اتساع المواجهات بين أدوات الاحتلال في مودية أبين و«القاعدة» يعزز عناصره
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

تقرير / لا ميديا -
تعود المواجهات مجددا بين أدوات الاحتلال وبينها وأبناء القبائل في محافظة أبين المحتلة. حسم التكفيريون أمرهم بإرسال المئات من عناصرهم إلى مودية، ومراقبون يربطون تحركاتهم الأخيرة بلقاء السفير الأمريكي لدى حكومة الارتزاق مع التكفيري البارز المحرمي في عدن، باعتباره عضوا في رئاسي الاحتلال يجد فيه الأمريكي صنيعته التي يدخرها دائما.
اتسعت رقعة المواجهات المسلحة، اليوم، في محافظة أبين المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، ومسلحين قبليين في مديرية مودية، وسط المحافظة.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات امتدت إلى المناطق الشمالية لمودية، بعد وصول تعزيزات عسكرية جديدة لانتقالي الإمارات، وانتشار المئات من المسلحين القبليين في عموم أحياء المديرية.
وكانت المواجهات المسلحة اندلعت أمس ، بين مرتزقة الاحتلال الإماراتي والقبائل، عقب قيام فصائل «الانتقالي» بقصف القرى السكنية في مودية، في محاولة لإخضاع معقل الخونج، في ظل مساعي الأخيرين لإعادة انتشار مجاميعهم في المحافظة.
وذكرت المصادر أن فصائل الانتقالي، بقيادة المرتزق مختار النوبي اليافعي، شرعت فجر اليوم، باجتياح عسكري لقرى القبائل في أبين، وشن قصف مدفعي وصاروخي طال العديد من منازل المواطنين في قرية كوكب، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتشهد المنطقة استنفارا لمسلحي قبائل مودية لوقف تقدم الفصائل الانتقالية القادمة من ردفان والضالع ويافع.
ولم يتضح بعد دوافع الهجوم المفاجئ على قرى أبين، لكن توقيته في ظل التحذيرات من تكرار سيناريو حرب الهوية في 13 كانون الثاني/ يناير من العام 1986 يشير إلى أنها ضمن الحرب التي يسعى «الانتقالي» من خلالها لإخضاع أبين، أبرز معاقل خصومه التقليديين، خصوصا وأنها تأتي بعد أيام على مرور الذكرى ومحاولة الانتقالي التدثر بتظاهرات ترفع شعار «التصالح والتسامح».
وتأتي الاشتباكات المسلحة بين الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال الإماراتي والمسلحين القبليين في محافظة أبين، تزامناً مع احتدام الصراعات الدموية بين أدوات الاحتلال وسيطرة تنظيم القاعدة التكفيري على مقر قيادة فصائل الانتقالي في المديرية، وفرار قادة الفصائل.
إلى ذلك، دفع تنظيم القاعدة التكفيري، اليوم، بتعزيزات كبيرة إلى مودية، تتضمن المئات من العناصر التكفيرية قادمين من مديرية حطيب جنوبي محافظة شبوة المجاورة.
وتأتي تعزيزات «القاعدة» تزامنا مع لقاء في مدينة عدن المحتلة جمع السفير الأمريكي لدى حكومة الارتزاق ستيفن فاجن، والتكفيري أبو زرعة المحرمي، المعين عضوا في رئاسي الاحتلال، وإعطاء الضوء الأخضر لتكفيريي الأخير بخلط أوراق الانتقالي في أبين.
ويرى مراقبون أن لقاء المحرمي وفاغن، اليوم، في مدينة عدن، يأتي في سبيل التضييق على فصائل الانتقالي في شتى محافظات الجنوب المحتلة وتحييد رئيسه المرتزق عيدروس الزبيدي عن المشهد جنوبا، مشيرين إلى أن السفير الأمريكي لدى حكومة الفنادق كثف خلال الأيام الأخيرة لقاءاته بالمحرمي، باعتباره أبرز منافسي الزبيدي على تمثيل الجنوب.
وبحسب إفادة السفارة الأمريكية في منشور على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، ناقش اللقاء «تشكيل حكومة قوية بديلة لحكومة معين الحالية»، وهو ما يرجح أن ثمة إصرارا أمريكيا سعوديا على تعيين الخونجي عبدالله العليمي رئيسا للحكومة الجديدة، يقابله رفض من قبل الزبيدي الذي استدعي مؤخرا إلى الرياض لإقناعه.
ويؤكد المراقبون أن اللقاء الجديد يأتي في ظل توجه أمريكي لتعزيز نفوذ المحرمي في الجنوب، حيث سبق للأمريكيين أن سلموه ملف «مكافحة الإرهاب»؛ الأمر الذي يعتبر إضعافا لتيار الضالع في الانتقالي بقيادة الزبيدي، والذي كان يحاول تصدر المشهد.
ويشيرون إلى أن المحرمي من القيادات التكفيرية التي تنفذ كافة التوجيهات دون اعتراض، كونها صادرة من «ولي الأمر»، وذلك خلافا للزبيدي الذي يحاول تحقيق مكاسب سياسية في كل خطوة.
ومن شأن ترجيح كفة المحرمي إضعاف الزبيدي وتحييد تياره وهي رغبة سعودية مبكرة منذ بدء تشكيل رئاسي الاحتلال واختيار المحرمي كمنافس قوي للزبيدي.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري