أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى قيام سلطات العدو السعودي بقتل اثنين من أسرى الجيش واللجان الشعبية، في العملية التي قالت سلطات العدو أمس الأول إنها شملت إعدام 81 شخصا.
وقال المرتضى في تصريح لقناة المسيرة: تفاجأنا من إقدام النظام السعودي بالأمس على إعدام أسيرين من أسرانا في جبهة جيزان، مؤكدا أن جريمة النظام السعودي بحق الأسيرين سابقة خطيرة جدا وجريمة مخالفة لكل القوانين والأعراف بحق الأسرى.
وأوضح أن "الأسيرين اللذين أعدمهما النظام السعودي كانا من ضمن قائمة التفاوض التي رفعت للأمم المتحدة منذ مدة".
واعتبر أن جريمة إعدام الأسيرين استهتار بالأمم المتحدة التي ترعى المفاوضات الحالية مع النظام السعودي، مبينا أن لجنة شؤون الأسرى منذ أمس وهي على تواصل مع الأمم المتحدة، وطالبتها بالرد وإبداء الموقف من الجريمة النكراء.
في السياق، أدان المكتب السياسي لأنصار الله إعدام النظام السعودي 81 شخصا، بينهم أسرى يمنيون.
واعتبر المكتب، في بيان له، أمس، تلك الممارسات جريمة تضاف إلى سجل النظام السعودي الإجرامي في تعدٍ واضح للقوانين الإنسانية التي لم يراعها.
وقال البيان: "وإننا إذ ندين ونرفض بشدة هذا العمل الإجرامي الذي يتنافى كلياً مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، لنؤكد أن هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم لن تسقط بالتقادم".
وحمّل البيان النظام السعودي تبعات هذه الممارسات الإجرامية في تعامله مع الأسرى خارج الأطر الإنسانية والدينية والأخلاقية.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية، بأشد العبارات، الجريمة، مشيرة إلى أن استهداف الأسرى جريمة حرب تتنافى مع كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية، كما أنها في الوقت نفسه تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بمعاملة الأسرى.
ولفتت الوزارة في بيان لها، إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى، التي ترتكبها أنظمة تحالف العدوان وأدواتهم بحق أسرى اليمن، حيث سبق أن ارتكبت بحقهم جرائم في عدن وتعز والحديدة ومأرب. معتبرة هذه الجريمة، دليلاً آخر على مستوى الاستهتار بالأعراف والقوانين الدولية.
وجددت دعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمنظمات المعنية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأحرار العالم، إلى إدانة هذه الجريمة والضغط على السعودية لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
بدورها، أدانت رابطة علماء اليمن، الجريمة، مشيرة إلى أنها جرت تحت أسباب ومبررات سياسية وطائفية.
وقالت الرابطة، في بيان لها، إن "إعدام 81 نفساً بريئة مسلمة معصومة الدم من أبناء الحجاز والمنطقة الشرقية واليمن، مخالفة واضحة للشريعة الإسلامية والأحكام القضائية العادلة".
وأدانت الصمت المتواطئ وغير البريء للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية على جريمة إعدام الأسرى والأبرياء.
مصادر مطلعة أوضحت أن الأسيرين اللذين أعدمهما النظام السعودي هما الشهيد حاكم مطري يحيى البطيني من أبناء مديرية منبه محافظة صعدة، والشهيد حيدر علي حيدر الشوذاني من أبناء مديرية منبه محافظة صعدة.

حزب الله يستنكر
في السياق، أدان حزب الله اللبناني تلك الجريمة البشعة، مطالبا المرجعيات الدينية وعلماء الدين ‏والمنظمات الإنسانية والدولية والهيئات الثقافية والفكرية والأحزاب والقوى النقابية والشعبية ‏والأحرار والشرفاء بإدانة النظام السعودي وعدم الصمت على مجازره وفضحها للرأي العام.
وقال حزب الله في بيان له: "إن النظام السعودي الإرهابي أقدم على جريمة نكراء جديدة تُضاف إلى سجله ‏الإجرامي الحافل بالقتل والإعدام وسفك الدماء بحق الأبرياء، الممتد من اليمن إلى العراق ‏وسوريا وسائر البلاد العربية والإسلامية ومنها لبنان الذي يعيش حالياً ذكرى مجزرة بئر العبد ‏المهولة التي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى”.
ولفت إلى أن “إقدام هذا النظام المجرم على قتل وإعدام هذه الثلة المؤمنة من شباب شبه الجزيرة ‏العربية واليمن وبعض الدول الأخرى من دون محاكمات أو بمحاكمات ‏صورية هو بمثابة عملية إعدام ميدانية جماعية تكشف حقيقة النظام الذي يُمارس أبشع ‏أنواع التمييز الطائفي والمذهبي البغيض بحق أبناء شعبه المطالبين بأبسط حقوق العيش ‏الكريم”.
وأشار إلى أن “هذا النظام الإرهابي الذي يلبس لبوس الإسلام ويدعي خدمة الحرمين الشريفين، يعمل في ‏خدمة العدو الصهيوني والتطبيع معه، ومن المؤكد أن جميع الخطوات الخيانية التي قامت بها ‏إمارات الخليج ما كانت لتتم لولا دعم السعودية لها وموافقتها عليها”.

تظاهرات غاضبة في البحرين
وتنديدًا بالإعدامات الجماعية في السعودية خرجت تظاهرت غاضبة في مناطق متفرقة في البحرين.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالنظامين السعودي والبحريني.
كما أدانت المعارضة البحرانية، في بيان مشترك، عمليات الإعدام الجماعية في السعودية، ودعت شعب البحرين للتظاهر وإعلان التضامن مع إخوتهم في بلاد الحرمين.
من جهتها أعلنت إيران أمس تعليق المحادثات مع السعودية. 
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قال السبت إن بلاده ستستضيف جولة جديدة من المحادثات السعودية الإيرانية الأربعاء 16مارس 2022.
وقد جرى أمس في القطيف بالسعودية تشييع الشهداء الذين أعدمهم النظام السعودي.