صلاة الروح
- تم النشر بواسطة أحمد المعرسي
أحمد المعرسي / مرافئ -
والتينِ والقدسِ
والزيتونِ واليمنِ
إني أرى اللهَ
في عينيكِ يسألني
القدسُ بيتي
وأسمائي نوافذُها
وفجرُها الزمنُ القدسي
في الزمنِ
فهل تنسمت في أحيائِها وطناً
أنا رضعتُ هواها العذبَ
في اللبنِ
وهل؟! وتسقطُ
من عرشِ الهوى لغةٌ
عذراءُ بالوجدِ
والأحوالِ تطحنني
أنا اليمانيُّ سجني
داخلي، وطني
جمرُ الجراحاتِ،
أشواكُ المنى كفني
أتيتُ أحملُ من صنعاءَ بسملةً
إلى بلادٍ بكفِّ الغيبِ تنقشني
إلى بلادٍ إلهُ الكونِ قالَ لها:
كوني فكانت صلاةَ
الروحِ في البدنِ
سبحانَ من ضمَّخَ
الأقصى بعزَّتِه
فكانتِ القدسُ
مسرى كافةِ المدنِ
يا غربةَ المسجدِ
الأقصى على قدرٍ
أتيتُ لكن على
سيلٍ من الحزنِ
أتيتُ أحملُ قلباً بعثرتْ دمَه
نارُ التناهيدِ في سِرّي
وفي عَلني
وقادةُ العربِ أصنامٌ منصَّبةٌ
على عروشٍ من الأوحالِ والعفنِ
همُ المباطيحُ لا ذمٌّ يليقُ بهم
لأنهم دونَ معنى القبحِ والوهنِ
القادةُ العربُ
صنَّاعُ الخنوعِ بنو
أبغى العمالاتِ باعونا
بلا ثمنِ
باعوا بلاداً يدُ الرحمنِ تربتُها
والغيبُ طائرُها
المسجونُ في الفننِ
لكنّ للثورةِ الكبرى بأنفسِنا
سيوفَها وخيولَ الآهِ والشجنِ
وتحتَ كلِّ فؤادٍ خنجرٌ ويدٌ
تبايعُ اللهَ في زنزانةِ المحنِ
بأن نموتَ زغاريداً مدوِّيةً
بالنصرِ والفتحِ
لا نخشى من الفتنِ
يا قادةَ العربِ يا ليلاً يطاردُنا
في كلِّ أرضٍ بوجهٍ تافهٍ نتنِ
أنتم سجونُ شعوبٍ لا ملاذَ لها
أجلُّكم غصَّةٌ في هيئةِ الوثنِ
إن تطلبوا المجدَ
تخزوه وإن أحدٌ
منكم تسامى يُداوِ السلَّ بالدرنِ
أنتم وصهيونُ وجْها كلِّ معتقلٍ
فذاك يغزو وأنتم سجنُنا الوطني
غدًا ترون إذا جُنَّ الهجيرُ وفي
جراحِنا ألفُ سيفٍ مثقلٍ «يَزَنِي»
نفوسنا في يدِ الأهوالِ ضاحكةٌ
إن المنايا هباتُ اللهِ ذي المننِ
يا قدسُ يا قدسُ
لي عذري إذا سكبتْ
عيني الدموعَ،
وسالَ القلبُ في الوجنِ
فقدْ حملتُ هموماً أنتِ أعظمُها
فهل ترى القلبُ
بعدَ اليومِ يحملني؟!
المصدر أحمد المعرسي