورة أكثر تركيزا تتيح للقارئ الوقوف على أبعادها وتخومها، لتصدر هذه النتاجات لاحقا في «ديوان لا» السنوي .
القصائد المنشورة في حواشي هذا الملحق لـلشاعرعبد الحكيم محمد مقبل النهمي.
.
- عبد الحكيم محمد مقبل النهمي
- مواليد 1971 بني حسام - شرعب محافظة تعز
بكالوريوس لغة عربية جامعة تعز
- معلم
اعتــــذار
أَمَّا اعتذاري فإني قد ظُلِمْتُ بهِ
مِنْ حُزْنِ يعقوبَ كادَ الذئبُ يعترفُ!
العيون
«إنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ»
صادَفْنَ قلباً كسيراً غيرَ ذي طَرَبِ
ما أَسْلَمَتْهُ الليالي قَطُّ مِن تَعَبٍ
إِلَّا إِلى جَوْلَةٍ أُخرى مِنَ الـتَّـعَبِ
«طَرِبْتُ» لو أَنَّ دهري كانَ أَمْهَلَني
و»رُمْتُ» لولا العواديْ السُّودُ تعبثُ بي
إذا انْثَنَتْ «أُمُّ قُبْحٍ» عن سَلَى جَزَرٍ
وَفُتُّها يتلَقَّاني أبو لَهَـبِ
ماذا يريدونَ؟! لا شمسٌ ولا قمرٌ
دنيايَ دنيايَ مِن ناري ومِن حَطَبي
قالوا: لِنزْرع أَشْواكاً نحاصِرُهُ!
يا شَهْوَةَ الشوكِ صارَ الجِدُّ كاللَّعِبِ
يا شهوةَ الشوكِ دُنياكمْ محاصَرَةٌ
قد حاصرَتْها عذاباتي وإرْثُ أَبي!
مقــرم
لو قالوا ما قالوا يا «مَقْرَمْ»(1)
منْ هُو الذي خَيّب اخْلاقَكْ
بِرِيْحَة المِسْكْ ولوْن الدَّم
والَّا البِيَسْ من شِقُلَّكْ شِي
البحرْ أَخرسْ
وزاد الجمْ(2)
زادْ تمَّمَ الحُسْنْ بالنعمة
سبحانْ ربي الذي تممْ
وا بووي انا بسْ من حسنَكْ
لو طَلّ كافرْ عليكْ اسْلَمْ
كم يا صبايا يِرِيْدَنَّكْ
غايةْ مُناهِنْ يِشُمّينْ شَمْ
كم ساءَلَيْنْ القمرْ عنَّكْ
يا بدرْ ذَكَّرْتَنا «مَقْرَمْ»(3)
مِنْ حقْ مَنْ شارَكَكْ فقرَكْ
وباتْ في الفقرْ يِتْأَلَّمْ
يسعدْ إذا مالَ لَكْ دَهْرَكْ
ينعمْ معَكْ، مُشْ تقولْ:
أَنعَمْ!
(1) لقب المعني بالخطاب.
(2) إشارة لعمله في البحر الذي رفع مستواه المعيشي.
(3) اسم استعارة للمرأة التي رآها تليق بـ»مقرم الجديد»، وبدأ يخطط للزواج بها على امرأته التي شاركته أيامه المرة وضحت بحليها ليحصل على العمل في البحر.
هو الحب
خُضْتُ في كلِّ شيء
وخَرَجْتُ بِذاتي وشيء
هـو الحُبُّ!
لي أَنْ أُحِبَّ وأَلَّا أُحِبْ!
المصدر «ديوان لا»