استطلاع:  طلال سفيان / لا ميديا -
في أوج تجمعهم على ساحة التحرير وملعب الظرافي وسط صنعاء، كانت "لا" الصحيفة معهم، تحاورهم وتدردش معهم وتستطلع آراءهم.
تتحدث معهم عن الآمال والتطلعات لثورة تتقارب وتحمل أحلامهم. فتية، صغارا وشبانا ورجالا، رياضيين وكشفيين، يتحركون ويضحكون ويستعدون للاحتفال بثورة 21 أيلول/ سبتمبر، الاحتفاء الثامن بهذه الثورة القادمة بعنفوان الشباب وشكيمة الثوار. كيف ولدت وشبت في العيون والأسئلة؟ هل يتحقق الطموح والأهداف ومنها ميدان الرياضة، أم للحديث بقية؟!

البداية كانت مع وزير الشباب والرياضة، محمد حسين مجد الدين المؤيدي، الذي قال: "اليوم نجري احتفالا بمناسبة 21 سبتمبر، الثورة التي تعتبر مصححة للثورات الوطنية السابقات؛ كونها ثورة سلمية شعبية لم تستهدف أشخاصا أو فئات أو أحزابا، بل كانت ثورة لتنظيف اليمن من الاستعمار والوصاية، سواء الأمريكي أو الصهيوني أو السعودي والإماراتي، وبناء قرار حر وسيادة خالصة للوطن".
ويؤكد المؤيدي في حديثه مع صحيفة "لا": "تحققت ثورة 21 سبتمبر على المستوى العالمي. وبالنسبة للشباب والرياضة، فقد كان هناك ترافق وتزامن وتوافق عجيب مع ثورة 21 سبتمبر، وكأنها ثورة رياضية شبابية فكرية سياسية وعلى كل المستويات، وحقق معها الكثير من رياضيي اليمن وشبابها العديد من البطولات على جبهات الصمود والعزة والكرامة وجبهات المنافسات الرياضية الخارجية وأيضا الداخلية بمواصلة أنشطتهم كتحدٍّ وإثبات قدرة الشاب اليمني على مواصلة حياته الرياضية التي لم يستطع العدوان أن يوقفها رغم تدمير المنشآت الرياضية وتشديد الحصار".
بدوره يقول الأستاذ عبدالله الرازحي، وكيل قطاع الشباب بوزارة الرياضة: "ثورة الـ21 من سبتمبر هي ثورة شعبية شبابية انطلقت بعنفوان لتحقيق استقلال وحرية الشعب في كل المجالات".
وفيما يتعلق بدور الشباب والرياضة في ثورة 21 سبتمبر المجيدة، "كان الشباب هم العنصر الأساسي في نجاح هذه الثورة، وهم الذين دافعوا عنها على كافة الجبهات في مواجهة العدوان، وهم أيضا من يسعون في كافة المجالات للخروج من الهيمنة الثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية التي كانت تخنق البلاد، وذلك من خلال التصنيع الحربي الذي نراه اليوم والتصنيع المدني والاكتفاء الاقتصادي والاهتمام بالزراعة... وهذه كلها تعمل بأيدٍ شابة. ويبقى أن الشباب هم عنصر الثورة الأساسي الذي به ستتحقق بإذن الله أهداف ثورة 21 سبتمبر".
من جهته يقول أبو علي الخولاني، الوكيل المساعد لقطاع الرياضة بوزارة الشباب: "بما أن ثورة 21 سبتمبر ثورة شعبية بالتأكيد ستكون ملبية لطموح الشباب الرياضي وكافة شرائح المجتمع اليمني".
ويستطرد: "ثورة 21 سبتمبر جاءت من رحم المعاناة، وهذا ما سيجعلها عند مستوى تلبية التطلعات والآمال، طالما وأن الشباب كان في خندق الوطن وتحت راية الجمهورية ومع العمل الجهادي الذي يرضي الله ويرضي الناس".

أدوار كشفية
بسؤاله عن أدوار الحركة الكشفية في ثورة 21 سبتمبر، يجيب مدير قصر 21 سبتمبر للشباب والمعسكر الكشفي الدائم، القائد الكشفي علي الجرموزي: "لأكثر من 56 عاما والحركة الكشفية مع ثورة سبتمبر، ثورة 26 سبتمبر حتى ثورة 21 سبتمبر".
وأضاف: "نحن الحركة الكشفية من قام بالاحتفال الأول لثورة 21 سبتمبر في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء عام 2016، وأشعلنا شرارة شعلتها الأولى، ومستمرون في المشاركة مع الجيش واللجان الشعبية في الجبهات وخدمات المجتمع المدني ومنه الرياضي والشبابي منذ قيام ثورة 21 سبتمبر".
