تقرير / لا ميديا -

نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية عملية توازن الردع الخامسة بضرب عدد من الأهداف الحساسة في عمق نظام العدو السعودي بصواريخ وطائرات مسيرة.
وأعلنت قوات الجيش واللجان اشتراك سلاح جوها المسير وقوتها الصاروخية في عملية هجومية كبيرة استمرت منذ مساء أمس الأول وحتى صباح أمس الأحد.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيان له أمس، أنه تم تنفيذ توازن الردع الخامسة بصاروخ باليستي نوع "ذو الفقار" و15 طائرة مسيرة، ضربت أهدافا حساسة في الرياض ومناطق أخرى بدقة عالية.
وأكد سريع أن القوة الجوصاروخية اليمنية استهدفت بصاروخ "ذو الفقار" و9 طائرات مسيرة نوع "صماد 3" مواقع حساسة في عاصمة نظام العدو السعودي الرياض، فيما قامت 6 طائرات مسيرة نوع "قاصف 2k" بقصف مواقع عسكرية تابعة للعدو في أبها وخميس مشيط.
ودعا المواطنين والمقيمين في السعودية للابتعاد عن كافة المواقع والمطارات العسكرية أو التي يستخدمها نظام العدو السعودي لأغراض عسكرية في عدوانه على اليمن، مشددا على أن عمليات الجيش واللجان مستمرة وستتوسع أكثر فأكثر طالما استمر العدوان والحصار على البلد.
وكانت مواقع متخصصة في رصد الملاحة الجوية وحركة الطائرات أفادت مساء أمس الأول بتوقف عدد من المطارات في السعودية وتعليق الرحلات الجوية إليها.
وأوضحت تلك المواقع والمصادر الملاحية الجوية تغيير وجهة الطائرات القادمة إلى مطارات في الرياض وجيزان ونجران وخميس مشيط "بيشة" وأبها، إلى مطارات بديلة منها مطارا جدة والمدينة.
وسبقت العملية 4 عمليات هجومية واسعة، اثنتان منها اشتركت فيهما القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، واثنتان نفذهما الأخير.
17 اغسطس 2019: عملية توازن الردع الأولى استهدفت حقل الشيبة بعشر طائرات مسيرة.
18 سبتمبر 2019: عملية توازن الردع الثانية واستهدفت مصافي بقيق وخريص بعدد من الطائرات المسيرة.
21 فبراير 2020: عملية توازن الردع الثالثة استهدفت أرامكو وأهدافاً أخرى في ينبع بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة.
23 يونيو 2020: عملية توازن الردع الرابعة استهدفت أهدافاً عسكرية هامة في الرياض ونجران وجيزان بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة.

واشنطن تدعو رعاياها للحذر 
إزاء ذلك دعت السفارة الأمريكية في الرياض رعاياها في السعودية إلى اتخاذ الاحتياطات الفورية والبقاء في حالة تأهب حال وقوع هجمات إضافية.
ونشرت السفارة قائمة من الإجراءات وما سمتها "تدابير الأمن والسلامة" شددت على رعاياها العمل بها حال استمرار ضربات الجيش واللجان الصاروخية والمسيرة على عاصمة العدو السعودي.
وتقول الإجراءات: "إذا سمعت انفجاراً قوياً أو إذا تم تنشيط صفارات الإنذار، فابحث على الفور عن غطاء، وإذا كنت في منزل أو مبنى، فانتقل إلى أدنى مستوى من الهيكل مع أقل عدد من الجدران الخارجية والنوافذ والفتحات؛ أغلق أي أبواب واجلس بالقرب من جدار داخلي بعيداً عن أي نوافذ أو فتحات".
وأضافت السفارة الأمريكية مخاطبة رعاياها: "اعلم أنه حتى لو تم اعتراض الصاروخ أو الطائرة بدون طيار، فإن سقوط الحطام يمثل خطراً كبيراً. بعد الهجوم، ابتعد عن أي حطام، وراقب منافذ الأخبار الرئيسية للحصول على إرشادات رسمية".
الموشكي: توازن الردع الخامسة حققت نجاحا كبيرا
بدورها أكدت هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع اليمنية أن اليمن أصبح يمتلك القدرة الكاملة على تحقيق توازن الردع ضد دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي، الأمر الذي جعل الأخير أوهن من بيت العنكبوت.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي إن "عملية توازن الردع الخامسة" التي نفذتها الصاروخية وسلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية على مطارات العدو السعودي في عمق أراضيه حققت نجاحا كبيرا وأصابت أهدافها بدقة عالية.
وأضاف الموشكي في كلمة له أمس الأحد خلال حفل تخرج "الدورة الـ28 تأسيسية استخبارات تخصصية" أن نصر اليمن على الغزاة والمعتدين والمرتزقة بات قاب قوسين أو أدنى.
وأشار إلى أن الانتصارات الحاسمة لأبطال الجيش واللجان الشعبية بمساندة جميع الأحرار اليمانيين لا تتحقق بقوة السلاح ونوعيته وحداثته بل بالتأييد الإلهي وقوة الإيمان بعدالة القضية وحتمية الوفاء بالواجب الوطني المقدس في الدفاع عن الوطن والشعب وصون مقدراته ووحدته واستقلاله وسيادته.
وبين أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومن خلفه المجتمع الدولي المشترى بالمال، يطالبون ويستجدون القيادة الثورية إيقاف العمليات العسكرية، معتبرا أن ذلك أمر يثير السخرية.
وتساءل: "كيف لنا أن نتوقف عن تحرير أرضنا وتطهير المناطق والمحافظات المحتلة التي دنسها الغزاة وعاثوا فيها مع المرتزقة الفساد؟".
ونوه إلى أن الشعب اليمني وصل اليوم إلى مرحلة لا يمكن العودة عنها بعد تضحيات جسيمة من دماء وأرواح وبنى تحتية دمرها المعتدي ومرتزقته.