حاوره: فضل القشمري / لا ميديا -

نجم يبزغ بشكل مثير للإعجاب بين الخشبات الثلاث، معيداً للأذهان صورة والده حارس نادي نجم سبأ ذمار المتألق.
إنه العنكبوت نبيل عادل الطشي، ابن مدينة ذمار، القادم بقوة منذ حين للعاصمة صنعاء للذود عن مرمى فريق العروبة.
صحيفة "لا" التقت الطشي فكان لها معه هذا الحوار:

• نرحب بك كابتن نبيل الطشي، حامي عرين العروبة في صحيفة "لا".
- مرحبا بكم وأتشرف بتواجدي معكم.

منطقة الأمان
• من الملفت أنك نجل الإعلامي الرياضي عادل الطشي. ماذا يمثل لك ذلك؟!
- بصراحة لم أعد قادراً على التعبير. تغمرني نشوة الفخر عندما يذكر اسم والدي، وترتسم في محياي ابتسامة الفرح. ولكن سأقول: مازالت يد أبي هي منطقة الأمان في هذا الكوكب المزدحم، الذي ألتجئ إليها.

من شابه أباه فما ظلم
• والدك كان حارس مرمى، وأنت وشقيقك الأصغر أيمن أيضا حارسا مرمى. ما سر انتهاج هذه العائلة للعب في هذا المركز؟
-لا سر وراء ذلك، ولكن كما يقول المثل: "من شابه أباه فما ظلم". منذ صغري كنت أرافق والدي للملعب وكنت أشاهده وهو يتألق بين الخشبات الثلاث، وهذا ما جعلني أحب اللعب في هذا المركز. كذلك أخي الأصغر لديه طموح وعشق لحراسة المرمى وسيكون له مستقبل ناجح.

• "من شابه أباه فما ظلم". هل هذا يعني أنك ستجمع بين العمل الإعلامي واللعب في حراسة المرمى كما فعل والدك؟
- لكل شخص أسلوبـــــــه الخاص، ولكن هذا لا يمنعني من أن أمارس موهبتي التي أريد إيصالها للجميع. لدي طموح، ومع مرور السنوات سنعرف إلى ماذا ستقودنا الأيام، ولا أستبعد أن أكون إعلامياً في قادم الأيام. 

إعادة الصاعق
• شاركتم مع العروبة في العديد من البطولات. كيف تقيم مستوى أدائكم؟ وهل أنتم راضون عما قدمتموه؟
- أداؤنا جيد وفق الإمكانات المتاحة، ومسألة الرضاء عن الأداء فالنتائج هي التي تحكم على ذلك، ويبقى طموحنا جميعا تحقيق الفوز والانتصارات.

• ما الذي تخطط له حاليا مع الفريق العرباوي؟
- أطمح أن أكون جزءاً من التشكيلة التي تعيد الصاعق إلى مكانه الطبيعي في مقدمة الفرق ومصاف الأبطال.

"العروبة" ينقصه المال
• ما الذي يحتاجه العروبة للمنافسة والفوز بالبطولات؟ 
- في ظل الظروف الحالية يحتاج الكثير من الإمكانيات وخاصة المادية. النادي يمتلك إدارة نموذجية يقودها الأمين العام الأستاذ فضل مثنى رازح، ولكن تبقى المشكلة الرئيسية التي يواجهها النادي هي الأمور المالية، وإذا حلت هذه الإشكالية سيعود العروبة للمنافسة والفوز بالبطولات.

لهم كل الفضل
• بالرغم من صغر سنك إلا أنك حجزت لك مكاناً أساسياً بين الكبار. لمن تدين بذلك؟! وكيف تنظر إليه؟!
- كما أشرت مسبقا، يد أبي هي التي أخذتني إلى ما أنا عليه، وهي اليد الأقوى المساندة لي بعد ربنا سبحانه وتعالى. وكذلك الفضل أيضا لإدارة نادي العروبة ممثلة بالأستاذ فضل مثنى رازح، والمدرب القدير علي باشا، ومساعد المدرب الكابتن يوسف الصيادي، ومدرب الحراس الكابتن طلال الحبيشي، الذين أعطوني الفرصة للظهور ومنحوني الثقة لحماية عرين الفريق الأول.

رهن إشارة الوطن
• هناك طموحات تجتاح كل لاعب. هل تطمح لحماية عرين المنتخبات الوطنية؟ وهل أنت جاهز لهذه المهمة الوطنية الكبيرة؟
- من منا لا يرغب في اللعب من أجل بلاده الحبيبة، ويكون مدافعاً عنها في المحافل الدولية؟! اللعب للمنتخب الوطني هو سمة علو ورفعة وشرف وطني لي ولكل لاعب. وأنا جاهز لأحافظ على عرين المنتخبات الوطنية، وإن تم استدعائي لتمثيل المنتخب سألبي نداء الوطن وسأكون عند حسن الظن إن شاء الله.

تشكيلة مثالية
• هل هناك لاعبون معينون تحب وترتاح للعب بجانبهم؟
- تشكيلتنا في العروبة مثالية، وأنا أرتاح باللعب إلى جانب الجميع.

• أكيد هناك حراس مرمى تطمح للوصول إلى مستواهم؟
- هناك عمالقة مثلوا المنتخبات الوطنية وكثيراً من الأندية هم لي مثال وقدوة متميزة للوصول للنجومية. سأكثف من تدريباتي لكي أصل إلى مستواهم.

• لكل موهبة عرّاب أو شخصية تؤثر بها، هل هناك شخص أثر في مجمل حياتك؟!
- طبعاً، وبكل فخر والدي العزيز هو من كان له الفضل بعد الله في تسيير أمور حياتي، بما امتلكه من خبرات سخرها في خدمتي ورسم الخطوط المستقبلية لحياتي.

(13) الأسوأ حظاً
• تحمل رقماً يصنف لدى معظم اللاعبين بالأسوأ حظاً، وهو الرقم (13). ما حكاية عشقك وأنت بالذات حارس مرمى لهذا الرقم؟
- في بداية ممارستي لحراسة المرمى أعجبت بالنجم العالمي تيبو كورتوا، حارس مرمى منتخب بلجيكا، والذي كان يرتدي الرقم 13، ومن خلاله أحببت هذا الرقم.

• سنحمل عنك رسالتين تعبر فيهما عما بداخلك لعلهما تصلان إلى مبتغاهما؟
- الرسالة الأولى لنادي العروبة أحد كبار الأندية اليمنية، النادي الذي فتح لي أبوابه وعرفني وقدمني للساحة الرياضية اليمنية، أقول له: سيظل عشقك يسري في دمي.
الثانية أوجهها لوالدي الحبيب: بقدر سعة السماء واتساع الأرض شكراً لك، شكراً لدعمك الكبير، شكراً لأسلوبك الراقي والمتميز، وشكراً للحب والحنان والاهتمام الذي أعطيته لي... أبي الغالي، لا تقلق، سأكون كما وعدتك "نمبر1".

• ختاماً نشكرك كابتن نبيل وسعدنا جدا بالحوار معك!
- شكــــــــرا لك أستاذ فضل، الإعلامي الرائع، وشكراً من أعماق قلبي لصحيفة "لا". سعدت كثيراً بهذه اللفتة الكريمة وفرةه سعيدة.