ويتابع الجرموزي حديثه: "نحن اليوم على مشارف الانتهاء من العدوان، وعندما يتحقق النصر بإذن الله سوف تتحقق أهداف 21 سبتمبر، ومن ضمنها تحقيق تطلعات وآمال الشباب والرياضيين والحركة الكشفية في الوطن".
أما مطهر السواري، سكرتير جمعية الكشافة والمرشدات اليمنية، فيقول: "اليوم يتوج الاستعداد الكشفي والشبابي والرياضي بعد ثلاثة أيام للمشاركة في فعالية رفع علم الجمهورية اليمنية على ساحة التحرير في الذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر، ثورة الشباب والعزة والكرامة والسيادة اليمنية".
ويضيف: "طبعا اليوم يشارك في هذا الحدث التاريخي 500 كشاف إلى جانب القطاعين الشبابي والرياضي ويمثلون بكل حماس واندفاع في ساحة الثورة لوحة شبابية فنية رياضية وكشفية معبرة عن مزيج هذه القطاعات مع ثورة 21 سبتمبر المجيدة".
ويختتم: "بهذه المناسبة الغالية نوجه كحركة كشفية رسالة تهنئة للسيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي وللقيادة السياسية بهذه الثورة الغالية التي تمثل نقطة تحول جذري في تاريخ الشعب اليمني بالتخلص من السلبيات التي كرسها النظام السابق، والخروج من الوصاية والارتهان، ونشد على أيديهم ونقول لهم: نحن معكم حتى تحقيق النصر لوطنا الأغلى".
وحول الأعمال المتعلقة باحتفالات العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر، يقول محمد أبو عسكر، نائب مدير مكتب الشباب والرياضة بالعاصمة صنعاء، قائد عرض الاحتفال: "أجرينا كافة التجهيزات لعيدي ثورة 21 سبتمبر و26 سبتمبر، والاهتمام بهاتين المناسبتين الوطنيتين العظيمتين من خلال العمل على قدم وساق لإظهار الفعاليتين بشكل متميز وناجح. ويتكون العرض من جانبين، العرض الرسمي الكشفي والذي هو متميز على الدوام ويحظى باهتمام قيادات وزارة الشباب والرياضة وأمانة العاصمة صنعاء، ولأول مرة سيكون هناك عرض للاتحادات الرياضية ويشارك فيها 130 رياضيا، ومنها الألعاب القتالية والألعاب الفنية فردية وجماعية في فعاليات ثورتي سبتمبر، وسنشهد عروضا متميزة لنجوم الدراجات الهوائية إيذانا بانطلاق الاحتفالات".
ونختتم الاستطلاع مع الكابتن يحيى عبدالله الخيل، رئيس فرع اتحاد لعبة البنجاك سيلات في العاصمة صنعاء، والذي قال: "كرياضيين نحن سعداء بذكرى ثورة 21 سبتمبر التي جاءت بهدف تصحيح وضع كنا ننظر إليه بأنه وضع غير سوي، ونأمل أن تتطور الأوضاع وتتحسن من خلال دعم الشباب ودعم الفئات الناشئة ودعم الفرق والمنتخبات الرياضية، والارتقاء بالمستوى الرياضي في بلدنا الحبيب حتى نمثله خير تمثيل. ولكن نتيجة للمرحلة الراهنة نلاحظ أن هذه الأوضاع ظلت على ما هي عليه".
ويتابع الخيل: "ما زالت حوافز المدربين لم تصرف منذ سنوات من قبل صندوق النشء. الكثير من المدربين لجؤوا لبيع أدواتهم الرياضية لمواجهة مصاعب الحياة. الرياضة مهمة في مفصل الثورة، لا ننسى أن العلم الوطني لا يرفع إلا في مناسبتين، الوفود الرسمية والصعود لمنصات التتويج الرياضي. ونحن الرياضيين نعتبر أنفسنا الممثلين الحقيقيين للوطن الحبيب وسفراء لبلدنا في هذا الوقت الحرج، لذلك مشاركتنا كرياضيين في إحياء هذه الفعالية التي تعتبر عيداً وطنيا كبيرا هي بمثابة تجديد لأهداف ثورة 21 سبتمبر الخالدة والمكملة لثورة 26 سبتمبر، وهي رسالة بأننا ما زلنا على العهد ولن يخيب ظننا بالثورة وإنصافها للحراك الشبابي الرياضي والاهتمام به بشكل أفضل".