خاص / مرافئ -
من رواد الفنانين اليمنيين ومؤسسي المسرح اليمني، ومن أوائل الكادر النسائي في مجال التمثيل، بالإضافة إلى كونها مذيعة شاملة صاحبة صوت مميز يتناسب مع كافة الأشكال البرامجية. 
ولدت الكاتبة والمذيعة والممثلة والممرضة زهرة طالب عبد الله أحمد العوذلي في 1945 بمدينة عدن. هاجر أبوها إلى الكويت وانقطعتْ أخباره هناك؛ فاضطرت للانتقال مع أمها إلى صنعاء. تعلمت التمريض، ثم سافرت إلى مصر، والتحقت بدورة في المجال نفسه، ثم عادت إلى مدينة صنعاء. عملت ممرضة في مستشفى الثورة لفترة، قبل أن تلتحق بالعمل في إذاعة صنعاء كمذيعة ربط وقارئة أخبار في بادئ الأمر، ثم معدة ومقدمة برامج. 
عملت كاتبة ومذيعة وممثلة، واشتهرت بتقديم البرامج المنوعة والتاريخية والدينية والتمثيلية والترفيهية؛ مثل: «بريد المستمعين»، «الأسرة»، «من كل بستان زهرة»، «مرآة المجتمع»، «خواطر»، «عالم المرح»، «ثورة لكل الأجيال»... وغيرها من البرامج، بالإضافة إلى تمثيليات درامية من تأليفها كـ«أهل الخير» و«إرادة الله».
وإذا كان ثمة مذيعون تتناسب أصواتهم مع برامج دون أخرى، فإن زهرة طالب كانت مذيعة شاملة، تمتلك القدرة على تنويع الأداء في كافة الأشكال والألوان البرامجية.
سافرت إلى لندن لحضور دورة تدريبية في المجال الإذاعي. ولأنها مذيعة متمكنة، شاركت هناك وقدمت تمثيلية إذاعية بعنوان «بدوية في لندن» من تقديمها وتمثيلها. وشاركت في أعمال متعددة هناك.
تعتبر من مؤسسي فرقة المسرح الوطني التابع لوزارة الإعلام، ولها عدد من المسرحيات شاركت فيها مع فرقة المسرح، في الأعياد ومختلف المناسبات الوطنية، سواء في العاصمة صنعاء أم في المحافظات الأخرى. كما اشتركت في كثير من المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية. وكان أول عمل مسرحي تقوم بتمثيله مسرحية «الجندرمة». ومن أعمالها التلفزيونية، مسلسل «الفجر» و«حكاية سعدية» و«وريقة الحنا»، وغيرها.
مثلت اليمن في مهرجان الشباب العربي الأول في الجزائر عام 1972، ومهرجان الشباب العربي في المغرب عام 1986. على المستوى الشخص يتحدث زملاؤها في إذاعة صنعاء عن دماثة أخلاق كبيرة وتواضع جم، لا تبخل بإسداء وتقديم النصيحة والمساعدة والأخذ بيد كل من هو بحاجة إليها منهم.
عانت زهرة طالب من المرض كثيراً، وظلت تعمل في إذاعة صنعاء إلى أن توفيت أثناء حرب الانفصال، وتحديداً في السادس من مايو 1994.