هدد الاحتلال الإماراتي بقصف تجمعات الخونج في محافظة حضرموت المحتلة، بعد إعطائه مهلة لمدة 48 ساعة.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء فصائل الاحتلال الإماراتي، اليوم، الزحف باتجاه مدينة سيئون، وسط استنفار كبير في فصائل الخونج.
وقالت مصادر محلية إن مرتزقة الإمارات بدؤوا، اليوم، الزحف باتجاه مدينة سيئون، بعد تحديد الاحتلال الإماراتي مهلة أقصاها 48 ساعة لقوات ما تسمى «المنطقة العسكرية الأولى» الموالية للخونج، للانسحاب من المدينة.
وأكدت المصادر أن مجاميع كبيرة مما تسمى «الهبة الحضرمية» وفصائل أخرى تابعة لـ«الانتقالي»، الموالية للاحتلال الإماراتي، تقدمت نحو المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة سيئون، حيث تتمركز قيادة «عسكرية» الخونج.
وأوضحت المصادر أن مرتزقة الإمارات يسعون لفرض حصار مطبق على فصائل الخونج داخل المدينة، في ظل مساع لتحريك الشارع ضدها.
ويتوقع أن تفجر التطورات، مواجهات طاحنة بين أدوات الاحتلال في الهضبة النفطية، تزامنا مع تصاعد التحشيدات العسكرية المتبادلة.
بدورهم، رفض إخوان تحالف العدوان المتمركزون في سيئون، اليوم، الانسحاب من المدينة، متوعدين بتفجير مواجهة مفتوحة في الهضبة النفطية.
وقالت قناة «بلقيس» التابعة للخونجية توكل كرمان، في تقرير لها نقلا عما سمته «مسؤولا عسكريا في المنطقة الأولى»، إن «القوات لا تخضع لأي تهديد».
وأكدت القناة على لسان المسؤول العسكري أن «العسكرية الأولى ستواجه أي تصعيد للفصائل الإماراتية، حتى آخر جندي»، حسب قولها.
وتشهد محافظة حضرموت، منذ أيام، توترا غير مسبوق بين مرتزقة الإمارات وفصائل الخونج، في حين يؤكد مراقبون أن تسليم الهضبة النفطية للإمارات سيكتب نهاية الخونج من المشهد السياسي والعسكري.
وكانت فصائل الخونج نصبت، الخميس الماضي، عددا من النقاط في مداخل ومنافذ مدينة سيئون، فيما تم نشر عدد من المدرعات والأطقم العسكرية في شوارع المدينة، تزامنا مع تهديدات مرتزقة الإمارات باجتياح المحافظة النفطية واجتثاث الخونج منها.