خرج الآلاف من أبناء قبائل شحن بمحافظة المهرة المحتلة، اليوم، في تظاهرة حاشدة تطالب برحيل قوات الاحتلال عن محافظتهم.
وندد المحتجون الغاضبون بإنشاء حكومة الفنادق قطاعا عسكريا في مديرية شحن تابعا للاحتلال، معلنين رفضهم للتحركات التي تقوم بها قوات الاحتلال السعودي والإماراتي في مديريتهم.
ودعا المحتجون مشائخ وأبناء المهرة للتحشيد لمواجهة قوات الاحتلال والفصائل الموالية لها ووضع حد للممارسات الإجرامية التي تستهدف المهرة وأبناءها.
وكانت قبيلة زعبنوت في شحن نظمت، الخميس الماضي، وقفة احتجاجية رفضًا لإنشاء قطاع عسكري في مديرية شحن الحدودية.
واعتبر مشائخ وأبناء زعبنوت في بيان، خلال الوقفة الاحتجاجية، قرار تعيين وتجنيد أفراد من خارج محافظة المهرة تعديا وتجاهلا لأبنائها الأصل والمستحقين لذلك التجنيد، في إشارة إلى قرار رئاسي الاحتلال بإنشاء قطاع شحن العسكري.
وطالب البيان بإلغاء قرار رفع تسعيرة الدولار الجمركي، معتبرين ذلك إجراءً تعسفيًا ظالمًا من شأنه أن يلحق الضرر بحق المواطن والتاجر في جميع أنحاء الوطن.
كما طالب بتمكين وتوظيف أبناء محافظة المهرة في السلكين العسكري والمدني، كون هذا حقاً مشروعاً لهم في إدارة محافظتهم. وأكد رفضه لأي تعيينات تصدر لأي أشخاص أو مسؤولين من خارج محافظة المهرة، مشيرًا إلى أن الكفاءات متوفرة والأماكن مهيأة ولا عذر لأحد بأي شيء قد يكون عقبة في سلم القرارات الإدارية.
بدورها، أشادت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، اليوم، بموقف قبائل مديرية شحن، الرافض لإنشاء قطاع عسكري في المديرية الحدودية مع سلطنة عمان.
وقال علي مبارك بن محامد، الناطق الرسمي باسم الاعتصام، في منشور على حسابه بالفيسبوك: “نثمن الوقفة الاحتجاجية لأبناء ومشايخ قبيلة زعبنوت الرافضة لقرار إنشاء قطاع شحن العسكري”.
وأعلن تأييد لجنة الاعتصام السلمي بالمحافظة، للبيان الصادر عن الوقفة ورفض التعيينات العسكرية والتجنيد من خارج محافظة المهرة”.
وأشار إلى أن “جميع المطالب تؤكد المطالب السابقة والتي أعلنت عنها لجنة الاعتصام وتمثل اليوم جميع أبناء المهرة”.