توعدت قبائل أبين، اليوم، مرتزقة الاحتلال الإماراتي، اليوم بطردهم من المحافظة ومواجهتهم بالسلاح، رافضة مساعي المرتزقة لنشر فصائلهم.
جاء ذلك، خلال إرسال ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، وفدا للتفاوض مع قبائل لودر، برئاسة المرتزق صالح السيد، قائد فصائل حزام الإمارات في عدن، والمعين من قبل الاحتلال مديرا لأمن لحج، بهدف السماح لفصائل الإمارات بالانتشار في أرجاء المديرية الحدودية.
وقالت مصادر مطلعة إن قبائل لودر رفضت التواجد العسكري لـ»الانتقالي» في المديرية، مشيرة إلى أنها توعدت بمواجهة أي محاولة لاقتحامها بالقوة.
ولم يعرف بعد دوافع رفض قبائل لودر، التي تتقاسم فصائل الخونج والقاعدة السيطرة عليها منذ سنوات، وما إذا كان الرفض يتعلق بترتيبات جديدة لشن عملية هجومية مضادة من قبل الخونج في المحافظة، خصوصا مع إعادة تحشيد قواتهم في تخوم أبين.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإماراتي، اليوم، ما سمتها ترتيبات لتنظيم «القاعدة» التكفيري لمهاجمة فصائل «الانتقالي في أبين، في أعقاب طرد الخونج.
وأفادت بأن تنظيم القاعدة يجري حاليا تحشيدات في مديريتي الوضيع ومودية، مشيرة إلى أن أطقما للتنظيم جابت قرى المديريتين لتجنيد أكبر عدد من المقاتلين في صفوف التنظيم التكفيري.
وتوقعت وسائل إعلام الاحتلال الإماراتي أن تشن هذه العناصر هجمات على فصائل «الانتقالي» التي كانت انتشرت خلال الأيام الماضية في العرقوب وشقرة وأحور وتدفع نحو توغل في عمق مناطق «القاعدة» بالوضيع ومودية.
واتهمت من وصفتهم بـ»الإخوان» بتسليح التنظيم عبر بيع معدات عسكرية لمقاتليه قبل مغادرة أبين صوب مأرب.
كما اتهمت المرتزق أحمد الميسري الوزير السابق في حكومة الفنادق بإرسال أموال للتنظيم للتصدي لحملة مرتزقة الإمارات صوب مسقط رأسه مودية.
يذكر أن التكفيري أبو علي الحضرمي القيادي البارز في تنظيم القاعدة كان نشر مقطعا صوتيا يتوعد فيه فصائل «الانتقالي» وتحالف الاحتلال بالرد على ما وصفه «استهداف قوات الإصلاح والجيش في أبين وشبوة»؛ الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام الاحتلال الإماراتي تنسيقا بين الخونج والتكفيريين.
واليوم، أعاد خونج التحالف تموضع فصائلهم المنسحبة من أبين وشبوة على حدود شبوة وحضرموت استعدادا لما سمته مصادر عسكرية معركة فاصلة بين أدوات الاحتلال.
وأفادت المصادر بأن قادة عسكريين في فصائل الخونج وجهوا بتوزيع الفصائل المنسحبة من شقرة على معسكرات في الرويك بمأرب على حدود شبوة ومعسكرات الخشعة على حدود حضرموت وكذا العبر.
وكانت فصائل الخونج في أبين وشبوة نقلت أسلحة ومعدات ضخمة إلى تلك المناطق وأعادت التمركز على الخطوط الفاصلة بين معاقل الحزب في وادي حضرموت ومأرب مع شبوة، الخاضعة حاليا لسيطرة فصائل الاحتلال الإماراتي، ما يشير إلى أن الخونج يرتبون لهجوم مضاد إن لم يكن بهدف منع أي توغل جديد صوب آخر معاقلهم في مناطق النفط والغاز شمال اليمن.