بالتزامن مع إعلان مجموعة (إم بي سي) السعودية إغلاق جميع مكاتبها في لبنان، رداً على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن العدوان على اليمن، أعلن الإعلامي السعودي علي الظفيري عودته إلى العمل في قناة «الجزيرة» القطرية بعد أربع سنوات من خروجه إثر قرار الرباعي محاصرة قطر. 
ثمة دلالة فارقة في هكذا تزامن تشير إلى توجه واضح نحو استعادة تموضع الإعلام الأعرابي من جديد على أرضية المواجهة الصهيونية الأمريكية الموحدة أمام محور المقاومة، وإعادة تكتل أبواقه في جوقة مزامير واحدة لمجابهة أصوات الرفض اللاذعة وأسواط الحرية اللاسعة. الدوحة، التي رمت برأس خاشقجي بين قدمي «ابن سلمان» في العلا، تلقي بباقي أوراقها المكشوفة على طاولة نرد نجد والرياض، التي لقنت «تميم» درساً في (إم بي سي أكشن) تلغي حصص اللغة العربية من مناهج تدليس تنظيم «الحمدين». أما بيروت فقد أربحها جورج عشرين مليون يمني، وإن خسرت فحيح «أحلام» فقد تعافت من صحيح «البخاري»!