كشفت مصادر مطلعة عن معسكرات تدريبية لتفريخ التكفيريين من جنسيات مختلفة تم جلبهم من قبل قوات الاحتلال الإماراتي إلى محافظة لحج المحتلة، لنشرهم في محافظات عدن وأبين وشبوة، على غرار المجاميع التكفيرية التي أنشأها الاحتلال السعودي تحت مسمى قوات «درع الوطن» التكفيرية.
وتأتي تحركات الاحتلال الإماراتي في ظل استقدام الاحتلال السعودي أرتالا بأعداد كبيرة إلى عدد من المحافظات استعدادا لتنفيذ مشروع الانفصال الذي تتبناه كل من الرياض وأبوظبي.
وأفادت المصادر بتواجد أربعة معسكرات تدريبية للعناصر التكفيرية “القاعدة وداعش” في إحدى مديريات محافظة لحج شمال شرق عدن، مشيرة إلى أن الاحتلال عمل طيلة الفترة السابقة على تجميع العناصر التكفيرية في معسكر في وادي حطيب بمديرية يافع، الذي تحيط به سلسلة جبلية منيعة، بالإضافة إلى ثلاثة معسكرات في عدد من المناطق النائية القريبة من مديريتي الزاهر وذي ناعم بمحافظة البيضاء.
وقالت إن الاحتلال عمل على تجميع العناصر التكفيرية التي تضم في صفوفها العشرات من الجنسيات الأجنبية، لتتلقى التدريبات في تلك المعسكرات بالتنسيق مع قيادات في فصائل ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي.
وكان قائد كتائب الوهبي في قوات الجيش بصنعاء بكيل بن صالح الوهبي، حذر مطلع مايو الجاري من مخطط لإعادة نشر الجماعات التكفيرية في ثلاث محافظات يمنية “لحج، أبين، شبوة” المحيطة بمحافظة البيضاء، مؤكدا أن تلك العناصر تسلمت دفعة جديدة من الأسلحة الأمريكية متعددة الاستخدام وذخائر وأموال لتنفيذ مخطط يستهدف أمن واستقرار أبناء البيضاء.
وبحسب مراقبين، تحاول كل من الرياض وأبوظبي ذر الرماد في الأعين وتبادل الاتهامات بينهما في مشروع الانفصال الذي تعملان عليه معا، وإظهار ما يحدث على أنه صراع بين أدواتهما وفصائلهما.