حاوره:طلال سفيان / لا ميديا -
كما كان نجماً بارعاً في تنس الميدان، ما يزال محمد حسن الشوافي بنجوميته نفسها مع الكرة الصفراء، وهذه المرة كمدرب.
يعمل الشوافي في حقل التدريب لهذه اللعبة ضمن نادي شعب إب والمركز التدريبي بمحافظة إب (ميني تنس)، منتهجاً أسس وخطط مشروع مواهب التنس فكرا وعملا على الميدان.
يتواجد حالياً مع فريقه المكون من الثلاثي أمجد وعبدالله عطاء وعبدالله الشهاري، ضمن بطولة الفقيد علي الحباري السابعة لمنتخبات محافظات الجمهورية، التي يشارك منتخب إب في منافسات فئة البراعم في تنس الميدان والإسكواش في ملاعب اتحاد اللعبة بالعا صمة صنعاء.
صحيفة "لا" رافقت منتخب تنس ميدان إب بقيادة المدرب الشوافي وأجرت معهم هذه الدردشات الخفيفة.
 كيف جرت معكم البطولة؟
- جئنا للمشاركة في بطولة الفقيد علي الحباري في نسختها السابعة، ويشارك منتخب محافظة إب بثلاثة لاعبين من البراعم. طبعا لاعبنا عبدالله الشهاري شارك في منافسات تنس الميدان ولعب مباراتين فاز بهما وصعد إلى نصف النهائي، قبل أن يخسر أمام نظيره أحمد جبران الذي صعد للنهائي.
واللاعب أمجد عطاء فاز في المباراة الأولى ثم خرج من دور الثمانية. وشقيقه عبدالله أيضا فاز في مباراته الأولى وخرج من دور الثمانية. وفي الإسكواش فاز لاعبنا أمجد عطاء في مباراته الأولى وصعد لدور الثمانية.

 وما توقعاتك لمنافسات البطولة؟! ومن سيحقق لقب فئة البراعم التي تشاركون فيها؟
- نهائي فئة البراعم على بعد خطوة (اليوم)، صعد لدور نصف النهائي 3 لاعبين من صنعاء والرابع لاعبنا عبدالله الشهاري الذي خسر في هذه اللحظة أمام نظيره لاعب صنعاء أحمد جبران. لاعبنا سيلعب على المركز الثالث، والنهائي سيجمع لاعبين من محافظة صنعاء.
 هل هذه أول مشاركة لمنتخب إب في البطولة؟
- بالنسبة لهؤلاء اللاعبين عبدالله الشهاري وأمجد وعبدالله عطاء هي الأولى لهم، وسبق لمنتخب إب أن شارك في بطولات الجمهورية منذ 2011.
 هؤلاء اللاعبون البراعم هل هم من مخرجات المركز التدريبي لمحافظة إب (ميني تنس)؟
- نعم، ومر المركز بخطوات جيدة حتى الآن في برنامج موهوبي التنس، نقوم بتدريب اللاعبين في صالة نادي الشعب وفي نادي الاتحاد، وأخدنا منهم العشرة اللاعبين المميزين، ومن ضمنهم هؤلاء اللاعبون البراعم الثلاثة المشاركون حاليا في بطولة الفقيد الحباري.
 كيف إقبال اللاعبين على لعبة تنس الميدان في إب؟
- يوجد إقبال كبير، وحالياً لدينا 35 لاعباً من فئة الصغار .
 هل بإمكان لاعب كرة الطاولة أن يلعب تنس الميدان، والعكس؟
- اللعبتان متقاربتان؛ لكن ضربات تنس الميدان تختلف من ناحية القوة وقبضة اللاعب للمضرب إضافة للجهد البدني وأشواطها الطويلة، كما أنها تحتاج لملاعب كبيرة.
 وماذا عن مهامك كمدرب للعبة تنس الميدان؟
- أنا مدرب في المركز التدريبي في محافظة إب (ميني تنس) وأيضاً مدرب تنس الميدان بنادي شعب إب. وحاليا تم فتح الاستاد الرياضي في مدينة إب، وأقوم بتدريب لاعبينا في رياضة تنس الميدان في مضمار الاستاد.
 لماذا؟! ألا يوجد معكم في مدينة إب ملعب لتنس الميدان؟
- للأسف، لا يوجد ملعب لتنس الميدان في إب. نحن نتدرب ونلعب تنس الميدان في المسرح المكشوف لنادي شعب إب وأيضا ملعب نادي الاتحاد.
 معروف أن أدوات تنس الميدان قيمتها المادية عالية. كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟
- بصراحة الإمكانيات شحيحة. كنا سابقا نستلم سنويا من الاتحاد العام للعبة خمسة مضارب ومجموعة من الكرات، وحالياً لدينا دعم خفيف من نادي الشعب، إلى جانب دعم الشيخ رشاد البربري، رئيس فرع اتحاد تنس الميدان والإسكواش في محافظة إب للاعبين.
 بماذا يدعمكم نادي الشعب؟
- يدعمنا بإقامة بطولة سنوية خلال شهر رمضان. وهنا أود إيصال رسالة شكر عبر صحيفتكم للشيخ علي الولي على دعمه لتنس ميدان إب بالبطولات وبشكل مستمر. كما أشكر نادي الشعب وإدارييه ومنهم أمين عام النادي، الأستاذ أحمد دهمان، ورئيس اتحاد تنس الميدان في محافظة إب الشيخ رشاد حمود البربري، على وقوفهم معنا باستمرار ودعمهم للاعبي تنس الميدان في المحافظة.

متعة وشفف
الأخوان عطاء والنمر الشهاري
ضمن بطولة الفقيد علي الحباري السابعة لمنتخبات المحافظات، شارك أمجد عطاء في منافسات تنس الميدان وتمكن من الصعود لدور الثمانية قبل أن يخرج من هذا الدور. كما شارك في مباريات الإسكواش وبلغ نصف النهائي وخسر أمام زميلته لامار، لاعبة منتخب صنعاء، أمس الثلاثاء.
يتحرك هذا الشبل بديناميكية رائعة في المكان المغلق للإسكواش تنم عن لاعب ينتظره مستقبل كبير في هذه اللعبة.
يقول أمجد: "نتدرب 3 أيام في إب مع الكابتن محمد حسن الشوافي على تنس الميدان في مسرح نادي الشعب وساحة نادي الاتحاد وفي مضمار استاد إب".
يعشق أمجد تنس الميدان والإسكواش، ويخبره مدربه: "هذا الصحفي الذي طلعكم قبل سنتين في القادمون بقوة بصحيفة لا". يتذكر أمجد ويبتسم ويشكرنا ويشكر الصحيفة.
أمجد في الصف الدراسي السابع، ويعتبر الإسباني رافائيل نادال مثله الأعلى.
شقيقه الأصغر عبدالله، الكثير المرح والشقاوة، حزين لخروجه من دور أول تنس ميدان البطولة.
يقول عبدالله: "أدرس في الصف الخامس، وأنا ألعب تنس الميدان فقط، ولم أتدرب بعد على الإسكواش، ووالدي يشجعنا، وأحب ألكاراز (كارلوس ألكاراز نجم إسباني يبلغ 22 عاما ومصنف أولا على العالم في اللعبة)".
اللاعب الثالث لمنتخب تنس ميدان محافظة إب عبدالله الشهاري. من شاهد مباراته في نصف نهائي البطولة، يعرف أنه لاعب مبهر ويتمتع بإرساليات قوية؛ لكنه خرج بالخسارة وبصعوبة أمام لاعب من منتخب صنعاء.
الشهاري أو النمر الصغير هو الآخر  يحب لعب نادال.
يقول الشهاري: "سعيد جدا بأول مشاركة لي في بطولة الجمهورية، وكنت أريد أن يكون حظي أفضل وأصل للنهائي. أتمنى مواصلة هذه اللعبة وتحقيق ألقاب فيها. كما أشكر مدربي محمد الشوافي على صقل مواهبنا والعمل على تألقنا فيها، وأيضا كل مسؤولي وداعمي تنس ميدان إب".