ليزا جاردنر / مرافئ -
يستحيل أن تشرب ماء الحب وروحك خاوية!
كما في العالم الافتراضي تنجب جيوشًا مريضة من رحم اللاشيء.
في عالمك الافتراض تصبح أيها القبيح شبح «دون جوان».
وستهيم بك -يا سيدي الافتراضي- كل الفتيات اللاّتي فقدن عذريتهن الفكريّة!
وستُرجم بحجار من الطراز الأول لطفل مسلح من حركة «طالبان» تحت قمع أحرفك الملتهبة التي أحرقت القلوب والورود اليانعة، لتذبل رويدا رويدا.
ستحاول أن تسقيها بشهوة افتراضية ظنّا منك أنها ستتحول إلى «ألين وأليانغ»، لتذوب معك مثل ندفة ثلج باردة، وتصل إلى رعشة الصقيع المميتة.
أحرفك العوجاء تبتهل في رجاء إلى ثغر عقيم لا يُنْجب شهداً، لا يلتهب ولا يثور لتلك الرائحة الافتراضية.
* * *
في المقابل، سنعيش في تقلّب مناخِيّ افتراضيّ نبحث عن السّراب، ونحب «دون جوان» الخائن، ونرتدي فساتين الزفاف من الزهور ومن نسيج الغزل، ونزفّ لخيال من حلم.
سنسكن في وطن افتراضيّ حدوده وهميّة، ونزوته مثل غصن يابس لا فائدة منه.
إنّه مجرد عضو يابس من شجرة جذورها صحراوية جافّة وناشفة، تنتمي إلى جزيرة ما تُدعى «جزيرة العرب».

 كاتبة بريطانية يمنية الأصل