تقرير - مروان أنعم / لا ميديا -
لقي ما لا يقل عن 14 مرتزقاً مصرعهم، بينهم قيادي بارز، فيما أصيب 22 آخرون، أمس، بكمين مسلح نفذه أبطال الجيش واللجان الشعبية لكتيبة تابعة لما تسمى ألوية العمالقة في الساحل الغربي.
وقالت مصادر مطلعة إن أبطال الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية استدراج ناجحة لما تسمى كتيبة بسام المحضار، التابعة لما يسمى اللواء الثالث عمالقة، أثناء تنفيذهم زحفاً عسكرياً فاشلاً شرق مديرية حيس، وأوقعوا فيهم قتلى وجرحى، مبينة أن العملية خلفت ما لا يقل عن 14 قتيلا و22 جريحا من أفراد الكتيبة بينهم قائد الكتيبة المرتزق وليد عبد ربه، الذي لقي مصرعه بالعملية.
وأضافت المصادر أنه تم تدمير 5 أطقم و4 مدرعات، واغتنام طقمين ومدرعة وأسلحة مختلفة، فضلا عن أسر العشرات من المرتزقة بينهم قيادات في تنظيم "القاعدة" التكفيري.
وأشارت إلى أن المرتزقة قاموا بنقل القتلى والجرحى على متن أطقم وآليات عسكرية إلى مدينتي عدن والمخا.
وأوضح مصدر عسكري تابع لأبطال الجيش واللجان الشعبية، أن المجاهدين تمكنوا من صد زحف عسكري لمرتزقة دول العدوان شرق حيس، سقط فيه العشرات من المرتزقة وتم تدمير عدد من الآليات والمدرعات العسكرية، دون الإفصاح عن أعداد القتلى والجرحى وتفاصيل الكمين المسلح.
وفي السياق ذاته، تصاعدت وتيرة وحدة عمليات الاغتيالات البينية وسط صفوف مرتزقة دول الاحتلال خلال اليومين الماضيين في جبهات الساحل الغربي.
مصادر إعلامية أوضحت أن أركان سلاح الإشارة التابع لما تسمى ألوية العمالقة، المرتزق غمدان غالب صياد، أصيب، الخميس، بجروح خطيرة عقب محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة تم إلصاقها بسيارته العسكرية في أطراف مديرية حيس.
وأفادت المصادر أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها المرتزق غمدان صياد، أدت إلى بتر إحدى قدميه وإصابته بشظايا متعددة في الرأس وأنحاء متفرقة من جسده، وأن حالته حرجة جداً، موضحة أن عدداً من مرافقيه أصيبوا أيضا أثناء العملية.
وفي إطار مسلسل عمليات الاغتيالات وتصفية الحسابات بين فصائل مرتزقة دول الاحتلال، نجا قيادي بارز في ما تسمى ألوية التهامية من محاولة اغتيال تعرض لها، الخميس، في الساحل الغربي.
وأكدت مصادر محلية أن قائد ما يسمى اللواء الأول تهامية، المرتزق أحمد الكوكباني، تعرض لمحاولة اغتيال باستهداف موكبه بعبوة ناسفة، في أطراف مدينة حيس.
وجاءت محاولة اغتيال المرتزق الكوكباني، عقب أيام من صدور قرار من قبل المرتزق علي محسن الأحمر، بتعيينه كقائد لما تسمى القوات المشتركة في الساحل، بديلاً عن العميل طارق عفاش، الأمر الذي دفع الأخير الى المسارعة في تصفية الكوكباني وقيادات أخرى في ما تسمى ألوية التهامية، منهم قائد ما يسمى اللواء الثاني تهامية، المرتزق فؤاد جهنم الذي تعرض لمحاولة اغتيال الثلاثاء الفائت.
وفي مدينة المخا المحتلة تم اغتيال أحد المسلحين المرتزقة التابعين للعميل طارق عفاش، الخميس الماضي، من قبل مسلحين مجهولين وسط المدينة.
وقالت مصادر محلية إن مرتزقة العميل طارق عفاش، نفذوا عملية انتشار واسعة واستحداث نقاط عسكرية في شوارع مدينة المخا، عقب عملية الاغتيال، وباشروا بمداهمة عدد من منازل المواطنين، وسط حالة من الذعر والارتباك في صفوف المرتزقة.
وتأتي عمليات ومحاولات الاغتيال التي تصاعدت بشدة خلال الأيام الماضية، عقب انسحاب مرتزقة دول الاحتلال من الساحل الغربي، الأمر الذي فجر موجة من الخلافات والتباينات الحادة بين قيادات الارتزاق في الساحل، خصوصاً عقب الأنباء التي تحدثت عن إلقاء ما يسمى اللواء الثاني عمالقة، القبض على خلية اغتيالات تابعة للعميل طارق عفاش تستهدف قيادات الصف الأول في ما تسمى العمالقة والتهامية.
وكانت مصادر إعلامية جنوبية كشفت عن تلك الخلية المتخصصة بالاغتيالات، التابعة لشقيق العميل طارق عفاش، المرتزق عمار، تستهدف قيادات ما تسمى العمالقة والتهامية في الساحل الغربي.
وقال الناشط الجنوبي علي النسي، الخميس، في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن خلية تابعة للمرتزق عمار عفاش، حاولت اغتيال القيادي في ما تسمى ألوية العمالقة، المرتزق المكنى أبو البراء، ومحاولة تغطية عمليات الاغتيالات من خلال نشر الأخبار بأنه قتل في المواجهات ضد "الحوثيين".
وطالب الناشط النسي قيادات ما تسمى ألوية التهامية والعمالقة، بتوخي الحذر من عمليات اغتيال مماثلة، وإخضاع خلية الاغتيالات التي تم القبض عليها للتحقيقات المكثفة لمعرفة الكثير عن أهداف ودوافع تلك الاغتيالات.

انقطاع الاتصالات والنت في المخا
من جانبهم، أفاد سكان محليون، أن خدمة الإنترنت الأرضي وشبكات الهاتف المحمول انقطعت بشكل كلي، يومي الخميس والجمعة، عن مدينة المخا الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العميل طارق عفاش.
وأكد السكان أن شبكة الاتصالات من الهاتف الثابت، ويمن موبايل، وخدمات الإنترنت، انقطعت عن مديرية المخا وما جاورها منذ صباح الخميس، وماتزال الأسباب مجهولة.