تقرير: نشوان دماج / لا ميديا
يستهل أدوات الاحتلال «مؤتمر الرياض» بمعارك فرض سيطرة على الأرض، لتكون شبوة كالعادة هي ساحة الصراع الافتراضي بين تلك الأدوات. يدفع مرتزقة الإمارات بقبائل بلحارث للسيطرة على «جنة هنت»، ويدفع مرتزقة الخونج بتعزيزات من مأرب للدفاع عن آبار النفط التي تدر عليهم أموالاً طائلة، في خطوة قد تعمق الصراعات داخل أدوات الاحتلال قبيل انطلاق «لقاء الرياض» المزمع عقده اليوم الثلاثاء. وبين هذا وذاك، يواصل عناصر ما تسمى النخبة الشبوانية تباكيهم على تخلي الاحتلال الإماراتي عنهم فيقطعون الطريق الدولي مانعين دخول الناقلات إلى مدينة عتق، عاصمة المحافظة النفطية.

أصيب ثلاثة عناصر من خونج التحالف، في مواجهات مع مسلحين قبليين بمديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة.
وقال مصدر محلي إن اشتباكات اندلعت بين عناصر تابعين لما يسمى اللواء 107، التابع للخونج والمكلف بحماية الحقول النفطية، ومسلحين من أبناء قبيلة بلحارث، في منطقة ذهبا بوادي بلحارث بمديرية عسيلان.
وأضاف المصدر، أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصر الخونج، بإصابات مختلفة، فيما تمكن المسلحون من السيطرة على أحد مواقع الحماية لشركة جنة هنت.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات اندلعت بسبب مطالبة مجاميع من أبناء بلحارث بتوفير المحروقات بتسعيرة منخفضة، مشيرا إلى أن الاشتباكات توقفت فيما لايزال كل طرف في موقعه.
وكانت اشتباكات مماثلة اندلعت أمس الأول وخلفت 3 قتلى وعدداً من الجرحى بين الطرفين، لتتواصل يوم أمس موقعة 3 جرحى في صفوف الخونج.

الخونج يدفعون بتعزيزات إلى حقول النفط
وفي السياق، دفع خونج التحالف، أمس، بتعزيزات عسكرية كبيرة من مأرب إلى شبوة، تزامناً مع المواجهات مع قبائل بلحارث المدعومة من مرتزقة الإمارات.
وقالت مصادر قبلية: «إن قوة عسكرية  معززة بأسلحة ثقيلة وصلت بيحان قادمة من المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب»، مشيرة إلى أن القوة دفعت لمواجهة قبائل بلحارث التي سيطرت في وقت سابق أمس الأول على حقول النفط في عسيلان وأغلقت الشركات النفطية هناك.
ويتوقع أن تشهد المنطقة المحاذية بين مأرب وشبوة معارك على غرار المواجهات التي اندلعت أمس الأول وخلفت 3 قتلى وعددا من الجرحى قبل انسحاب ما تسمى قوات الحماية النفطية وقوات التكفيري حمدي شكري الموالي للاحتلال السعودي.
كما من شأن إرسال الخونج مرتزقة من مأرب إلى بيحان استفزاز سلطة المؤتمر جناح الإمارات في شبوة بقيادة المرتزق عوض بن الوزير العولقي، المعين من قبل الاحتلال محافظاً لشبوة بدلاً عن الخونجي محمد صالح بن عديو، الأمر الذي قد يخلط على الاحتلال وأدواته أوراق المؤتمر المزمع عقده اليوم في الرياض.
وكانت قبائل بلحارث الموالية لمرتزقة «الانتقالي»، سيطرت، مساء الأحد، على عدد من حقول النفط في مديرية عسيلان، عقب اشتباكات مع عناصر الخونج مما يسمى اللواء 107 مشاة الذي يقوده المرتزق خالد يسلم العلوي.
وقالت مصادر إن قبائل بلحارث هاجموا شركة جنة النفطية بعد انتهاء المهلة التي حددوها لها لتوفير البنزين لأبناء مديرية عسيلان وشبوة عموماً بسعر 3500 ريال للجالون سعة 20 لتراً، بدلاً من دفعهم 20 ألف ريال.
وذكرت المصادر أن القبليين سيطروا، خلال المواجهات التي دارت في محيط حقول الشركة النفطية، على المواقع الشرقية المطلة على حقول جنة في منطقة مسبح، وألقوا القبض على عدد من عناصر الخونج، بالإضافة إلى نهبهم أطقماً وأسلحة خلال الاشتباكات.
ويواصل الخونج نهب العائدات النفطية من بيع الخام المنتج من حقول شبوة ومأرب وحضرموت، في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من أسوأ أزمة إنسانية تسبب بها التحالف وحربه على اليمن.

المرتزقة يطوقون عتق ويقطعون الطريق الدولي
وفي صعيد آخر، قطع مرتزقة ما تسمى «النخبة الشبوانية» الموالية للاحتلال الإماراتي، أمس، الطريق الدولي في محافظة شبوة، ومنعوا الناقلات من دخول مدينة عتق عاصمة المحافظة.
وأفادت مصادر محلية أن مرتزقة “النخبة الشبوانية” الذين تخلى الاحتلال الإماراتي عنهم، قطعوا الطريق الدولي أمام محطة بن عامر المؤدي إلى عتق ومنعوا شاحنات النفط والغاز من دخول المدينة.
وأكدت المصادر أن المسلحين قطعوا الطريق بهدف الضغط على قيادة القوات الإماراتية بشبوة بصرف مكافآتهم الشهرية التي قطعها الاحتلال الإماراتي عنهم مطلع يناير الماضي، مشيرة إلى أن عناصر أخرى من “النخبة الشبوانية” نفذت قطاعا آخر في منطقة ظاهرة باحقينة بمديرية جردان.
يأتي ذلك عقب إعلان الآلاف من مرتزقة نخبة الإمارات بشبوة، في شباط- فبراير الماضي، اعتصامهم أمام منشأة بلحاف الغازية احتجاجا على الاستغناء عنهم وقطع المكافآت الإماراتية واستبدالهم بما تسمى «ألوية العمالقة» التابعة للعميل طارق عفاش، والتي تم استقدامها من الساحل الغربي إلى مدينة عتق.
ويرى مرتزقة «الانتقالي»، والفصائل المنضوية فيه تحت مسميات النخبة والحزام وغيرها، أن الاحتلال الإماراتي في صدد التخلي عنهم تماماً.