تقرير:نشوان دماج / لا ميديا -
اشتباكات فصائلية ذات دوافع مناطقية بين مرتزقة الاحتلال الإماراتي في جزيرة سقطرى، وانفجارات في عتق بشبوة ضمن صراع القيادات الأمنية التابعة للعميل هادي، فيما مسلسل الاغتيالات والاختطافات مستمر في مدينة عدن، وحراك باعوم يدعو إلى تظاهرات مليونية في المكلا في الثلاثين من نوفمبر، ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني، والضالع تشهد تظاهرة حاشدة تطالب برحيل تحالف الاحتلال.
أصيب عدد من مرتزقة " المجلس الانتقالي"، الموالي للاحتلال الإماراتي، أمس، باشتباكات فصائلية ذات دوافع مناطقية في محافظة سقطرى المحتلة.
وأفادت مصادر بأن الاشتباكات اندلعت بين عناصر من مرتزقة "الحزام الأمني" من أبناء سقطرى وآخرين استقدمهم "الانتقالي" من خارج المحافظة، خلفت 7 جرحى. 
وأضافت المصادر أن المجاميع المستقدمة من محافظة الضالع هاجموا بالرصاص والقنابل اليدوية زملاء لهم من أبناء سقطرى في جولة سرهين بمدينة حديبو مركز سقطرى، مشيرة إلى أن الهجوم جاء عقب خلاف مناطقي أشعلته مجاميع نقلها "الانتقالي" في وقت سابق من الضالع إلى حديبو.

هجمات تستهدف "النجدة" و"البحث الجنائي"  في عتق
وفي محافظة شبوة، هز انفجاران، مساء أمس ، مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة.
وذكرت مصادر محلية أن قنبلتين انفجرتا، استهدفت الأولى الحوش الخلفي لمعسكر ما يسمى "قوات النجدة"، فيما استهدفت الأخرى مقر "البحث الجنائي" في المدينة المحتلة.
ويأتي هذا بالتزامن مع خلافات بين الفصائل الأمنية التابعة للعميل هادي، وتحديداً بين "قوات الأمن الخاصة" التي يقودها المرتزق عبد ربه لعكب، و"قوات الأمن العام" بقيادة المرتزق عوض الدحبول، على خلفية السيطرة والنفوذ.
كما تأتي هذه الهجمات بعد أيام من إطلاق مسلحين الرصاص على منزل الدحبول في عتق، بعد زيارة قام بها إلى مديرية نِصاب ولقائه بالمرتزق عوض الوزير العولقي، القادم من الإمارات.

استمرار مسلسل القتل في عدن 
وفي مدينة عدن المحتلة، قتل مسلحون مجهولون، مواطناً في حي إنماء بمديرية البريقة، وسط استياء واسع من تزايد عمليات الاغتيالات والجرائم الجنائية في المدينة.
وأطلق المسلحون الرصاص على مواطن لم يتم التعرف على هويته بالقرب من "بوفيه الصهاريج"، ما أدى إلى مقتله، فيما لاذ المسلحون بالفرار.
وفيما لم يتم معرفة دوافع الجريمة حتى اللحظة، أشار مواطنون إلى أن الجريمة قد تكون في إطار مسلسل القتل والجرائم الجنائية الأخيرة التي شهدتها عدن، مرجحين أن تكون دوافع الجريمة متعلقة بالمسببات المناطقية أو تصفية الحسابات أو الاستهدافات المبنية على دوافع سياسية.
وتأتي حادثة الاغتيال في مدينة “إنماء” بعد يومين من اغتيال الإعلامية رشا الحرازي، التي قتلت بانفجار عبوة كانت مزروعة في سيارة زوجها محمود العتمي، الذي أصيب بجروح بالغة، نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن. 
كما تأتي بعد أيام من انفجار شاحنة مفخخة في محيط مطار عدن الدولي بمديرية خور مكسر، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات أغلبهم مدنيون، بالإضافة إلى احتراق 6 سيارات. 
وفي السياق، نفى تنظيم القاعدة التكفيري علاقته بالتفجيرات التي تشهدها مدينة عدن المحتلة، والتفجير الذي استهدف مؤخراً مطار مدينة عدن, وغيرها من التفجيرات التي تشهدها المدينة الساحلية جنوبي اليمن المحتل.
وقال التنظيم التكفيري، الذي ينشط في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة، في بيان له، إنه لا صلة له بالتفجير الذي استهدف بوابة مطار عدن، ملقياً بالمسؤولية على ما سماها "جهات مشبوهة في إطار تصفية الحسابات"، في إشارة إلى أدوات الاحتلال من مرتزقة الانتقالي وخونج التحالف، والصراع المحتدم بين الطرفين للسيطرة على عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة، والتي أحالها إلى ساحة اغتيالات واستهدافات متبادلة.

تظاهرة في الضالع تطالب برحيل "التحالف"  
وفي مدينة الضالع المحتلة، خرج مئات المواطنين، أمس ، في تظاهرة غاضبة للمطالبة برحيل تحالف الاحتلال وحكومة الفنادق، وتنديداً بالانهيار المستمر للعملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من الأزمات الاقتصادية والمعيشية والخدمية.. وخلال التظاهرة، التي جابت شوارع المدينة، ردد المتظاهرون الغاضبون شعارات وهتافات مناهضة لتحالف الاحتلال، منها: "يا جنوبي صح النوم لا تحالف بعد اليوم"، وغيره من الشعارات الرافضة لسياسة الاحتلال التجويعية التي ينتهجها التحالف السعودي الإماراتي ومرتزقته ضد المواطنين في المناطق المحتلة.
وتشهد المحافظات المحتلة انتفاضة شعبية انطلقت شرارتها الأولى في آب/ أغسطس الماضي، حيث خرج المتظاهرون الغاضبون في عدن وحضرموت وتعز وأبين وغيرها من المناطق، رافعين شعارات مطالبة برحيل "التحالف" وحكومة "المناصفة"، إلا أن تلك الانتفاضة قوبلت بالقمع من قبل أدوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين وتسببت في سقوط عدد من القتلى والجرحى.

دعوات إلى تظاهرة مليونية في المكلا
وفي سياق التصعيد الأخير في محافظة حضرموت المحتلة، أعلن نجل القيادي في "الحراك الجنوبي"، حسن باعوم، عن تظاهرة مليونية في مدينة المكلا عاصمة المحافظة.. وأكد رئيس المكتب السياسي لـ"مجلس الحراك الثوري"، فادي باعوم، أن والده التقى بقيادات جنوبية وأقروا تنظيم مليونية في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر بمدينة المكلا.
وأوضح فادي، في منشور عبر "فيسبوك"، أن رئيس هيئة "الوفاق الجنوبي"، أحمد عمر العبادي، وعددا من القيادات الجنوبية التقوا والده في الغيضة، واتفق المجتمعون على الدعوة إلى مظاهرة مليونية جنوبية في الـ٣٠ من تشرين الثاني/ نوفمبر بمدينة المكلا، مستنكرين منع قوات الاحتلال الإماراتي دخول باعوم إلى مدينة المكلا بعد 8 سنوات من العيش خارج اليمن.