أحمد زيد / لا ميديا -
صحيح عند النصر يحدث أن نشاهد الرئيس والوزير وكل رجالات الرياضة يتصدرون المشهد، وهذا طبيعي، بل ومن حق الجميع أن يفرحوا، فيما عند الهزيمة يبقى الجميع بعيداً. حينها فقط نبحث عن كبش فداء، ووحده المدرب يبقى المسؤول الأول وأمام الجميع. تصوروا لو أن المدرب قيس صالح لم يحقق النجاح! بالطبع كان سيتحمل تبعات ذلك. لكنه نجح في المهمة وعلينا أن نستوعب ذلك، وألا نقلل من شأنه، وبخاصة أنه أول مدرب وطني يحقق لليمن بطولة دولية من خلال المشاركة ببطولة غرب آسيا للناشئين في كرة القدم تحت 17 عاماً التي أقيمت مؤخراً في السعودية.
هناك محاولات لإقحام اسم الكابتن علي النونو كما لو أنه أسطورة في التدريب! صحيح "النونو" كلاعب كان له وزن وتاريخ، لكنه كمدرب لم يُختبر.
لم يكن علي النونو يحتاج كل هذه الدوشة من قبل محبيه، فالطريقة التي تم بها تقديمه ربما تصوره عند البعض كمشاغب رياضي، فكل محاولة تسعى لتضخيم النونو إنما هي محاولة انتقام ذهني خارج ميدان الرياضة.
منطقياً، الحديث عن النونو تجاوز بكثير ما قدمه للمنتخب كمساعد للمدرب قيس، فالناشئون ذهبوا للمشاركة وعادوا بالكأس، ومن دون النونو، فعلى ماذا الصراخ باسم واحد على حساب الكل؟!
الأصل أن دور "النونو" انتهى مع اللحظة التي تم فيها استبعاده قبل أن يحرز اليمن أول كأس في تاريخه الرياضي.
من يعتقد بأنه يعمل لمصلحة الكابتن علي، قد لا يدرك أنه ربما لا يخدمه بقدر ما يشوه صورته أمام الرأي العام، فالنونو اسم كبير، فلا تجعلوه صغيراً أمام الجميع!
هناك من يحسب للكابتن علي النونو أنه شارك في إعداد الفريق خلال فترة تواجده كمساعد مدرب، وهذا رأي إلى حد ما صحيح، وأيضا هناك جنود مجهولون، مدربو الفئات العمرية بالأندية عملوا لسنوات طوال على إعداد اللاعبين وتجهيزهم فنياً وبدنياً وذهنياً قبل أن يتسلمهم الجهاز الفني بقيادة قيس والنونو وفيصل. لا تنسوا أن النونو اشتغل ضمن طاقم، ولكن لفترة بسيطة، فاللاعبون موهوبون وجاؤوا جاهزين لتمثيل بلد، بالأصل صقلتهم سنين ما قبل النونو وقيس.
عموما كل التوفيق للكابتن علي النونو في مسيرته كمدرب، ونتمنى على اتحاد الكرة ألا يأخذ منه موقفاً، فربما ألا يد له فيما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي.