طالبت الدائرة القانونية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بضرورة وجود تدخل قضائي دولي لوضع حد لانتهاكات وجرائم سلطات العدو الصهيوني وعصابات المستوطنين الإرهابية ضد المدنيين الفلسطينيين.

ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء اليوم الثلاثاء، عن الدائرة القانونية، قولها: يجب أن يضمن ذلك توظيف أدوات المحاسبة الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية، بهدف ضمان حق جميع الضحايا الفلسطينيين في سُبُل الانتصاف الفعّال، والحيلولة دون التهرب الصهيوني من استحقاقات المثول أمام العدالة الدولية.

وشددت على أن مُضيّ تسع سنوات على انضمام فلسطين إلى ميثاق روما وإعلان المحكمة امتداد ولايتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون تقدم على صعيد الإجراءات المتخذة، بات يمثل هاجساً لضحايا إرهاب حكومة الفصل العنصري الصهيونية، من أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، الذين يتطلّعون لدور أكثر جدية للمحكمة الجنائية في تضييق مساحة الإفلات من العقاب، وضمان وقف الانتهاكات الخطيرة والجسيمة للقانون الدولي الإنساني.

ونوهت بأن سياسة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وازدواجية المعايير قد تشكّل حجر عثرة أمام تطبيق العدالة الدولية، وأنها تنطوي على مخالفة وتناقض لما ورد في ديباجة ميثاق المحكمة، ومقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، خاصة المتعلقة في حفظ السلم والأمن الدوليين.

واعتبرت أن استمرار تأخير وإعاقة حصول الشعب الفلسطيني على حقه في الانتصاف القانوني الفعّال من شأنه أن يمثل دافعا لسلطات العدو الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم في أراضيه المحتلة.

وحثت الدائرة القانونية في حركة "حماس"، مكتب الادعاء العام بالمحكمة على المُضيّ في مسار الملاحقة والمساءلة القضائية، لاسيّما على صعيد تحديد ومحاكمة المرتكبين والمتواطئين في الجرائم، التي تدخل في اختصاص المحكمة، المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والحيلولة دون إفلاتهم من العقاب.

وطالبت الدول الأطراف بالضغط على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، من أجل ممارسة وظيفته ودوره على النحو المنصوص عليه في النظام الأساسي للمحكمة فيما يتعلّق بحالة فلسطين، وألا يكون عائقًا أمام تطبيق العدالة الدولية.

الجدير ذكره أنه يوافق اليوم الذكرى الـ25 لاعتماد نظام روما الأساسي الذي يحدد إطار المحكمة الجنائية الدولية التي تُمثِّل الملاذ الأخير لضحايا انتهاكات العدو الصهيوني لقواعد القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحقهم في الانتصاف القضائي والقانوني الفعال.