توعد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بالرد على قصف طيران لمنى شركة الاتصالات "تيليمن" في العاصمة صنعاء.
وقال العميد سريع في بيان له اليوم إن استهداف طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي للمنشآت المدنية والوزارات لن يحقق أهداف العدو في كسر إرادة الشعب اليمني ولن يمر دون رد وعقاب.
ونفى ما يدّعيه تحالف العدوان من استخدام القوات المسلحة للأماكن المدنية لأغراض عسكرية.
وقال: "ما يدّعيه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي من استخدام القوات المسلحة للأماكن المدنية لأغراض عسكرية، عار عن الصحة ومجرد تبرير مفضوح لاستهداف المنشآت المدنية والمدنيين".
من جهته، أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام أن تحالف العدوان يزداد كل سنة عدوانية وانحطاطاً وأن اليمنيين سيواجهونه بصبر وقوة.
وكتب عبدالسلام في تغريدة على "تويتر": "‏باستهداف مبنى الاتصالات وغيره من المنشآت المدنية عن أي عقلية يريد تحالف العدوان تصديرها للعالم؟ وحقيقة الأمر أن هذا التحالف يزداد بمضي السنوات عدوانية وأكثر انحطاطا، والداعمون له والصامتون عن جرائمه مشتركون معه في كل جريمة، وشعبنا اليمني سيواجه ذلك بكل صبر وقوة بإذن الله تعالى".

انقطاع الاتصالات الدولية في اليمن
من جهتها، أعلنت شركة "تيليمن" في صنعاء عن انقطاع خدمة الاتصالات الدولية نتيجة استهداف طائرات تحالف العدوان لمبنى الشركة بغارات جوية.
وفي بيان لها، قالت الشركة: "مبنى "تيليمن" المستهدف من قبل طيران تحالف العدوان ليل اليوم يحتوي على التجهيزات الفنية والأساسية لتقديم خدمات الاتصالات الدولية والإنترنت"، لافتة إلى أنه "نتج عن استهداف مبنى تيليمن تدمير كلي لكافة التجهيزات الفنية والمبنى ترتب عليه انقطاع خدمات الاتصالات الدولية".
وأضافت الشركة في بيانها: "تأثر العديد من الخدمات والقطاعات الحيوية في كافة مناطق الجمهورية اليمنية وحرمان المواطنين من أحد حقوقهم الأساسية".
كما نفت "تيليمن" نفيا قاطعا ما يتم تداوله وسائل إعلام العدوان حول "استخدام موقع الشركة لأغراض عسكرية، وتؤكد أن كافة التجهيزات الفنية يتم استخدامها لأغراض خدمية مدنية"، مناشدة المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية القيام بواجبها لوقف التدمير المتكرر والممنهج للبنية التحتية لقطاع الاتصالات.
وتوقع البيان عودة الخدمات خلال الساعات القليلة القادمة.
بدوره، أدان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير، استهداف طيران العدوان المتكرر لمنشآت الاتصالات، وآخرها قصف المبنى الرئيسي للشركة اليمنية للاتصالات الدولية "تيليمن".
واعتبر النمير في مؤتمر صحفي نظمته الوزارة وشركة "تيليمن" اليوم على أنقاض مبنى الشركة، استهداف الشركة اعتداء سافراً وجباناً مخالفاً لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وأشار إلى أن غارات العدوان على مبنى "تيليمن" تسببت في تدمير سنترال الاتصالات الدولية ما أدى إلى انقطاع الخدمات الصوتية الدولية عن المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
ودعا إلى تحييد الاتصالات وخدماتها، مؤكدا أن استهدافها يمثل جريمة حرب.
ولفت إلى أن المبنى منشأة مدنية تقدم خدماتها لجميع المواطنين في محافظات الجمهورية بحيادية ومهنية عالية، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى زيارة موقع المبنى ومعاينة المكان للتأكد من صحة ذلك.
وفي المؤتمر الذي حضره وكيلا وزارة الاتصالات للشؤون الفنية المهندس طه زبارة ولشؤون نظم المعلومات حمزة الرازحي، أكد المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح، على أهمية تحييد خدمات الاتصالات.
وأكد مصلح أن المؤسسة العامة للاتصالات رغم الاعتداءات المتكررة على منشآتها إلا أنها تقدم خدماتها باستمرار وبمسؤولية عالية بعيداً عن الصراعات، مستنكرا استهداف العدوان لمنشآت الاتصالات.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" رئيس التحرير نصر الدين عامر، أن العدوان يمعن في استهداف المنشآت المدنية في جميع أنحاء الجمهورية.
وأشار عامر إلى أن الهدف من دعوة وسائل الإعلام المحلية والخارجية اليوم هو معاينة ما قام به تحالف العدوان من استهداف لمنشأة مدنية وليس كما يزعم.

طيران العدوان يجدد قصف "تيليمن"
وفي تطور لاحق، عاد طيران العدوان استهداف مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية "تيليمن" مساء اليوم بغارتين بعد أن استهدفها فجر اليوم بغارتين.
كما شن طيران العدوان اليوم 9 غارات على مديرية حرض في حجة، و4 غارات، على مديرية حرف سفيان في عمران، وغارتين على مديرية المطمة في الجوف، وغارة على مديرية الجوبة في مأرب.