لا ميديا -
«ما دام هناك شهداء فالحرب لم تنته بعد. وما دام هناك احتلال فالمقاومة أبداً ستستمر».
ولد عدنان محمد بستان في مخيم الشاطئ بمدينة غزة عام 1978، لأسرة هُجّرت من «يافا». ترك الدراسة وعمل في مهنة الرخام والمزايكو. عام 1999 انتقل مع عائلته للسكن في حي الشيخ رضوان.
في الانتفاضة الأولى عام 1987، كان أحد أولئك الأطفال الذين يستلون الحجر ليقذفوه في وجه الآليات العسكرية فيقنصهم الصهاينة بالرصاص أو تكسير الأطراف، وأصيب خمس مرات بجراح، زادته إصرارا على مقاومة المحتل.
عام 1994، ازداد وعياً بضرورة فعل المقاومة، بقراءته كتاب الأعمال الكاملة للشهيد الدكتور «فتحي الشقاقي» مؤسس حركة الجهاد الإسلامي. ومع اندلاع انتفاضة الأقصى تحققت أمنيته بالالتحاق بالجهاز العسكري للحركة، وهناك تعرف على بعض القادة وبدأ عمله معهم.
ولحنكته وتميزه في العمل العسكري، كُلف بقيادة المهام الصعبة، وحقق فيها نجاحاً أهّله لأن يصبح قائداً ميدانياً لسرايا القدس في مدينة غزة، فأبدى شجاعة وبسالة في تصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها المدن والقرى الفلسطينية.
تدرب على تصنيع وتجهيز الصواريخ والعبوات الناسفة  وأصبح أحد أبرع المهندسين في صناعة وتجهيز الصواريخ، وهو ما جعله يقود وحدة التصنيع والتطوير التابعة لسرايا القدس.
نجح مع رفاقه في وحدة التصنيع في تطوير قذائف الهاون عيار (60 و80 ملم) وتطوير صواريخ «القدس» التي أثبتت فعاليتها في المواجهة.
أولى اهتماماً كبيراً لتدريب أعداد كبيرة من أبناء سرايا القدس على شتى أنواع الأسلحة وتجهيز العبوات والصواريخ.
تعرض لعدة محاولات اغتيال، أولاها عند قصف منزل كان يستخدمه لتنفيذ عملية بحرية نوعية تستهدف زورقاً صهيونياً، ثم استهدفته طائرة استطلاع صهيونية بصاروخ في منطقة تل الزعتر، ونجا للمرة الثالثة من صاروخ طائرة استطلاع أثناء تجهيز إطلاق صواريخ باتجاه مستوطنة صهيونية، وانفجرت عبوة ناسفة أمام بيته قبل وصوله بدقائق.
استشهد في 5 شباط/ فبراير 2006، بصاروخ من طائرة صهيونية في حي الزيتون بمدينة غزة.