«حواريون».. أويس القرني
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

لا ميديا -
أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن المذحجي المرادي. سيد العُبّاد، وعَلَم الأصفياء من الزهاد، بشَّر به النبي صلى الله عليه وآله، وأوصى به أصحابه. من خيار التابعين، وهو من الزهاد الثمانية الذين كانوا مع الإمام علي عليه السلام ومن أصحابه.
رُوي عن رسول الله أنه قال: «إنّ الله يحبُّ من خلقه الأصفياء الأتقياء، الشعثة رؤوسهم، المغبَرَّة وجوههم، الخمصة بطونهم من كسب الحلال، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يُؤذن لهم، وإن خطبوا المتنعمات لم يُنكحوا، وإن غابوا لم يُفتقدوا، وإن حضروا لم يُدعوا، وإن طلعوا لم يُفرح بطلعتهم، وإن مرِضوا لم يُعادوا، وإن ماتوا لم يُشهدوا». قالوا: يا رسول الله، كيف لنا برجلٍ منهم؟ قال: ذاك أويس القرني. قالوا: وما أويس القرني؟ قال: «أشهلُ، ذو صهوبة، بعيد ما بين المنكبين، معتدل القامة، آدمُ شديد الأدمة، ضاربٌ بذقنه إلى صدره، رامٍ ببصره موضع سجوده، واضع يمينه على شماله، يتلو القرآن، يبكي على نفسه، ذو طِمرين، لا يُؤبه له، متّزر بإزار صوفٍ ورداءٍ، تحت منكبه لَمْعَةٌ بيضاء، ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد: ادخلوا الجنة، ويقال لأويس: قف لتشفع، فيُشفّعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر».
كان أويس زاهداً معرضاً عن ملذات الدنيا وزخارفها، وروي أنه كان لديه رداء يلبسه، إذا جلس مسَّ الأرض، وكان يردد: «اللهم إني أعتذر إليك من كبد جائعة، وجسد عارٍ، وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني».
وفي الرواية عن الأصبغ بن نباتة قال: كُنّا مع علي في صفين، فبايعه تسعة وتسعون رجلاً، فقال: أين تمام المائة؟ لقد عهد إليّ رسول الله أن يبايعني في هذا اليوم مئة رجل. قال: وإذ جاء رجلٌ عليه قباء صوف متقلداً سيفين، فقال: أبسط يدك أبايعك. قال علي: فعلامَ تبايعني؟ قال: على بذل مهجة نفسي دونك. قال: من أنت؟ قال: أنا أويس القرني.
قاتل أويس بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام في وقعة صفين حتى استشهد أمامه، فلما سقط نظروا إلى جسده الشريف، فإذا به أكثر من أربعين جرحا بين طعنة وضربة ورمية. وكانت شهادته رضوان الله عليه في سنة ٣٧هـ.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري