تقرير: نشوان دماج / لا ميديا
لم تصحُ حكومة العميل هادي من صدمة الانسحاب المفاجئ لقوات الاحتلال السعودي من مدينة عدن المحتلة، حتى صدمتها الانسحابات الجديدة لفصائل الاحتلال الإماراتي من الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة. وكعهدها، تكون شرعية العمالة هذه هي آخر من يعلم، فهي المغيبة على الدوام في فنادق الرياض، وإن أفاقت فأول سؤال يمكن أن يتبادر إلى ذهنها هو: كم لبثنا؟! 
الانسحابات، "المفاجئة" بالنسبة لشرعية العمالة، سبقتها ترتيبات لقوات الاحتلال الإماراتي في المحافظات المحتلة تمثلت بالتفجيرات والاغتيالات كما في مدينة عدن، وبعقد لقاءات واجتماعات تهيئة كما في محافظة شبوة، لانتقال مرتزقتها مما تسمى قوات العمالقة التي يقودها طارق عفاش من الساحل الغربي في محافظة الحديدة إلى كل من عدن وأبين وبعض المديريات المحتلة في محافظة شبوة. 
حيث بدأت، في مدينة عدن المحتلة، "إعادة انتشار" لعدد من قوات العميل طارق عفاش، الموالية للاحتلال الإماراتي، بعد أقل من يومين على انسحابها من محيط مدينة الحديدة.
وأفادت مصادر محلية باستحداث قوات العميل طارق معسكراً جديداً في مدينة البريقة كثاني قاعدة لهذه القوات بعد المعسكر السابق المتواجد في بئر احمد، مشيرة إلى أن المعسكر الجديد سيكون بمثابة غرفة عمليات سيشرف عليها المرتزق عمار صالح، شقيق طارق.
وأضافت المصادر أن تسليم ملف عدن لطارق صالح يأتي ضمن ترتيبات إماراتية – سعودية لبدء تطبيق ما يسمى "اتفاق الرياض" الذي يقضي بخروج فصائل "الانتقالي" من مدينة عدن إلى الجبهات وتسليم المدينة التي انسحبت منها قوات الاحتلال السعودي لإدارة إماراتية أصبحت ترى في طارق بديلا لفصائل الانتقالي التي تعاني من صراعات مناطقية، بحسب المصادر.

توتر بين أدوات الاحتلال في أبين
وفي محافظة أبين، خيم التوتر بين أدوات الاحتلال، عقب اعتراض محاولة الاحتلال الإماراتي نقل فصائل تابعة له إلى بعض المديريات المحتلة في محافظة شبوة.
وأفادت مصادر محلية بأن خونج التحالف اعترضوا حافلات للنقل البري تقل عناصر من مرتزقة طارق عفاش بهدف تهريبهم إلى شبوة. 
وأوضحت المصادر أن قوات طارق أقرت خطة لنقل مرتزقتها بدون عتاد إلى شبوة، بعد منع مرورهم من نقاط الخونج في أبين، مشيرة إلى أن اعتراض الحافلات وإنزال المرتزقة تسبب بتصاعد حدة التوتر بين طرفــــــي الارتزاق.
كما استحدثت القوات التابعة لخونج التحالف مواقع ونقاط تفتيش على تخوم شقرة ونصبوا مدافع ورشاشات متوسطة المدى في الأطراف الغربية للمدينة، ضمن توجيهات برفع الاستعداد القتالي في صفوف هذه القوات تحسبا لهجوم محتمل.
وفي السياق، أصيب مواطنان على الأقل بانفجار قنبلة في سوق مدينة شقرة الساحلية، التي تشهد توتراً بين طرفي الارتزاق.
وقال شهود عيان إن الانفجار وقع أثناء مرور طقم تابع للخونج في الطريق العام، مشيرين إلى إصابة اثنين من الباعة في السوق جراء انفجار القنبلة.

تحشيدات يقودها "مؤتمر" الإمارات في شبوة
وفي سياق التحشيدات التي يقودها الاحتلال الإماراتي في شبوة، كشف المرتزق عوض محمد الوزير العولقي، البرلماني في كتلة المؤتمر جناح الإمارات، والذي وصل قبل أسابيع إلى المحافظة قادماً من دبي، عن ترتيبات لإعادة تموضع الاحتلال الإماراتي في المديريات المحتلــــــــة بشبوة. 
يأتي ذلك بعد سلسلة لقاءات عقدها العولقي مع مرتزقة الانتقالي في منطقة نصاب بشبوة، سعياً لحشد ولاءات قبلية تضمن سيطرة قوات الاحتلال الإماراتي على المحافظة النفطية قبل موعد انسحابها من منشأة بلحاف.
ودعا العولقي، في بيان لما تسمى اللجنة التحضيرية، "قبائل شبوة وطوائفها للاحتشاد في السادس عشر من الشهر الجاري لاجتماع واسع في منطقة الوطاه بنصاب"، مسقط رأسه، والتي عاد إليها بعد سنوات من إقامة جبرية فرضها عليه سيده الإماراتي في دبي.
وجاءت دعوة العولقي، الذي يسعى من خلالها لاستعراض شعبيته من خلال الأموال الإماراتية التي دفعها لشراء الولاءات، بعد سلسلة لقاءات عقدها مع رئيس فرع الانتقالي في شبوة، المرتزق علي الجبواني، إضافة إلى لقاءات مع مئات الوفود القبلية التي قصدت نصاب لـ"مبايعته" خلال الأيام الماضية.
كما تأتي في ظل انسحاب فصائل الاحتلال الإماراتي من الساحل الغربي ونقل جزء كبير منها إلى أبين تمهيدا لنقلها إلى شبوة.