الشاعر/ أمين الجوفي -
بواحد وعشرين انتهت حقبة الطُغَم
وولى زمان البطش واللطش والحرام
دفنا المثل ذي قال: من حكّم احتكم
يمنا وصل لا بين الارجل وهو سنام
وسبتمبر استنفر وعض اصبع الندم
على ما مضى من جور والام وانهزام
وشمّر على الطاغوت بالحق واحتزم
سلاح الثقة بالله والعدل والوئام
توكّل على الرحمن واستأصل الورم
ضرب زمرة الطاعون والسل والجذام
بمشروع رباني بما جاء في الخِتَم
وجانا بما يلزم على روحه السلام
هزم فرقة الفندم بهن راعي الغنم
وفحّط وسلّم دون تسليم واستلام
قلعنا بثورتنا من ادمن على الرُزم
من افطر على الثروة وشعب اليمن صيام
وكامل دسم والشعب خالي من الدسم
وساكن فلل ديلوكس والشعب في خيام
يكل في الغدا كبشين واحنا نكل كدم
يكل خبزته بالسّمن واحنا بلا إدام
مقدّم صرف لابنه وهو ما قد افتطم
ولكزس معا بنته ولكزس مع المدام
وكم يا أراضي كم ويا كم وكم وكم
وتبّة معا هاشم وتبّة معا هشام
رفضنا وصايتنا للاعراب والعجم
وطاحت مشاريع التفرق والانقسام
وعادت بهيبات النياشين والنّجم
وبانت صقور الجو والبوم والحمام