يغدق سفير الرياض في بيروت «البخاري» (وهذا اسمه، والله العظيم) وسيغدق الكثير على المجرم جعجع سابقاً وحالياً وفي المرحلة المقبلة خصوصاً، لدعم حملته الانتخابية ويدفع بحلفاء السعودية من كتل الكتائب والأحرار وأشرف ريفي وفارس سعيد وسواهم للاصطفاف مع حزب القوات اللبنانية في مواجهة محاسبتها عن جريمتها الأخيرة في الطيونة بعين الرمانة. وخلف البخاري تقف بالطبع واشنطن وسفارتها في لبنان، والتي استقبلت وما تزال مرتزقتها الفتنويين ليل نهار، واهبةً إياهم العطايا والوعود.
بالتزامن ومع هذا الإغداق على العملاء ما تزال الرياض، ومن خلفها واشنطن و»تل أبيب»، تضع خطاً أحمر لأي انفتاح مالي واقتصادي تجاه لبنان الشعب والدولة، في سياق حربٍ مستمرة ومتوازية: تمول المرتزقة وتمنع التمويل عن الناس.